أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين ديبان - ليتني كنت عراقيا














المزيد.....

ليتني كنت عراقيا


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1345 - 2005 / 10 / 12 - 10:06
المحور: حقوق الانسان
    


عنوان المقالة لا أقصد منه بأي حال من الأحوال تنكري لجنسيتي الفلسطينية,فعلى العكس من ذلك فأنا ربما أصل حد التطرف في مدى افتخاري بجنسيتي الفلسطينية,وهو ماسبب لي العديد من المشاكل في مطارات وعلى حدود الدول التي أتنقل بينها,حيث أني أحمل وثيقة السفر السورية,وهو مايفرض عليَ قانونا أن أسجل أنني سوري بجانب خانة الجنسية في بطاقة الدخول,ومع ذلك أسجل في كل مرة بأني فلسطيني مما يرتب على ذلك مشكلة من نوع ما تحل بكثير من الأسئلة والأجوبة حتى يتضح لموظف الجوازات أنني فلسطيني على الرغم من عبارة الجمهورية العربية السورية المكتوبة على غلاف الوثيقة, ولكن هناك أسباب فرضت علي نفسها لأتمنى ماتمنيت من أن أكون عراقيا.


من تلك الأسباب أن العراق أصبح وبعد التاسع من نيسان2003 أول بلد عربي ينتقل من مرحلة الديكتاتورية والحكم الشمولي الإجرامي القمعي إلى مرحلة أخرى تختلف اختلافا جذريا عن ماقبل ذلك التاريخ,فالحكم هناك عاد إلى صاحبه الشرعي متمثلا بالشعب العراقي بكافة تلاوينه القومية والدينية والمذهبية,بعد أن كان حكرا على ( أقلية الأقلية ) تحكم بالقتل والقمع والفساد والإفساد,ليصبحوا بعد ذلك التاريخ وبسبب جرائمهم التي إرتكبوها على مدار عشرات السنين إلى نزلاء سجون بإنتظار محاكمتهم , تلك المحاكمة التي حرموا منها ضحاياهم,وهذا الذي حصل لم يحصل في أي بلد عربي إلا مؤخرا في لبنان حيث أصبح قادة الأجهزة الأمنية وحاكمي السجون نزلاء في تلك السجون التي أدخلوا اليها الكثير من الأبرياء والمظلومين,وما حصل في لبنان هو إحدى الهزات الإرتدادية لزلزال التاسع من نيسان2003,وبعيدا عما يثيره الكارهون والحاقدون من فرسان الإعلام العربي المهووس والغارق في أيدولوجيات ظلامية تجاوزها الزمن من أن العراق يعيش حالة تراجع إلى الوراء,فالأمور على أرض الواقع تقول أن العراقي الأن هو العربي الوحيد الذي يحق له التظاهر والإحتجاج بشكل قانوني ودستوري,والعراقي هو الوحيد بين ((إخوته العرب)) من يحق له التفكير الحر والتعبير بإبداء رأيه وبكافة الأشكال المقروء والمسموع والمرئي دون أن يتعرض للملاحقة والإعتقال وفبركة القصص المشينة المسيئة لسمعة وشرف الإنسان كما حصل أول أمس للمعارض السوري المحامي أكرم البني ,والعراقي اليوم يتمتع بالكثير من المشافي والمدارس والجامعات والطرق والمطارات ومحطات الماء والكهرباء الحديثة التي تم بناءها ويتجاهلها بإستمرار ذلك الإعلام العربي,كما ويحاول إرهابيي العرب المتأسلمين العمل على تفجيرها و تدميرها وإغتيال كوادرها بأجسادهم العفنة أملا في جنة مزعومة وحور عيون لاوجود لهن إلا في مخيلاتهم المريضة.


والأهم من ذلك أن العراقي بعد التاسع من نيسان أصبح من حقه أن يختار ممثلوه في إنتخابات حقيقية تتجاوز مسرحيات ال99% العربية الهزيلة,ورأينا كيف مارس العراقيون بكل تحدي للإرهابيين والقتلة حقهم بإنتخاب ممثليهم في الجمعية الوطنية حيث شارك ثمانية ملايين عراقي من أصل 26 مليون هم عدد سكان العراق في حين أن الذين ذهبوا لإنتخابات الرئاسة المصرية ورغم ماتتمتع به مصر من إستقرار وأمان لم يصلوا إلى ثمانية ملايين من 80 مليون مصري لمعرفة الشعب المصري أن إنتخابات في ظل نظام مبارك ليست إلا غطاء لمنحه شرعية مفقودة أصلا, وأن هذا العراقي واستكمالا لللخطوات الديقراطية التي تمت مدعو لممارسة حقه في الإستفتاء على دستوره الجديد في الخامس عشر من هذا الشهر,وهو الدستور الذي تفتقده كل البلاد العربية حيث تسود دساتير القمع والعار والعنصرية وأحكام الطوارئ وبساطير العسكر,ولعمري أن هذا السبب الأخير وهو حق العراقي في كتابة دستوره, وحده هذا الحق الذي تحقق للعراقي هو سبب كاف جدا لأتمنى أن أكون عراقيا وياليتي كنت.



#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشار الأسد..اللهم نفسي
- حماس بلا خجل أو حياء
- حمدا لله..لم يلتزموا بالإسلام
- نعم عرب ولانخجل!!
- طارق رمضان وأضعف الإيمان
- هل تغعلها الحكومة العراقية؟
- خالد مشعل والمقاومة العراقية
- وطن أم عقار
- انهم يرقصون على جراحنا
- !!!بيان تهديد رقم 2 الى سيد القمني
- الارهاب...الى متى؟؟


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين ديبان - ليتني كنت عراقيا