أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين ديبان - حزب الله وحماس وإرتهان الأوطان














المزيد.....

حزب الله وحماس وإرتهان الأوطان


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1415 - 2005 / 12 / 30 - 09:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يعلم الجميع إن اسرائيل لم تدخل الى جنوب لبنان الا لهدف محدد وهو ايقاف اطلاق صواريخ الكاتيوشا الفلسطينية التي كانت تطلق من الأراضي اللبنانية بإتجاه المستوطنات في شمال اسرائيل وتحديدا مستوطنة كريات شمونة، ولذا أطلقت على حملتها تسمية ((سلامة الجليل)) كإسم عسكري لعملية إجتياح لبنان الكبرى عام 1982 والتي وصلت القوات الإسرائيلية خلالها وبلمح البصر الى العاصمة اللبنانية بيروت وكان أن حاصرتها لمدة ثلاثة أشهر لتتراجع أمام الضغوط الدولية ولتبقى في الجنوب اللبناني حتى أيار عام 2000 حين انسحبت منه لإنعدام الحاجة لإستمرار احتلاله، ولحرمان النظام السوري من أثمن أوراق لعبه، الذي جعل من حزب الله بندقية له ومن الجنوب ساحة لمعاركه، في معركة لم يريد لها النظام السوري أن تكون لها نهاية لولا أن أنهتها إسرائيل بإنسحابها الأحادي الجانب من الجنوب.

بعد الإنسحاب كان على حزب الله أن يتحول من حزب عسكري ((مقاوم)) الى حزب سياسي اجتماعي، طبعا اذا تجاوزنا الحقيقة وتماشينا مع أدبيات حزب الله التي حولت الإنسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب الى نصر له ونتيجة لمقاومته، إلا أن حزب الله وانطلاقا من هذه الأدبيات أراد أن يفرض نفسه على الدولة اللبنانية شعبا ومؤسسات ونجح في ذلك كثيرا بفضل كمية الصراخ الكبيرة التي يطلقها بين الحين والأخر، وكذلك قدرته على التخريب وإنغاص حياة اللبنانيين جميعا، فيما لو أطلق بضعا من صواريخه بإتجاه الحدود الإسرائيلية، ليكون الرد الإسرائيلي وبالا على اللبنانيين في مختلف المناطق، وكل ذلك بدعم علني ومباشر من النظامين السوري والإيراني في محاولة بائسة منهما للإبقاء على هذا الحزب كعامل لتعكير الأوضاع الأمنية في المنطقة وكورقة يحتموا بها كلما اشتدت عليهما الضغوط الدولية في ملفات عدة.

حركة حماس في فلسطين هي الأخرى لم تشذ عن هذا السياق، والوضع في فلسطين شبيه الى حد كبير بالوضع اللبناني من حيث تجيير حماس للإنسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة على أنه نتيجة لمفرقعاتهم التي قتلت من الفلسطينين كثيرا، ولم تتوقف حماس عند ذلك بل دأبت حالها في ذلك حال حزب الله على تعكير الأجواء الأمنية مما كان يؤدي الى مزيد من عذابات الفلسطينيين نتيجة الردود الإسرائيلية العنيفة على ((مواسير))حماس، وأيضا كل هذا كانت تفعله حماس تنفيذا لأجندة وطلبات سورية وإيرانية، مرتهنة نفسها وشعبها لآيات الله في ايران وشركائهم في سوريا، بدون أي اعتبار لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي لم يستفد الا الدمار من وراء تلك السياسة.

إن ماتمارسه حركة حماس في فلسطين وما يمارسه حزب الله في لبنان سيستمر اذا لم يكن هناك وقفة دولية جادة بإتجاههما، وبإتجاه من يدعمهما فالتخريب والإرهاب وإشاعة الفوضى هو شرط بقائهما، وهما اللذان قبلا على نفسيها أن يكونا أدوات بيد الغير مستغلين العاطفة الدينية للشعوب العربية التي أكثر مايثيرها ويشحنها هو التغني بالعداء لإسرائيل واليهود دون أن يشعروا بأنانيتهم المعهودة بعذابات الشعبين الفلسطيني واللبناني، وقد يسأل أحدهم عن سر وجود جماهيري قوي لكلتا الحركتين-حزب الله وحركة حماس- وبدوري أقول له إن شعبية حزب الله في لبنان هي شعبية طائفية ناتجة من إحساس الطائفة التي يمثلها هذا الحزب بان سر بقائها تتمثل في بقاء حزب الله وهو مايعمل الحزب على التذكير به دوما وتعظيمه، أما سكوت بقية الأطراف اللبنانية على مايفعله حزب الله فهو نتيجة لوعي لبناني تحسبا وخوفا من حدوث المكروه وهو الحرب الأهلية ولكن لن يستمر هذا السكوت الى الأبد وبدأت الأصوات تتعالى ضد سياسة هذا الحزب العدمية التدميرية، أما بالنسبة لحماس وجماهيريتها في فلسطين فهو عائد الى انعدام الوعي السياسي وشيوع ثقافة الجهاد حتى يوم الدين وهو ماتذكره وتحض عليه التعاليم الإسلامية بما يعني حب الموت لأجل الموت وليس لأجل الخلاص من المحتل ذلك أن المحتل بأدبياتهم الإيمانية لن يترك هذه الأرض إلا يوم القيامة وهم ليسوا إلا قوم كتب عليهم الله الجهاد الى يوم الدين، بما يعني اننا أمام شعوب مازالت حتى اللحظة عاجزة عن ادراك مصالحها، وغير قادرة على تسيير أمورها، وهو ماأكدته مجريات الأحداث في قطاع غزة بعد الإنسحاب الإسرائيلي، وعليه فإن الشعوب العربية وكجزء منها الشعب الفلسطيني وأقولها بصراحة بحاجة الى نظام وصاية صارم يتكفل بتأهيل هذه الشعوب حتى تصبح قادرة على تسيير أمورها بنفسها بما يحقق لها مصالحها بعيدا عن الإنسياق العاطفي الأعمى وراء حركات ظلامية تدميرية مثل الإخوان المسلمون وفراخها في المنطقة أمثال حماس وحزب الله.



#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يطلبون الله في الملمات؟
- لماذا كل هذه الإتهامات لمؤتمر الأقباط؟
- نعم.. ثمة مشاكل في الإسلام
- إغتيال رأي..
- الإسلام هو الحل..ولكن لِمَن؟
- من ماأحلى النصر بعون الله الى سوريا الله حاميها
- عبد الكريم سليمان في ذمة جند الله
- الى متى هذا الغباء الفلسطيني؟
- مؤتمر واشنطن...عدالة قضية وهشاشة نظام
- المنصور وصدام والمثقفين العرب
- محاكمة صدام...والعرب
- بشار الأسد وفلسفة الصبيان
- من قتل غازي كنعان؟
- ليتني كنت عراقيا
- بشار الأسد..اللهم نفسي
- حماس بلا خجل أو حياء
- حمدا لله..لم يلتزموا بالإسلام
- نعم عرب ولانخجل!!
- طارق رمضان وأضعف الإيمان
- هل تغعلها الحكومة العراقية؟


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين ديبان - حزب الله وحماس وإرتهان الأوطان