أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين ديبان - نعم للاحتلال...ألف لا للإستقلال!!














المزيد.....

نعم للاحتلال...ألف لا للإستقلال!!


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 11:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


مرت قبل أيام الذكرى الأربعين لإحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك مرتفعات الجولان السورية وصحراء سيناء وهذه الأخيرة هي وحدها التي عادت دون غيرها الى وطنها الأم مصر ضمن اتفاق سلام وقعه الجانب المصري مع الاسرائيلي، وليتها ماعادت لأن أهل سيناء عاشوا بعد الانسحاب الاسرائيلي أشكال متعددة من المعاناة والإهمال وهضم حقوقهم على يد الحكومة المصرية.


في مرتفعات الجولان التي لم تعود حتى الأن، ولايرغب حكام دمشق باستعادتها أصلا يعيش أهالي القرى الثلاث مسعدة وبقعاتا ومجدل شمس منذ بداية الإحتلال حياة كريمة وبمستوى معيشي يفوق ذلك المستوى في الدول العربية التي تُعتبر غنية، ولا يعكر صفو حياتهم سوى مشاغبات محدودة يقوم بها بعض مرتزقة النظام المخابراتي وبعثه الاجرامي، بينما يعاني اخوانهم في الداخل السوري الجوع والفقر والظلم والاعتقالات اليومية وغياب كامل للحرية تحت سياط النظام المخابراتي الأسدي، وكنت قد التقيت عددا من أبناء الجولان الذين أكدوا لي رغبتهم المطلقة بالبقاء تحت السيادة الاسرائيلية.


في جنوب لبنان أيضا الذي احتلته اسرائيل آواخر السبيعينيات، وغادرته عام ألفين مازال أهله يحنون شوقا لزمن الاحتلال الاسرائيلي حيث الأمن والاستقرار مما يسمح بمزاوالة الأعمال التجارية بحرية تامة وهو ماأدى الى تحسين مستوى معيشتهم في ذاك الزمان بعيدا عن اجرام عصابات القتلة والمجرمين من أتباع العصابات الفلسطينية بداية ومن ثم شرور وتهور "إمام" الارهاب في لبنان وصاحب البندقية المأجورة حسن نصر الله وأزلامه.


نأتي الى الضفة الغربية وقطاع غزة فنلاحظ بجلاء ان الأوضاع كانت زمن الاحتلال الاسرائيلي المباشر أفضل مما هي عليه الأن بمئات المرات ان كان هناك مجال للمقارنة اساسا، حيث ساد الآمن والهدوء تلك المناطق وكان مالايقل عن مئة وخمسون ألفا من سكانها يعملون في اسرائيل بمرتبات تساوي تلك التي يتقاضاها الانسان في الدول الاكثر تقدما مما مكن الفلسطيني من أن يعيش حياة مرفهة انعكست عليه وعلى أبنائه الذين وجدوا مايكفي من المال للمواضبة والنشاط في مدارسهم بحيث أصبح الفلسطينيين في زمن الاحتلال الشعب العربي الأكثر تعليما، ولقد استمر هذا الحال حتى بداية مايسمى بالانتفاضة الاولى التي كانت بداية الكوارث والمصائب لهذا الشعب.


مع بدايات الانتفاضة غاب الامن والامان بعد ان اصبح السلاح متوفرا في ايدي من هب ودب من "الزعران" والمرتزقة، كما وتوقف عشرات الالاف من العمال عن التوجه الى اعمالهم داخل الخط الاخضر بما يعني توقف مورد رزق أكثر من مليوني فلسطيني كان يعيلهم هؤلاء العمال، كما وكانت الانتفاضة مناسبة لظهور خلايا سرطانية في الجسد الفلسطيني مثل خلايا القسام التابعة لحركة حماس الارهابية وغيرها من الخلايا والعصابات التي تقاتل وتقتل لصالح من يدفع أكثر.


بعد أحداث الاجرام الاخيرة التي ارتكبها أتباع حركة حماس الارهابية في قطاع غزة "المحرر" والتي بلغت حدا لا يستطيع انسان وصفه، يتأكد لنا ان الأفضل لهذا الشعب هو بقاؤه تحت الاحتلال فهو أرحم بما لا يقاس من هؤلاء المجرمين والقتلة الذين أسالوا أنهارا من الدماء، وسحلوا الجثث في الشوارع، وهتكوا الاعراض، وقتلوا النساء وشردوا الالاف من أبناء هذا الشعب وحتى نؤكد مانقول فان أغلب الذين شردوا اختاروا اسرائيل وجهة لهم لانهم يعلمون انها ستتعامل معه بوصفهم بشرا على الأقل.


كان "زعران" الانتفاضة يطلبون النجدة من نساء فلسطين أثناء وقوعهم في مأزق عسكري مع القوات الاسرائيلية وذلك لعلمهم ولعلم النساء ان الجيش الاسرائيلي لن يتعرض للنساء وهو ماكان يحصل في كل مرة، فتبادر القوات الاسرائيلية عندما ترى تجمعا نسائيا الى البحث عن حل آخر غير الحل العسكري، أما في زمن امارة الارهابيين الحمساويين فرأى الجميع كيف قامت العصابات الحمساوية بقتل عددا من النساء اللاتي تجمعن لحماية بعض الشباب من احدى العوائل التي تناصر حركة فتح، كما ورأينا جميعا كيف خرقت رصاصاتهم الجبانة أجساد اطفال الضابط بهاء بعلوشة فقط لأن أباهم عضو في تنظيم مخالف لأيدلوجيتهم الارهابية والاجرامية.


لا يظن أحدا ان الهدوء النسبي التي تنعم به الضفة الغربية عائد الى فروق بين سياسة هذه العصابة الفلسطينية او تلك، ان هذا الهدوء سببه الرئيسي ان القوات الاسرائيلية مازالت موجودة هناك وتتدخل دائما عند الضرورة, وهي اعلنت انها ستتدخل هذه الايام في الضفة الغربية منعا لاراقة مزيد من الدم الفلسطيني، وهذا الحرص الاسرائيلي يؤكده فصل سلطات السجون الاسرائيلية بين سجناء فتح وحماس.


ان الحل الوحيد بعد الجرائم التي شاهدها العالم، وبعد تردي الأوضاع هناك على كافة المستويات هو المطالبة بعودة الاحتلال الاسرائيلي، فاحتلال رحيم يحقق الامن والامان أفضل من "استقلال" جلب لنا الكوارث وأسال الدماء وجعل من ارضنا تربة خصبة للارهاب.




#حسين_ديبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا...قصة موت غير معلن
- غزوة بمها!!
- سماحة الإسلام المجهرية !!
- ماذا عن شارونات العرب؟
- الإرهاب والديكتاتورية وضرورة القضاء عليهما
- انصروا قضية الأقباط تَنصروا أنفسكم
- حسن نصر الله.. نبيٌ جديد!!
- الدروس والعبر مابين بشار السوري وجمال المصري!!
- الأخطاء الفلسطينية القاتلة..الى متى؟
- مسلمون ضد التمييز..معادلة غير صحيحة!
- هل يرغب المسلمون حقا بالسلام مع اليهود؟
- وتتوالى جرائم النظام المصري وفضائحه
- يورانيوم ونووي بشرى المولد النبوي
- بيان تهديد أم بيان نعي للظلاميون وأفكارهم؟
- إلا نبيكم
- الفلسطينيون وتصريحات ولي الفقيه الجديد
- لا سيادة لدولة الإستبداد
- وفاء سلطان والعالم الإسلامي..
- من يحاكم من يا آل مهدي؟
- أم الهزائم الكاريكاتيرية


المزيد.....




- -انتصارٌ للديمقراطية-.. شاهد ترامب من شرفة البيت الأبيض يُشي ...
- بين مطالب حماس وإسرائيل وأبرز العقبات.. إليكم ما نعرفه عن مق ...
- متعاقد أمني سابق في مؤسسة غزة الإنسانية: زملائي فتحوا النار ...
- عاشوراء: لماذا يحيي الشيعة ذكرى مقتل الحسين وكيف تُقام طقوسه ...
- في خان يونس.. -منظمة غزة الإنسانية- تؤكد إصابة موظفَين أميرك ...
- -ندعم وحدة أراضيها-.. أردوغان: لن نقبل بأي خطة لتشريع التنظي ...
- بيانات تكشف ما -أخفته- تل أبيب: خمس قواعد إسرائيلية تحت القص ...
- إسرائيل تتّبع سياسة تدمير جباليا بالكامل
- رئيس الغابون يطلق حزبا سياسيا جديدا تحضيرا للانتخابات البرلم ...
- شاهد.. نيفيز وكانسيلو ثنائي الهلال يبكيان جوتا ويشاركان في ت ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين ديبان - نعم للاحتلال...ألف لا للإستقلال!!