أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - حول علمية الفن الثامن















المزيد.....

حول علمية الفن الثامن


سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 04:47
المحور: الادب والفن
    


ان أي فن يلتزم اليه التفاعل مع المتلقي من ناحية كون الاخير هو اساس استمرار العملية الفنية بمعنى ان الفن الذ يكون المتلقي فيه الاساس في البناء الفني نستطيع ان نصفه بالفن الثامن من ناحية علمية .
لو كان المتلقي الذي يشاهد لوحة الموناليزا متاح له ان يمسك الفرشاة ويضع لمسه خاصة تمثله ولو كان المتلقي جالس في قاعة تعرض فيها مسرحية متاح له ان يعتلي الخشبة ويؤدي دورا يمثله ,ولو كانت هذه الفرص متاحة للمتلقي في أي فن اخر , لكان الوصف العلمي لها لا يبتعد عن كونها ملامح للفن الثامن ولكنها اذا تعدت هذه المرحلة البسيطة في الاقتراب من الوصف الدقيق علميا لكونه فنا خالصا ذلك ما يميزه لاصبحت فعلا من ضمن اطار تجربة الفن الثامن .
لذلك فاي فن يجعل للمتلقي دورا ذاتيا في المنظومة الموضوعية للمحيط الفني يكون تحت وصف الفن الثامن , الا ان هكذا محاولات لا قصدية لا تعطينا سوى الملامح التي ربما هي اولى القطرات والخطوات لبناء الفن الثامن علميا .
ربما مجموع الشروط التي يجب توفرها لغرض البت في كونه فنا ثامنا من ناحية علمية تنحصر ابتدءا في الية التلقي , لكن ذلك يتطلب الية فنية تجعل من الممكن للبناء الفني ان لا يتخلخل ويصل الى اللاشيئية في المعنى القصدي من مجمل العملية الفنية وعلى هكذا شرط اولي تكون هنالك منظومة قواعد مرنة مرونه تضمن الاحتواء الكامل تقريبا لماهية الفن الثامن , الذي لا يتحدد بفن دون سواه الا بكون الشرط الاول متحقق فعلا ولا يقف عند فن بحد ذاته في ما لو تحقق هذا الشرط الذي يضمن التجربة الذاتية للمتلقي والتي هي الاساس الفعلي لفن الثامن من ناحية علمية بحته .
نا تجربة الفن الثامن تنطلق من الواقع الفعلي للمتلقي وعملية البت في فنيتها ملزمة للفنان والمتلقي بالاخذ بعلمية المخاض الفكري الذي جعلها قابلة للقياس , وواقع التجريب مرهون بالنتائج وهكذا نحدد علمية الفن الثامن .


الفن الثامن وظيفيا لا يرجع لتلك الاستدراكات الفنية التقليدية , فحين ادراك ان الفن هو مدرسة الحياة , ما الذي يمكن ان يفسر ذلك لعقلية المتلقي رغم كيفية التعامل الفني من قبلة مع كل فن وعلى اساس كونه مستهلكا للفن املا في تفاعلية مع الحياة .
وحينما يكون للفن ذات التفاعلية الممكنه للمتلقي مع الحياة , هنا تحدث مفارقة فعلية على صعيد كون الفن وظيفيا هو الحياة ولكن لا يمكن للافتراض الفني مسايرة الحياة مع الانسان .
ربما وصل الفن الثامن الى حقيقة التفاعل الانساني مع محيطة الواقعي , وبرما هكذا يقود تجربتة مع المتلقي , ولكن هكذا مبدأ سيقود المتلقي الى قرار فعلي لفعل فني لابد ان يتخذ من قبله وطالما كان افتراضا وعلى مستوى من الفنية التي تضمن الافتراض كونه واقعيا يكون هنالك فرصة واقع فعلي اخر للمتلقي .
ليس المتلقي غير مجموع الدور الفاعل للانسان في الحياة , والذي بكافة نواحيه الفكرية والعملية هو مقصد كل من العلم والفن , وهكذا وبالدمج بين مجالين للنشاط الانساني في تجربة حياة المتلقي , بالتاكيد سيكون له راي في الفعل من عدمه واثار ذلك القرار مهما يكن على الحياة وذات المتلقي , الانسان , افتراضيا وواقعيا , وهكذا يحدد الفن الثامن كونه علميا بالضرورة في حياة الانسان .


ليس من الضروري ان نفهم كون للعلم اتساع متسارع بحيث ادخل الفن ضمن احد مجالاته , ولا العكس , بحيث تؤكد النظرة الشاملة الى حركة تطور الفكر على جدلية واضحة في علاقة العلم بالفن والادب .
يمكن ان يفهم الملاحظ لخط تطور العلم متوازيا مع الية البناء الفني كون الجدلية ذاتها هي التي تحكم العقل والعاطفة او المادة والمعنى , تحدد المسافة بين الخطين المتوازيين افتراضيا , ولاجل فهم متقارب للجدلية , كايجاب فعلي دفع لتطور مضمون لا بد من التاكد على كونها فاعلة بغض النظر على النتيجة لانه من الخطا البت في مديات التطور نسبة الى طبيعة المعرفة التراكمية .
يمكن ايظا , ان نستوعب علميا الفن من ناحية تقنية بحته , حيث يحدث ذلك دون الحاجة الى فك شفرة التداخل الجدلي لان الامر واضح وما من فن يمكن ان يتجاهل ماالت اليه النتائج العلمية في مختلف ميادين الحياة سواء في مضمون الطرح او شكل المنتج الفني .
ان مسالة كون علمية الفن ممكنة , تتضح لنا من خلال التخصص الفني ذاته , حيث تنوعت الفنون وتفرعت الى اضيق حدود التصنيف العلمي الممكنة بحيث لم تتعارض وجوهرية الفن الانسانية , ونرى ان هنالك من الاعمال الفنية التي يتم تصنيفها مرحليا , وعمريا بالنسبة لمتلقيها بناء على ادراك حيثي لاهمية بناء الظاهرة الفنية كتجربة , وكذلك اصبح من المعتاد تقسيم الاعمال الفنية في شبة جدول مؤسس على احدث ما توصلت اليه البحوث العلمية في مجال علم النفس والعلوم الاجتماعية , بحيث يتخصص نوع وصنف وطبيعة العمل وفق عمر المتلقي ولغته وثقافته وحتى جنسه في بعض الاحيان , وذلك دليل علمي على علمية الفن , يضاف اليه كون تاثير صناعة الفن بالتقنية العلمية مضاف اليه هكذا بناء علمي لابد ان يجعل من الفكر الفني علميا بالضرورة , بالتالي لا بد من الاعتراف من مراعاة الفنان نفسه بهكذا عملية بناء علمية للتجربة الفنية .
ان جل ما يهمنا في محور البحث المتواصل عن افضل اليه , وهي ليست من باب الميكانيك القسري , ان نصل بالظاهرة الفنية كتجربة نشاط انساني لا عشوائي وارادي موجه لاهداف عقلية ممنطقة بالضرورة , مضمونها تطوير الفكر الانساني كحد ادنى من المتحقق النسبي من هكذا توجه مثالي , يشابه التوجه العلمي في مجالات الحياة المختلفة , لان الضبط المسبق والتفسير العلمي لاي ظاهرة انسانية , لابد ان يضمن ولو نسبيا ديمومتها وانحسار سلبيتها الغير مقننه .


كظاهرة اليها ولكنها , واقع علمي لا محالة , وعلى اساس اللامكننه الظاهرة مثل الفن , وهي تمتاز بالطابع الانساني وما له من خصوصية التمرد المختبري وفقا لطبيعة الذات البشرية ,يجب ان تتحدد لنا حين التوجه للتفريق بين العلم والفن مدى الصواب في القطعية والاحكام المطلقة في الاول ومرونتها في الثاني , من ناحية كون الهدف الاولى بالاهتمام هنا هو اعلى نسب متحققة ممكنه , وذلك فان محاولتنا الكشف عن ما يمكن ان تتضمنه الظاهرة الفنية من بناء ذاتي قد تميل الى النقطة الاولى , أي التسليح بطبيعتها اللامختبرية , فقط .
يمكن ان يكون للفن الثامن ما يجعل هكذا تساؤلات فنية , بعض الاجابات العلمية , بحيث نستدرك فينة العلم وعلمية فن مثل الثامن , ولكن هنا وفي تجربة الفن الثامن لا يمكن للتجربة ان تؤسس على التسليم البديهي بذاتية الطرح الفني , وشبه عضوية الظاهرة , لانه تجربة معيارها القياسي هو المتلقي الذي يؤسس لذاته الكيفية التي لم يستطيع ان يعبر عنها تفاعليا في الفنون السبعة , بحيث نستطيع القول بعلمية الاخذ بالمتلقي وادخاله في محور صورة الطرح الفني في وسط يحيل فعل المتلقي الفني , الى تجربة فعلية , تناظر الى نسبة مدروسه الاثر , ذات الفعلية في الواقع الفعلي .
ما يمكن الاعتماد عليه في تجربة الفن الثامن , من ناحية علمية , هو الموازنه المترتبة على استدراك العلم كتقنية وبناء , في مضمون عملية تفاعلية الطرح الفني مع ذاتية المتلقي , ولذلك فالنتاج المتلقي ابداعيا ليس مؤهلا للسير قدما نحو ميتافيزيقية جديده بل ان طبيعة التجريب المحكم نسبيا من خلال التفاعلية , يضمن الالية غير المعتمده من قبل الفنون السبعة , والتي بالتالي تميل الى تطور معرفي غير مسبق , عن طريق كون المتلقي داخل واقع فني , بحيث يكون المحيط متقبلا ذاته , وهو بالتالي يتقبل المحيط ,نحو نتاج تجريبي متلازم مع نسبية علمية لا غبار عليها , فنيا فلا يمكن للفن الثامن كتجربة انسانية ان يتجاهل كيفية المتلقي الذاتية , بنفس الوقت لا تكون التجربة كتجربة دون بناء علمي مدرك لمديات الذاتية تلك , لابعد ما تكون الفكرة ,بغض النظر عن الاطلاق البديهي الفني , الذي وان وجد فهو عنصر فاعل يناظر فعلية المتلقي نحو فعلية انسانية منه في الواقع , وهكذا وظيفيا يتم استدراك الظاهرة الفنية من لا فاعليتها , بالتالي المتلقي .


لا ننظر للثامن كبديل بل كفن ثامن بنفس الوقت نهاية للفنون بحيث اقتربت الفنون من لمس ذات المتلقي كثيرا , الا ان الثامن يفرق عنها بكونه تعدى ملامح التفاعل الى ذات الفعل , ولن يوجد فن تاسع او عاشر , بل تفرع شكلي من الفنون السبعة , والان الثمانية .
اذن للمبدأ القائم عليه الفن الثامن , وهي التفاعلية نميل تطور الفن ولعملية تطور العلوم نميل وجود الفن الثامن علميا , حيث لا يعني ذلك استلاب هذا الفن من الوعاء الفلسفي الحاضن لتطور العلم مبدئيا , بل هو نتاج جدلية المعرفة الانسانية العلمية والتي جاءت بعد المخاض الفلسفي للعقل البشري بالرغم من ان اسبقية مرونة التقنية الرقمية على تدعيم سببية مرونة الفكر في القرن العشرين قد تبدو منصفة للعلم الا انها سبب اخر لتطور الفنون , وظهور الفن الثامن , وليس سبب الوحيد , لفن علمي هو الثامن .
لا يبدوا جليا كملاحظ ان تجاهل كون الفن الثامن , كتجربة هو معرف لذاته بذاته علميا , على وفق اتخاذه للتجربه قياسا موضوعيا , ولذلك نؤكد كون ان مديات التجربة وتطورها لايمكن ان تتوقف عند هذا الحد الا لو افترضنا توقف تطورالفكر الانساني ابتداء , وهكذا يكون للتقنية ان تتعدى كل ما وصلت اليه لحد الان لتفتح الافاق الفكرية للفن الثامن .
ليس من الممكن استبعاد قيام أي فن من الفنون السبعة بالية تحيله الى لمرحلة تطور الملامح بحيث يؤكد التفاعلية مع المتلقي , ولن يكون حينها غير فن ثامن , بالرغم من عدم استخدام تقنية الواقع الافتراضي ,لان اساس هذا الفن هو تفاعلية المتلقي , لا التقنية بحد ذاتها وما وفدته هذه التقنية هو ما جعله ممكنا كفن ثامن فيها الا ان التفاعلية لو كانت حكرا على المحيط الرقمي ما كان ممكن ان نجد ملامحها في فن المسرح والسينما , اذن من الممكن جدا تجسيد التفاعلية واحالة فن غير متفاعل مع المتلقي كذات موجوده , وعنصر فاعل في التجربة الفنية , علميا , الى فن ثامن , أي متفاعل مع المتلقي ومؤسس على بناء علمي يستطيع من خلاله ضبط جزيئات التجربة للوصول الى اعلى نسبة تمثل ذاتي لكيفية المتلقي في عملية فنية بالاساس وعلمية البناء والنتاج نحو تفعيل الظاهرة الفنية والفكر الانساني في واقعة الفعلي تناظرا مع المحيط الفني , الثامن , كهدف علمي.



#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة عراقية للفن !
- حول الفن الثامن..توطئة
- في معادلة الفن الثامن..توضيح
- سارتر والأديبة العراقية سارة السهيل !
- حول الفن الثامن
- علمية الفن الثامن
- تجربة الواقع الأفتراضي وفق علمية الفن الثامن
- واقعية التجربة الأفتراضية في ضوء علمية الفن الثامن
- مطلق التفاعل الفني في الفن الثامن
- نقاط ارتكاز التجربة في الفن الثامن
- نماذج التجربة الفنية
- النمذجة الفنية تجريبيا
- ثلاثية الأحتواء التفاعلي في معادلة الفن الثامن
- مديات الأحتواء الفني في معادلة الفن الثامن
- اكليكتيك الأفتراض الفني في معادلة الفن الثامن
- ديناميكية البعد الرابع في معادلة الفن الثامن
- ميتافيزيقية البعد الرابع وفق معادلة الفن الثامن
- موضوعية الفن الثامن وفق معادلة الفن الثامن
- قياسية الفن الثامن وفق المعادلة
- حجر الزاوية الأول في فلسفة الفن الثامن


المزيد.....




- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - حول علمية الفن الثامن