أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - حول الفن الثامن..توطئة















المزيد.....

حول الفن الثامن..توطئة


سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 2245 - 2008 / 4 / 8 - 06:57
المحور: الادب والفن
    


الأسئلة التي تثار عموما حول الفن الثامن , نجد انه من الملائم تلخيص بعضها الممكن تلخيصه في محاولة لدفع ضرر سوء الفهم الفكري على مجمل الظاهرة الفنية , ونبدأ بتعريف الفن الثامن الذي يمثل في رأينا أخر الفنون وأخيرها , الفن الثامن هو نظرية فلسفة علمية لمعادلة نقطة التلاقي الافتراضية المفترضة بين تجربة حياة الفن وفن الحياة , أي تجربة الفن والحياة .
النظرية تؤهلنا للمضي في التجربة التحليلية للظاهرة الفنية من خلال التأكيد على كون من يكيز الفن الثامن هو التفاعلية التي لم توجد بين المتلقي والطرح الفني اثناء التلقي في الفنون السبعة بحيث يكون للمتلقي تلك القدرة على التاثير في المنتج الفني الدرامي المعروض عليه , وهنا تنطلق النظرية بالضرورة من كون ما وصلت اليه النظريات الدرامية .
من خلال النظر الى الية بناء التعريف بالفن الثامن نستطيع ان نتبين عدة نقاط استفهامية , فما هي نظرية الفن الثامن ؟ وما هي فلسفة الفن الثامن ؟ وكيف يكون الفن الثامن علميا ؟ وما هي معادلة الفن الثامن ؟ وما هي نقطة التلاقي الافتراضية ؟ وبالاخذ بنظر الاعتبار اهمية كون الاستفهامات التي تحيط كل فكرة جديدة في مجال الفن هي الضامن لجودتها وفاعليتها يكون علينا توخي الحذر الشديد حين السعي في استنباط اجابة ما , حيث في مجالات العلوم الانسانية قلما يكون التحديد لطرح ما ملائما على الرغم من اختلافات صارخة في تقبل المجتمعات احدها دون اخر لذات الطرح لذلك وخاصة في مجال التذوق الفني الذي يعد اشد وقعا بخلافاته ما بعد الفلسفة كمجال , لا نجرء على الجزم بل على مواصلة البحث عن الجواب الامثل , باعتبار الحقيقة هي التي لم نصل اليها بعد قياسا مقبولا .
بالتاكيد ان نظرية للفن الثامن هي بمثابة تخصيص اطار تنظيري ملائم للجديد القادم ضمن هذا الفن من بين الفنون , وبالتالي يكون اساسها تجريبي بالضرورة ولانه كذلك نرى من المهم وجود تحديد اولي بسيط الا وهو كون الفن الثامن كنظرية يحدد شكلا دراميا جديدا يستمد مميزاته من مقارنته مع الاشكال الاخرى , وذلك يجعل الفكرة تكتمل لو :-
1- تمت المقارنه بين بناء الاشكال الدرامية والفن الثامن .
2- وبين تعامل الفن الثامن والفنون الاخرى مع المتلقي .

وبالنسبة للشكل الدرامي في نظرية الفن الثامن يكون علينا مبدئيا التسليم بكون


العنصر الافتراضي المضاف , المتلقي , في بناء النظرية الدرامي , هو المميز والفارق الاكثر تاثيرا ولكن هنالك ايضا :-
1- التجريب , الذي يعادل التطهير لدى دراما ارسطوا والتغريب لدى دراما بريمينت .
2- الايهام واللاايهام معا , بحيث يكون المتلقي هو الشخصية الدرامية فعليا .
3- كون المتلقي هو شخصية رئيسية في الحدث يجعله هذا الموقع محركا للدراما اكثر من متلقيها او ناقدها مع ان هاتين الصفتين متوفرتان بنفس الوقت .
4- الارتباط الوجداني مع الشخصية الممثلة من قبل المتلقي يمهد لتوحد عاطفي وعقلي للفعل .
5- تجربة المتلقي ذاتية في داخل اطار فني موضوعي , أي انها واقعية من وجهة نظره الذاتية .

من خلال كون النظرية تتخذ الشكل الدرامي للوصل للفن الثامن الى عملية ترسيخ بنائية جديده للدراما الفنية نستطيع ان نبين كون الشكل الاول للفن الثامن تم رصده من خلال تكلولوجيا الواقع الافتراضي والتي تمثلت بالالعاب الالكترونية , وهي سائره في تطورها نحو اكبر نسبة تمثيل للمتلقي وللواقع الانساني , الا ان المهم هنا هو كون فكرة الفن الثامن لم تكن تابعة للتطور العلمي كفن التصوير والسينما بل هي فكرة تمت عملية الجدل النظري لها قبل ان يكون تصنيف هذه التكنولوجيا علميا حتى, وهنا نلاحظ ان ما من تصنيف فكري لها من الاساس الا الفن الثامن , وهو من قبلنا .
في الفلسفة التي يعرض لها الفن الثامن بداية يستند على بعض المتوفر من رؤى للذ1ت الفردية التي هي المتلقي في بحثنا الفني الصرف , وممكن لهذه الطروحات ان تكون حجر الزاوية الاول المزاوج فكريا للتطور التكنولوجي الذي يعرضه الفن الثامن كتقنية اداء خاصة في شكلها الاول والتي تجعل الملاحظ للفنون السبعة يتسائل حول العلاقات الفنية ان كانت ممكن ان تتبلور عنها فكرة القول بانها دائرة مربعة , أي ان كانت موجوده اصلا على اتم ما في الظاهرة الفنية من فاعلية مع المتلقي والواقع الفعلي ام انها كقولنا بدائرة مربعة , وهنا تكون الالية التي تبحث وتعمل عليها الفنون السبعة بصياغة الطرح الفني كمطلق غير قابل للتفاعل مع المتلقي هي الحد الفاصل فلسفيا بين الفن الثامن وتعامل الفنون مع ماهيتها كظاهرة فاعلة متفاعلة مع المتلقي ومنها هذه النقطة تتاكد ماهية تمييز الثامن بالصفة التفاعلية .
في مسئلة اتخاذ الفن الثامن صفته العلمية من حيث هو تجربة لانتاج او افتراض واقع فني مناظر للحياة وليس وفق مبدأ المرأه انما القصد بالتناظر هو دقة التمثيل الواقعي التي وصلت اليها السينما كفن سابع مضافا اليها تفاعل المتلقي بالفن الثامن , وهنا تكاد التجربة تقترب من علمية التجريب حيث تغدو المعالجة الفنية ضمانا لواقعة التجربة الافتراضية من ناحية فنية التجربة .


الذاتية للمتلقي وذلك لان نقاط ارتكاز التجربة تؤسس لعلمية فن هو الثامن تظهر من خلال الشكل الاول ومجمل تكنولوجيا الواقع الافتراضي في نماذج الفن الثامن , ولان تطبيقات الواقع الافتراضي كتكنولوجيا تتيح واقعا شبه واقي يتفاعل معه الانسان المتلقي ويمارس تجربة ذاتية في اطار موضوعي بحيث تتداخل الرؤى والافكار الافتراضات حول الواقع الكائن وما يجب ان يكون وكيفية ذلك لتثمر لنا اولوية الاخذ ببحث هذا الانجاز العلمي فكريا وفنيا , وهذا ما افضى الية النتاج الفن الثامن كرأي وفكرة من قبلنا نراها قابلة لتوليد تطور مناظر للتكنولوجيا على صعيد الفكر والفن .
على صعيد المعادلة للفن الثامن نستطيع القول ان ثلاثية الاحتواء التفاعلي التي مهدت لظهور الفكرة قد اكدت على تفاعلية الاحتواء الفني بحيث ان تلاقي الفنون السبعة كل على حدى لا بد ان يثمر فنا اخر , من ثم ان تلاقيها من قبل المتلقي كل على حدى لا بد ان يثمر تلقيا اخر , وهنا فكرة الاكليكتيك الافتراض الفني الذي بدوره افرز الية للافتراض الاكليكتيكي , ونعني بالاكليكتيك صراع مستمر بين النزعة المادية والمثالية فكريا امتد فنيا على صعيد نتاج موضوعية الفن كطرح على المستوى الذاتي للمتلقي الذي هو بالظروره تكوين افتراضات مادية ومثالية من قبله , لها ان تتفاعل مع محيط الفن الثامن من مجال لم يكن متوافرا في السبعة فنون ولان بعضها غير ممكن الخوض فيه لكونه انتماءا للميتافيزيقيا ربما او ماديا لدرجة يصعب معها تكوين اطار احتوائي على وفق تكنولوجيا الواقع الافتراضي المتوافر حينها , فهنا تكمن اهمية ديناميكية فكرة البعد الرابع الذي يعني احالة كل افتراض غير قابل للتحقق فنيا الى محيط الواقع الحياتي مما يعزز خروج الافتراض الى تفاعله الامثل في ميتافيزيقية بعد رابع هي الحياة وعدم عرقلته لسير موضوعية التجربة الفنية في زمكانية واقع موضوعي قابل للقياس الفعلي هو الفن الثامن .
اما نقطة التلاقي الافتراضية المفترضه , فهي ببساطة الحد الفاصل بين حياة الفن في الفنون السبعة وفن الحياة في الفن الثامن , والحياة في ما بعد الفن الثامن الذي كل ما بعدة حياة تبعا لازدياد تفاعل الانسان مع واقع مفترض فليس الغرض من ذلك هو حياة بديلة انما دراسة للحياة الفعلية لذلك فالفن الثامن نسبي التفاعل ونسبي الافتراض وبضمان فكرة البعد الرابع .
يبقى ان نوضح لماذا الفن الثامن ؟ نتصور ان فكرة نظرية فلسفة علمية معادلة لنقطة التلاقي الافتراضية بين تجربة الفن والحياة لهي افضل وسيلة لاحتواء الظاهرة الفنية علميا , فلسنا نفعل ذلك لمجرد الاحتواء بل لاجل دفع .


عجلة التطور الفني لتناظر ولو مرة عجلة التطور العلمي , فتكنولوجيا الواقع الافتراضي ليست بالانجاز العادي , ذلك ان تاسيس فن ثامن سيضع حدا بالشطط التجريبي في الفنون السبعة والذي ان لم يكن هذيانا فهو تحطيم لاخر الاواصر التي تربط الظاهرة الفنية بالواقع الحياتي .
ان دفع الفن الى العلم ليس الهدف بقدر ما هو تدعيم اواصر المعرفة بين المجحالات النظرية والعملية فيما يخص الانشطة الانسانية بحيث تتظافر الجهود لاجل رؤية اوضح لواقع الانسان .
الفكرة الاصيلة , بمعنى ان الفن الثامن نابع من واقع نتاج تطور ميادين المعرفة التي افتتحها الانسان ولان راينا في كون الجدل النظري مستمر فنامل ان تتبلور اشكالا اخرى في العقلية الفنية نابعة من الفن الثامن في حين ان ذات الفكرة تنتمي للتطور العلمي تقنيا والفكري فنيا .
ان حاجة المتلقي الانسان الى الفن الثامن هي نتاج واقع متطور للحياة وليس من الصواب ان ينادى بضرورة فعلية الانسان في ميادين السياسة والاقتصاد والمعرفة لتحقيق الذات وان تبقى الفنون أسيرة لفكرة المتفرج كابحة لفعل المتلقي الذاتي في حين ان بناء الذات الانسانية هو هدف كل الطروحات الفكرية ونهجها لذلك هو تفاعل الانسان معها ولذا لا نرى الطرح الفني مسايرا لعملية التفعيل لذات الفرد الحيوية تلك الا فيما وجدناه متاحا ولاعلى نسبة تمثل للواقع الانساني في الفن الثامن .



#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في معادلة الفن الثامن..توضيح
- سارتر والأديبة العراقية سارة السهيل !
- حول الفن الثامن
- علمية الفن الثامن
- تجربة الواقع الأفتراضي وفق علمية الفن الثامن
- واقعية التجربة الأفتراضية في ضوء علمية الفن الثامن
- مطلق التفاعل الفني في الفن الثامن
- نقاط ارتكاز التجربة في الفن الثامن
- نماذج التجربة الفنية
- النمذجة الفنية تجريبيا
- ثلاثية الأحتواء التفاعلي في معادلة الفن الثامن
- مديات الأحتواء الفني في معادلة الفن الثامن
- اكليكتيك الأفتراض الفني في معادلة الفن الثامن
- ديناميكية البعد الرابع في معادلة الفن الثامن
- ميتافيزيقية البعد الرابع وفق معادلة الفن الثامن
- موضوعية الفن الثامن وفق معادلة الفن الثامن
- قياسية الفن الثامن وفق المعادلة
- حجر الزاوية الأول في فلسفة الفن الثامن
- زاوية الثامن الفلسفية في فلسفة الفن الثامن
- دائرة العلاقات المربعة في فلسفة الفن الثامن


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - حول الفن الثامن..توطئة