أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - فلسفة عراقية للفن !















المزيد.....

فلسفة عراقية للفن !


سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 08:44
المحور: الادب والفن
    


شبكة الأعلام العراقي
تلفزيون الفضائية العراقية
17.02.2008
برنامج
قاب قوسين
المقدم حسن قاسم..مدير التلفزيون
الضيف سرمد السرمدي
الموضوع
الفن الثامن .. فلسفة عراقية للفن !


المقدم
الكاتب سرمد السرمدي الذي ينحدر من أصول عشائرية عراقية عربية مسلمة ولد لأب عراقي وأم عراقية...في مدينة بابل العراقية المعروفة بتاريخها الأنساني ..المدينة التي خرج منها اول حرف يكتب في التاريخ واول قانون ينظم امور البشر من قبل حمورابي .
ولد بالعراق ودرس في مدارسه وتخرج من جامعة بابل /اكاديمية الفنون الجميلة/ قسم المسرح/عام 2003لشهادة البكلوريوس يعمل مدرسا للفنون من وقتها في معهد بابل في مدينة الحلة بالعراق.صدر له سبعة كتب في مجال فلسفة الفن والتأليف المسرحي بالعراق :
الكتب...
نظرية الفن الثامن2006
فلسفة الفن الثامن2007
علمية الفن الثامن2007
معادلة الفن الثامن2007
مسرحيات الفصل الواحد ج1 ,ج2,ج3 2007
وعدد من الدراسات.المقالات... 2007
صاحب اول مسرحية تعرض بعد الأحتلال 2003 تاليف وأخراج ونحو سبعون ممثلا والف من الجمهور..اول المشاركين بأول مسرحية عن العراق عبر الأنترنيت بالتعاون مع مؤلف بلجيكي ومخرج هولندي
ثلاثون مسرحية بين تأليف وتمثيل واخراج في مدينة الحلة بين مسرح كلية الفنون الجميلة جامعة بابل ونقابة الفنانين
كاتب مسرحي لمسرحيات الفصل الواحد المعروفة بالجادة والفلسفية في الوسط الثقافي العراقي صاحب نظرية الفن الثامن ..وقد شارك الكاتب في العديد من الندوات والمهرجانات في العراق وتم تكريمه من العديد من الجهات الرسمية والثقافية والأدبية. منها اتحاد كتاب الأنترنيت العرب.وهو عضو في عدة جمعيات أدبية وثقافية وانسانية وله موقع الكتروني.
سرمد السرمدي يسأل المتلقي .. وأنت تتعرض لمحيط فني على تنوعه واختلافه.. لا يهم..اي من الفنون السبعة...من أنت بلا فعل؟ ..
سرمد السرمدي
كيف تكون حي وغير فاعل و كيف تكون جمهور وغير متلقي وكيف تكون فاعل وأنت ميت في عالم ألفن وكيف تعرف ألجواب ولا يوجد فعل , أنك تعتبر نفسك ألفرق بين عالم ألفن والواقع ..لكن من أنت بلا فعل؟ ..
ربما يقول احدهم: أنا أتعرض للفنون السبعة..أتأثر..أترجم التأثر فِعلا وإنجازاً...هلا منحتني سمة الإنسانية الآن؟؟؟ جواب مستحيل ! ...
المقدم
لماذا مستحيل؟!
سرمد السرمدي
لأنك ما زلت تبحث عنه بكونك تتعرض للفن كجزء من الحياة التي تمنحك سمة الأنسانية وفق كونك فاعل..مع انك داخل المحيط الفني كمتعرض للفنون السبعة غير ممنوح لهذه الصفة...وألا كان ذات تفاعلك مع الفن في الحياة كجزء منها..هو ذاته تفاعلك مع الحياة وانت داخل المحيط الفني كجزء منه ..ألفعل هو ألسمة ألأنسانية..والجزء لا يعكس الكل !من أنت بلا فعل؟ ..
المقدم
جواب مستحيل! صح؟
سرمد السرمدي
صح.. لكني حاولت الأجابة..مثلا في كتاب نظرية الفن الثامن استدرك..من خلال طرح نظرية الفن الثامن اخر الفنون واخيرها .. وفق منهجية غير معقدة ..ونشرتها ضمن اربعة كتب تناقش الموضوع على اساس منطقي .. الفرضية مثلا اقول فيها تنطلق الدراسة من فرض انعدام التفاعل بين المتلقي والطرح الفني في الظاهرة الفنية الا في تجربة الفن الثامن وان تفاعلية هذه التجربة مع المتلقي تتجاوز تجربة الفنون السبعة بما يجعله فنا ثامنا من جهة وفنا للفن من جهة اخرى حيث تزول مقولة كون المسرح اب الفنون ! وتحل محلها مقولة فن الفن لتجاور مقولات كتاريخ التاريخ وفلسفة الفلسفة ..بالتالي افهو اخر الفنون واخيرها واكثرها تفاعلية مع المتلقي ...اتخذت من منهج التحليل وبالأعتماد على طريقة الأستقراء الفكري لمفهوم الفعل الأنساني طريقا للنتائج بأستخدام التفاعلية اداة للتمييز بين تلقي الفنون السبعة والفن الثامن ... انا افترضه الفن الأخير!
المقدم
يتضح من هذا كون هذا الفن هو الأخير .. لكن هكذا طرح يحتاج اجماع عالمي من ذوي الأختصاص واخص بالذكر المشتغلين بحقل فلسفة الفن..فهل ترى ذلك ممكنا ؟
سرمد السرمدي
أطالب وزارة التعليم العالي في العراق بتخصيص فسحة محاضرات على اقل تقدير تلقى في اكاديميات الفنون الجميلة واقسام الفلسفة ...عن نظرية الفن الثامن ..تواصلا عراقيا بابليا من اول حرف في التأريخ لأخر الفنون واخيرها
المقدم
يبدوا ان هذا المطلب معقول لدراسة عراقية لنظرية كاتب عراقي..طيب مالفرق بينه والفنون السبعة بداية؟
سرمد السرمدي
في كتاب فلسفة الفن الثامن وضحت أمرا ..تخيل عزيزي ثلاثة انواع من الفعل الفني ببساطة:
الأول شخص يرمي بكرة قدم نحو حائط وترتد اليه وهكذا وهنالك جمهور يشاهد...شعر ,رسم, نحت,الخ...
والثاني شخص يرمي الكرة الى الجمهور ولا ترتد اليه....غناء,خطابة,فنون مسرحية,سينما,الخ....
والثالث:شخص يرمي الكرة للجمهور ثم يرد له الجمهور الكرة!
الكرة: هي الفعل الفني ,لكن حين تم عكس اتجاهها أصبحت رد الفعل الفني ...
( النوع الثالث)
وهذا النوع هو فكرتي ,أتمنى أن يكون واضحا الى أي من الأنواع ينتمي ألفن الدي يكون فاعلا لبناء الأنسان .
ألفن ألثامن.عودة الحياة للفن ليصبح فن الحياة!

المقدم
كيف ممكن نوضح اكثر هذا الفن ؟
ألفن ألثامن
نظرية فلسفة علمية معادلة لنقطة تلاقي أفتراقية مفترضة بين تجربة فن وحياة.اخر الفنون واخيرها واكثرها تفاعلية مع الأنسان...اشرح النظرية بداية؟...
المقدم
بل اذا سمحت بين لنا كيف تم تبديل مصطلح الرقمية بالفن الثامن او كيف تفترض منطقية استبدال ما يقال عنه ادب رقمي بالفن الثامن ؟
هل هنالك ادب رقمي اصلا ؟!!!رسالة مفتوحة لكل من يقول بالرقمية!
لكي تكتمل الرؤية لدينا اتمنى عليك اخي الكريم ادراج بعض الأراء النقدية المعارضة لما يسمى ادب رقمي..واكرر ما يسمى ادب رقمي لأن اعتباره ادب بحد ذاته هو دعوة للأعتراض!فالرقمية هي لغة تقنية 0 و 1 .. اما كونها اصبحت ادب !!!! كيف؟؟؟المهم ..ان نتفق ان ما يتم نقله من الورق الى صفحات الأنترنيت لا يمكن ان يسمى ادبا جديدا لأنه وبأعترافك لم يخرج من حدود قواعد الأدب بشيء جديد الا واسطة نقله للمتلقي..الورقة اصبحت شاشة…ولو كانت الحوامل توصم المحمولات لكان ادب ورق البردي وادب جلد الغزال وادب ورق الأشجار موجودا ايضا لكي يكون مقنعا ان نتقبل تسمية ادب رقمي !!!بأختصار..اخي الكريم.. هل هو ادب رقمي لأنه ينتقل بالشاشة وليس بالورق؟ام انه ادب تفاعلي .. لأن المتلقي يستطيع ان يتفاعل معه بمساحة معينة غير متوفرة في طريقة نقل الأدب ورقيا!انا مع انه ادب تفاعلي ..لكن هل هو ادب؟كيف تكون الأغنية ومقطع الفيديو اذا تم اضافته بكل سهولة الى رواية سناجلة جزءا من عمل ادبي؟اذا كان ليس ادبا لكونه خرج عن مفهوم العمل الأدبي القائم على كون الكلمة هي الوسيط بين القارىء والأديب..فكيف نتجاوز كون الكلمة اصبحت ثانوية في رواية سناجلة لو تم اضافة موسيقى واغاني ومقاطع فيديو بل ومشهد تمثيلي يمكن !!! غريب؟ابدا..معروف طبعا لماذا نقول على النص المسرحي ادب مسرح..وعلى العرض المسرحي فن المسرح !انه باختصار ليس ادبا !!
نحكم على جنس المنتج الأبداعي ونصنفه في كليته المقدمة للمتلقي ..اليس كذلك؟! فكيف نكتفي بالكلمة لنقول انه عمل ادبي..لماذا ليس فني.. لأن الكلمة اصبحت جزءا من كل زهذا الكل هو عمل ابداعي تفاعلي مقدم للمتلقي !
ليس ادب رقمي ..بل منتج ابداعي تفاعلي ..استثمر الوسط التفاعلي المتوافر تقنيا لا اكثر …كالوسط التفاعلي المتوافر لمن يلعب لعبة اكس بوكس لقصة فيلم ماتريكس مثلا..فهناك فرق بين ان يشاهد المتلقي فيلم ماتركس وبين ان يتلقاه من خلال وسط تفاعلي هو العاب الأكترونية..مع انها نفس القصة!!! ..
وتخيل كيف يكون الفرق شاسعا لو قرأها على الورق او من خلال الشاشة في صفحات الويب..هنا في التلقي تكمن الحقيقة .
المقدم
بل فن جديد.. تكون رواية سناجلة وقصائد مشتاق العراقي .. هي المرحلة الأولى منه عربيا طبعا..لأنه اكيد سبقته تجارب كثيرة على حد قولك !
سرمد السرمدي
بالضبط ..اي المستوى الأول للتفاعلية التي تجعل من الممكن للمتلقي ان يتحرك في مساحة محسوبة مسبقا من قبل الملقي اي المبدع .
المقدم
يعني الأبداع الأدبي الرقمي تصنفه ضمن نظرية الفن الثامن..ولكن كيف ذلك؟
انتاجكم الرقمي هو العاب الكترونية!! بالأخذ بمفهوم التفاعلية كقياس ….فأنتاج السيد سناجلة والشاعر مشتاق يقع في مرحلتها الأولى فقط! وفي غمرة الصراع على الريادة نراها تفاعلية العاب الكترونية ! التفاعلية تقودنا للفن الثامن لا محالة! تفاعلية الرواية والشعر الرقمي هي محدودة كتفاعلية الألعاب الأكترونية! تفاعلية الفن الثامن لا يحددها الا خيال المتلقي!
تفاعلية الرواية الرقمية الأولى هي ذاتها تفاعلية القصيدة الرقمية الأولى أي التفاعلية التي تقارن بالألعاب الألكترونية وهي المرحلة الأولى من التفاعلية بين المتلقي والطرح الفني والمرحلة الثانية هي الفن الثامن...في تجربة الأستاذ سناجلة والشاعر مشتاق تستهل التفاعلية التلقي بمرحلتها الأولى,أي كون الأعتماد على مساندة التأويل الذاتي للمتلقي يتم من خلال منحه فرصة الخروج عن السياق الأصلي وفق خطة تلقي استراتيجية تبغي اعطاءه عدد محدود بالضرورة من الأنساق المتوفرة) الروابط) في كل طرح فني او ادبي رقمي,والتي تؤدي الى افق محدد وهو ذاته الذي لا يتسع لقدرة المتلقي على التأويل لذا هي تفاعلية محدودة,ولكن في تفاعلية الفن الثامن يكون للمتلقي افقه الخاص في موضوع الطرح العام ,هو من يصنع الروابط!
المقدم
التفاعلية بين المتلقي والطرح الفني الأبداعي تصل ذروتها بأن يكون للمتلقي قابلية موضعة طرحه الذاتي في موضوعية الطرح الفني المفترضة!..اليس كذلك؟
تجسدت بشكل واضح فكرتنا عن الفن الثامن في تجربة الحياة الثانية secondlife.com والتي توافقت مع طرحنا النظري للفكرة لأعلى نسبة تمثل ممكنة ,بعد دراستنا للألعاب الألكترونية بمراحل تكوين نظرية للفن الثامن,بوصفها اول بوادر التفاعلية التي نراها احد الركائز الأساسية للفن الثامن وهي بأخصار ثلاثة:أولها التفاعلية بهذا المعنى أي ان يمنح المحيط الفني للمتلقي قدرة انشاء محيطه الشخصي النابع من ..ثانيا الأفتراضية أي التأويل الذاتي للطرح الموضوعي او ما يقاربه من مصطلحات افق الأنتظار الملقاة على عاتق جمالية التلقي التي نتصورها تعجز الأن بشقيها :التأثير والتلقي , عن وصف تفاعلية افتراضات التلقي في تجربة الفن الثامن ,والثالثة نقطة التلاقي الأفتراقية بين الفن والحياة,وهي اساس تجربة الفن الثامن ذاتها.
المقدم
هل تبقى جمالية التلقي تعتمد التلقي والتأثير كمفهومين لتحليل هذه التجربة ,الفن الثامن؟!
ابدا!.. انما هي تنفع للطرح المقدم على انه تفاعلي رقمي كقصيدة الشاعر مشتاق ورواية السيد سناجلة, بوصفها لا تتعدى التفاعلية الذاتية أي من المرحلة الأولى , مرحلة الألعاب الأكترونية ان صح التعبير! لهذا انا اقول بالفن الثامن:نظرية فلسفة علمية معادلة لنقطة تلاقي افتراقية مفترضة بين تجربة فن وحياة!
المقدم
من خلال النظر الى الية بناء التعريف بالفن الثامن نستطيع ان نتبين عدة نقاط استفهامية , فما هي نظرية الفن الثامن ؟ وما هي فلسفة الفن الثامن ؟ وكيف يكون الفن الثامن علميا ؟ وما هي معادلة الفن الثامن ؟ وما هي نقطة التلاقي الافتراضية ؟
في كتاب علمية الفن الثامن اضع تحديدا في مقاربة ..مثلا ..نظرية:لأنها مستندة على المنظران ارسطو وبريخت في فن الدراما..وأكملت الدائرة الفنية المغلقة ..بنظرية الفن الثامن المتلقي هو الحادثة.. لافقط يشاهد الحادثة كما يؤكد المنظر الأول ولا فقط يشارك في جزء من الحادثة كما يؤكد المنظر الثاني .
فلسفة:لأنها تنطلق من فلسفات الفعل في العصر الحديث...والبحث عن الماهية لتذويت الطرح الموضوعي للفنان كالحياة هذا هو المنهج الفلسفي للفن الثامن.
علمية:تعتمد التجريب لا التقريب....بغض النظر عن النتاج...لأنه بالضرورة ذاتي.
معادلة:يمكن للفن = التجربة , ان يمثل الفنون السبعة ولكن حين يكون الفن = التجربة * نسبة التفاعلية + نسبة الافتراضية / المتلقي , فهكذا معادلة لا تمثل الا الفن الثامن لو تحققت وفق القياس الفعلي ..أي وجود فعل ورد فعل بين المتلقي والطرح الفني..أثناء التلقي.
نقطة تلاقي أفتراقية :ما قبلها فنون سبعة وما بعدها حياة لكن عند هذه النقطة بالذات يكمن جوهر الفن الثامن .اي الفعل..لذلك وبالأشارة لها نقول بكون الفن الثامن هو اخر الفنون واخيرها لأن ما بعده حياة وليس فن .
تجربة فن وحياة:هل أشرح هذه أيضا؟!...
المقدم
لا أستبعد ان يطلب منك ذلك وفق ما تقدم .. ألا ان المهم هنا حقيقة هو تأكيد كون الفن الثامن يتطلب انتباها من قبل المختصين ..وجدلا مع حضرتكم...نتمنى ان يكون متاحا للقراء والمهتمين ..
سرمد السرمدي
مستعد لأقامة محاضرات .. مناقشات.. واستقبل حاليا الأراء حسب الملاحظة التي اوردتها في الكتب الأربعة .. يأمل الكاتب في استلام الآراء حول الفن الثامن مكتوبة لينشرها مع تعقيباته في كتاب خاص مع ذكر سيرة صاحب الرأي النقدي الثقافية , لضمان موضوعية النظرة للفن الثامن كفكرة , وللمثقف العراقي كقدرة ... يعني دعوة لجدل فاعل !
المقدم
دعوة منصفة للطرفين فعلا .. ولنشارك في هذا الجدل الفاعل أرى نهاية للفن تحتاج تفسيرا اكثر عمقا يقدم للقارىء الغير مختص ..

سرمد السرمدي
في كتاب معادلة الفن الثامن أبين كيف ان لا استقلالية الفنون عن بعضها البعض وفق الخاصية التفاعلية للفن في ذاته بكونه جزئية من التفاعل الاعم الاشمل مع باقي الفنون يؤكد وجود ثلاثية تفاعلية بين الفن والفن الاخر , حيث ان مبدا لا استقلالية الفنون عن بعضها البعض الواضح كمسلمة بديهية يتيح لنا التامل في هكذا تفاعلية حاصلة فعلية بين فن من أي من الفنون السبعة كفن الشعر مع فن التمثيل او الالقاء, حيث يلقي الشاعر قصيدة ما وبما ان التفاعل هو الثابت الوحيد في التجربة الفنية الحالية لما وصل اليه البحث القائم من قبلنا فهذا المثال البسيط يؤكد حين تمثل الحالة تمثيل صحيح في اذهاننا وفقا للتخيل او التجارب السابقة ان من الممكن ان لا تعرف نتيجة هذا التفاعل فتارة تغلب معاني القصيدة وصورها الشعرية على اسلوبية القائها من الشاعر , مما يجعل نسبة تمثل فن الالقاء واطئة بالمقارنة مع فن الشعر , وتارة يحدث العكس , وهنالك يتمثل لنا تفاعل الفن مع ذاته ومن خصائصة التصنيفية ووفق تفاعلية علاقات تلك الخصائص المكونه لهكذا فن فنجد ان حالة وجود نسبة تمثل فن الالقاء الواطئة تميل فن الشعر الى اعلى نسبة وكأن العلاقة عكسية , والعكس يعطينا ذات النتيجة النسبة , عندما يحدث الامر لفن الشعر وتكون القصيدة اقل مستوى فنيا من قدرة الشاعر وتمكنه من فن الالقاء وامكانية تبيان اهمية ادراك الثوابت في هذه التجربة الفنية تتجلى في كونها التفاعلية احدها بالضرورة , اما خصائص فن الشعر كشئ في ذاته فقد تفاعلت لنتيجة ما وكذلك فن الالقاء بالنظر الى ان الثبات الشكلي يتحقق في كونه مثلا فنا للشعر ولكونه فن الالقاء مثلا ولكن كما بينا فان اللاثبات هو الصفة الموضوعية لهكذا نشاط انساني على صعيد الجوهر الخصائصي التفاعلي, ولهذا فهنالك نتيجة واحدة ممكنه لهكذا تفاعل بين الفن والفن الاخر وهي الافتراض , فتفاعل فن وفن يؤكد نتيجة افتراض فن اخر من مجمل العملية التفاعلية لفنين اثنين , ولقد اصبح القول معروفا واقرب الى التسليم البديهي منه الى العملية التجريدية او حتى التجريبية المعتمدة في استنطاق الخبرة الانسانية في مجال التفلسف بان المسرح كفن هو اب للفنون , ولكن كيفية القبول بهذه الفكرة على وفق مثالنا السابق عن فن الشعر والالقاء , أي اثنان من الفنون , لا يمكننا من الخضوع لهكذا تهويمات ميتافيزيقية , فما لا ينطبق على اثنين من الفنون فقط , مجتمعة , لا ينطبق على اكثر بالضرورة مع ان الملفت للنظر عدم تمثيل الجزء للكل بالشمولية المعهودة, ولكن الثابت هو الخاصية التفاعلية سواء في مثال الشعر والالقاء او في عدم امكانية احتواء المسرح لجميع الفنون , فالتفاعلية التي يمكن ان تحدث فعليا لتصل الى نتيجة مثالنا الجزئي لا حصر لها مما يعزز من الكم التفاعلي على حساب التصنيف النوعي للمسرح ووفق نتيجة الافتراض المذكورة .. أعود لسؤال المتلقي من انت بلا فعل ؟! فكثير من النظريات تناولت التلقي دون الخوض في فعل المتلقي ..ألا الفن الثامن المبني اساسا على تفاعلية المتلقي ..الفعل هو الأنسان !
المقدم
الفعل هو الأنسان.. دعوة لتفعيل الفن ..يطرحها سرمد السرمدي الكاتب العراقي من خلال نظرية الفن الثامن اخر الفنون واخيرها..انجاز ينتظر ادراجه في صيغة اكاديمية وليكون العراق صاحب اول خطوة واولى بمبدعيه ..فلسفة عراقية للفن تضاف الى عطاء العراق الحضاري منذ اول حرف في التاريخ ..سرمد السرمدي تشرفنا بحضرتكم .. وشكرا جزيلا لحضوركم.
سرمد السرمدي
شكرا لتفاعليتك !
المقدم
شكرا



#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الفن الثامن..توطئة
- في معادلة الفن الثامن..توضيح
- سارتر والأديبة العراقية سارة السهيل !
- حول الفن الثامن
- علمية الفن الثامن
- تجربة الواقع الأفتراضي وفق علمية الفن الثامن
- واقعية التجربة الأفتراضية في ضوء علمية الفن الثامن
- مطلق التفاعل الفني في الفن الثامن
- نقاط ارتكاز التجربة في الفن الثامن
- نماذج التجربة الفنية
- النمذجة الفنية تجريبيا
- ثلاثية الأحتواء التفاعلي في معادلة الفن الثامن
- مديات الأحتواء الفني في معادلة الفن الثامن
- اكليكتيك الأفتراض الفني في معادلة الفن الثامن
- ديناميكية البعد الرابع في معادلة الفن الثامن
- ميتافيزيقية البعد الرابع وفق معادلة الفن الثامن
- موضوعية الفن الثامن وفق معادلة الفن الثامن
- قياسية الفن الثامن وفق المعادلة
- حجر الزاوية الأول في فلسفة الفن الثامن
- زاوية الثامن الفلسفية في فلسفة الفن الثامن


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - فلسفة عراقية للفن !