أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - الطلاق1














المزيد.....

الطلاق1


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2245 - 2008 / 4 / 8 - 10:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مازالت الزيجات التي تنتهي بالطلاق في الوطن العربي- بعد تعرفنا على مؤسسات المجتمع المدني- أقل بكثير من الزيجات التي كانت تنتهي بالموت المبكر قبل أن نتعرف على مؤسسات المجتمع المدني في الوطن العربي.
وهذا يعني أن الزيجات التي كانت تنتهي بالموت هي أكثر من الزيجات التي كانت تستمر بالحياة أما الزيجات التي كانت تنتهي بالطلاق فهي قليلة لأنها لم تكن لتعيش إلى يوم الطلاق.

ونزولا عند رغبة الجماهير العريضة ومؤسسات المجتمع المدني الحديثة , تستجيب الحكومات العربية والأجنبية لمطالب الجماهير ومؤسسات المجتمع المدني من أجل وضع التساهيل القانونية للمرأة .
والتسهيلات القنونية للمرأة تجعلها في كل يوم أكثر قوة من أي وقت مضى عبر التاريخ فالتاريخ القديم كان يضع العراقيل في طريق المرأة بحيث لا تستطيع الإستقلال بحياتها الفردية والعائلية ولكن بفضل مؤسسات المجتمع المدني وإلحاحها بتشكيل لجان نسوية وتخصيص وظائف للمرأة جعل المرأة في مركز إجتماعي قوي قادر على مواجهة الرجل في البيت وخارج أسوار وجدران المنزل .
ونزولا عند رغبة الجماهير أصبح بمقدور المرأة خلع الرجل وضربه بالكندرة كما يفعل هو وطرده خارج المنزل إذا كان المنزل لها .
ونزولا عند رغبة الجماهير العريضة ومؤسسات المجتمع المدني أصبح بمقدور المرأة اليوم أن تستقل بحياتها وهذا الأمر قد عمل على زيادة نسبة الطلاق في العائلات العربية .

وتزداد نسبة الطلاق كلما إزدادت القوانين وأصبحت أكثر تساهلا مع المرأة ويقول الفقهاء العرب المسلمين وغيرهم :
أن زيادة نسبة الطلاق في أوروبا دليل على التفسخ العائلي والأخلاقي , وهذا الكلام ليس صحيحا وهو ليس تفسخا فالمرأة في أوروبا تعمل مثلها مثل الرجل وتستطيع أن تعيش بمفردها بمعزل عن الرجل .
أناما نحن العرب فإننا نحاصر المرأة في المنزل وهي تصبح بعد عشرة سنين من زواجها فاقدة الأهلية في إيجاد عمل لأن عمرها يكون قد تقدم به السن وخلعت نصف أسنانها ولأنها لا تعمل فإنها تبقى في البيت مع أولادها في خدمة الذكر المحتد عاطفيا عليها فعاطفة الرجل تكون قاسية جدا وهي تسلطية وقهرية .
أما العائلات العربية فإن الديكتاتورية والتسلطية هي طابعها الرسمي وما ترابط المرأة العربية مع أسرتها إلا نوعا من الأسر والقهر ولو أن هنالك بدائل تستطيع المرأة بها أن تحقق إستقلاليتها لهجرت الرجل السيء في تسلطه وطبعه .
حتى النساء من حملة الشهادات العليا في التخصصات المتعددة يمنعهن أزواجهن من العمل والخروج من المنزل وبالتالي تبقى المرأة تحت رحمة رب الأسرة ولا يعطيها كل يوم إلا ما تسد به كل يوم المصروف اليومي للمنزل .
ولا أنكر أنهم محبون لزوجاتهم جدا ولكنهم يصرون على عدم إستقلاليتهن في العمل خارج المنزل .
وهذا ليس حبا بل تسلط على الجسد بحجة حب الروح للروح وحب المشاعر للمشاعر .
يجب أن لا نتسلط على أجساد النساء وكأنهن إماء وجواري يجب أن نطلق الحرية لهن كما نطلقها لنا .
فنحن نخرج من منازلنا ونتفسح هنا وهناك ونعمل ما يحلو لنا أما النساء فإنهن محرومات من كل ذلك بحجة الحب والغيرة عليهن .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقلام النت
- الحب والجنس
- طفل العراق
- العراق الحزين
- السماء لا تمطر رحمة والآلة رحمتنا
- صباح الحب والقبلات الندية
- قارة آسيا المأزومة عاطفيا وسياسيا وإجتماعيا 1
- الغيورون على الإسلام
- خمسة ملايين يتيم في العراق
- شريعة النساء أرحم من شريعة السماء
- حجاب المرأة الإجتماعي1
- الضعفاء والأقوياء
- ليس من حق الرجال التصرف بأجساد النساء2
- شريعة الرجال شريعة الغاب
- فقهاء المرأة يشتمونني1
- التكافل الإجتماعي نظام متخلف
- الديانات الثلاثة والتغيير2
- الاسلام واليهودية والمسيحية وأشكال الصراع 1
- ليس من حق الرجال التصرف بأجساد النساء
- قبلاته يا أبتي !


المزيد.....




- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن
- أين عدالة الإبلاغ من قانون الإجراءات الجنائية؟
- %40 من العاملين في أفغانستان أطفال.. والفتيات يعملن في الخفا ...
- مسؤول روسي: كييف تجتذب صغار السن والفتيات لتفرض عليهم التجني ...
- الولايات المتحدة.. وفاة امرأة صدمتها شاحنة تنقل دبابة من الع ...
- مبادرة تشريعية لتحويل إجراءات الطلاق من أروقة المحاكم إلى أن ...
- دراسة تظهر خطر العمل الليلي على صحة النساء
- عُمان: اعتقال 3 أشخاص وعشرات السيدات بينهن مصريات وإيرانيات ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جهاد علاونه - الطلاق1