أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - العصرنة بين الطموح والواقع ..؟














المزيد.....

العصرنة بين الطموح والواقع ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2242 - 2008 / 4 / 5 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان حقيقة الواقع المعاش تؤكد بل تجزم أن التعرض للأديان أي دين بالطرق اللاأخلاقية وبالتجريح وبالنقد الفاضح وإيذاء الشعور لن يجدي نفعاً وسيزيد من تصميم الروحانيين على روحانيتهم وستخلق عداوة وبغضاء بينهم وبين النقاد غير الأخلاقيين ، فالروحاني له حريته الخاصة بالإيمان بأي شيء وهي مسألة شخصية هو قانع فيها ولن يقبل من الآخرين وحتى النقاش بما يؤمن به من قبل الغير حتى لو كان أقرب الأقربين إليه .. وبناء على ما تقدم فان الإسلام الذي يدين به أكثر من مليار شخص هم ليسوا كلهم على سوية واحدة من ذلك الإيمان وهناك الكثير من المتزمتين ولا يقبلون أي شكل من أشكال الحوار إلى درجة تكفيرهم للمحاور وإلى جانبهم كثير من المنفتحين يرحبون بالنقاش وبطريقة حضارية أخلاقية وإلى هؤلاء يمكن التوجه بالحوار وكما أسلفت بالنقاش الهاديء والرزين والمنطقي والمهذب والاحترام .. ليس المطلوب ومطلقاً ترك الدين ، بل عصرنته ومواكبة تعاليمه العملية دون الخوض في العبادية منها والمتعلق بأشكال العبادة ، لأن من القواعد الفقهية الكلية أن لاضرر ولا ضرار والضرورة تقدر بقدرها والضرورات تبيح المحذورات وأهمها قاعدة تبدل الأحكام بتبدل الأزمان ولكن يجابهك البعض بقاعدة ( لااجتهاد في مورد النص ) ..؟ أولاً أوردنا ان الاجتهاد يكون في أحكام المعاملات المتبدلة بين الأقوام والأسواق والحارات في مدينة واحدة وبتقدم الزمن وظهور عوائق تقف دون تنفيذ تلك الأحكام والتي هي بأساسها ( معاملاتية) والتي عرضة للتبدل والتغيير وبسرعة الزمن وضرورياته العملية وبالإمكان العودة إلى الأحكام المكية المسالمة والرائعة ونسخ المدنية منها التي تدعو إلى القتل صراحة ، لننفي عن الإسلام تهمة الإرهاب وعدم الاعتراف بالآخرين وإحلال دمائهم وأرواحهم وأموالهم قد يقول الكثير ان ذلك غير جائز وببساطة جداً أحولهم إلى اجتهادات عمر بن الخطاب الخليفة الثاني في الإسلام الذي ألغى نصوصاً وعدّل أخرى وعلّق بعضها عن التنفيذ وهو في العصر الذهبي للإسلام أن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب اجتهد في مورد النص ( المعاملاتي ) وليس(العبادي) فألغى سهم المؤلفة قلوبهم (مخالفاً للنص القرآني ) وأوقف حد السرقة على المحتاح ، ثم عطله في عام المجاعة ، وعطّل التعزير بالجلد على شرب الخمر في الحروب ، خالف السنة في تقسيم الغنائم فلم يوزع الأرض الخصبة على الفاتحين ، وقتل الجماعة بالواحد مخالفاً قاعدة المساواة بالقصاص مستخدماً عقله في التحليل والتعليل ، ولم يقف عند ظاهر النص مطبقاً روح الإسلام وجوهره من ان العدل غاية النص وان مخالفة النص من أجل العدل أصح في ميزان الإسلام الصحيح من مجافاة العدل بالتزام النص ..
إذا الطريق إلى نهضة التعاليم الدينية لمواكبة متطلبات العصر النهضوية هو اجتهاد في متن النصوص العامة بعموميتها وليس خروجاً عن تعاليم الدين العبادية (الخاصة) وباعتقادي لا مشكل مع الإسلاميين المنفتحين وبالأخص المثقفين منهم ولكن هناك الفئة الأولى المتعصبة والمتدينة بطبعة كربونية والتي قد تشكل 80% من الشارع المسلم فهؤلاء لايمكن مناقشتهم ولا التقرب منهم لأنهم يعتبرون كل حرف أو جزء من الحرف هو مقدس ولايمكن الحوار معهم فيه حتى همساً وبالتالي فإن الواقع الحياتي ومعطيات العصر العلمية والتكنلوجية هي كفيلة أن تؤثر في هذه الشريحة المهمة عملياً وعبر فعاليات الحياة اليومية التي يمارسونها ومن خلال الفضائيات التي غزت كل منزل مهما صغر وستقلب مفاهيمهم وتؤثر على قناعاتهم من انهم يعيشون في قرية عالمية وان الإنسان فيها بحاجة إلى أخيه الإنسان والاعتراف به والنحو باتجاه وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا لا لتتناتفوا وتتحاربوا وان السلام من الإسلام وان الماضي سيبقى في الماضي واننا أعلم بشؤون دنيانا، وشعوب العالم الآن تتبع منظمة عالمية وان الخروج على المفهوم العام للإنسانية ستدوسه عجلات التاريخ ان ركب رأسه ووقف أمام زحف النهضة والعولمة السريعة والتقدم وفق آلية العصرنة المتقدمة...والزمن كفيل بذلك ولكن إلى الأمام دائماً ؟




#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب ومسلل القمة الدرامي ...؟
- الشارع العربي بين الوجود و العدم
- العلمانية و مفهوم الحرية
- قد تصْدُق الأحلام أحياناً .. يتدهور الباص ويقتل 22 طالباً وا ...
- علمنة الدين الإسلامي بين الواقع والممكن ...؟..2
- علمنة الدين الإسلامي بين الواقع والممكن ...؟
- تلبية النداء في الإسلام...6...؟
- مناقشة الأمور الدينية بين الرفض والقبول ..؟
- الدكتورة وفاء سلطان تتجاوز الاتجاه المعاكس وبجدارة ...؟
- العلمانية هي الحل ...؟
- تلبية النداء في الإسلام...4..؟
- ظاهرة العنف ضد المرأة ينال من الرجولة الشرقية...؟
- العلمانية .. ياأشقاء الأرض اتحدوا...؟
- تلبية النداء في الإسلام ...5...؟
- العلمانية ووحدة الإنسان في القرية العالمية
- تلبية النداء في الإسلام ...3...؟
- تلبية النداء في الإسلام ...2..؟
- العلمانية وحرية العقيدة والحرية الشخصية...؟
- بؤساء فيكتورهيغو أم بؤساء سورية ...؟
- دولة مدنية ديمقراطية علمانية وقوى اليسار الداعم ...؟


المزيد.....




- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: دمرنا نصف منصات إطلاق الصواريخ الإي ...
- تحمل اسم -باقري-.. العثور على حطام مُسيّرة إيرانية في جنوب ...
- إسرائيل.. حريق هائل وإصابات في استهداف صاروخي إيراني لمدينة ...
- فيديوهات الذكاء الاصطناعي تتنبأ بحرب عالمية ثالثة بطريقة ساخ ...
- إسرائيليون يفرون من القصف إلى الخارج عبر الأراضي المصرية
- الإعلامي السوري موسى العمر يعلن عن استثمارات ضخمة في جبل قاس ...
- حسّون في بلا قيود: إسرائيل من أقوى الدول النووية لكنها دولة ...
- خبير عسكري: إيران تستخدم صواريخ نوعية ومتطورة يصعب اعتراضها ...
- تمارين القوة.. سلاح ذكي لوقف زيادة الوزن المصاحبة لانقطاع ال ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - العصرنة بين الطموح والواقع ..؟