أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية وحرية العقيدة والحرية الشخصية...؟














المزيد.....

العلمانية وحرية العقيدة والحرية الشخصية...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2190 - 2008 / 2 / 13 - 10:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحجاب حرية شخصية...... وماذا عن السفور؟ عنوان مقال لأمنية طلعت منشورفي 11-2-2008و - حرية العقيدة- بين تركيا وبريطانيا ومصر! مقال جواد بشيتي منشور في 12-2-2008 ما يجمع بين المقالين هو موضوع الحريّة الشخصية عند أمنية ، وحرية العقيدة عند جواد .. ومن الواضح أن الحرية الشخصية تشمل حرية الإنسان في الاعتقاد الروحي أياً كان سماوياً أو أرضياً أو أي معتقد آخر إنسانياً كان أو سياسياً أو انتماءً .. وأمنية تسأل في مقدمة مقالها ..: في هذه الأيام نطالع قضية سماح البرلمان التركي للفتيات المحجبات بالذهاب إلى الجامعة وهن يرتدين الحجاب بعد أن كان ممنوعا وفقا للمبادئ العلمانية التي أقرها أتاتورك... وعندما نتابع القضية ونستمع إلى الآراء المؤيدة لإقرار حرية فتيات تركيا المحجبات بالذهاب إلى الجامعة وهن يرتدين الحجاب، نستمع إلى تلك المقولة الشهيرة التي استمعنا إليها كثيرا من قبل مؤيدي الحجاب في مصر أن الحجاب ومسألة الزي في حد ذاتها مسألة حرية شخصية وأن على المؤمنين بالديمقراطية النزول على رغبة النساء اللائى يردن ارتداء الحجاب في أن يرتدوه بحريتهن.
عن نفسي لا أعارض أبدا أن يرتدي المرء سواء كان رجلا أو امرأة ما يريد من ملبس ارتضاه لنفسه، وذلك من مبدأ إيماني بالحرية والديمقراطية، ولكن السؤال هو: لماذا لا تقر مجتمعاتنا التي ترى في الحجاب حرية شخصية، المبدأ نفسه لمن لا تريد ارتداء الحجاب؟ من نفس المنطلق، ألا وهو الحرية الشخصية والديمقراطية..
والعقيدة من وجهة نظر الكاتب جواد بشيتي ...: العقيدة"، مهما كان شكلها أو محتواها، إنَّما هي جزء لا يتجزأ من شخصية الإنسان وهويته، في أي مكان، وفي أي زمان، وهي التي نراها مؤثِّرة، أو متأثِّرة، بنمط عيشه الواقعي، تَعْكِسه تارةً، ويعكسها طوراً؛ وليس من إنسان لا يخضع عقله وقلبه لتأثير عقيدة ما؛ ذلك لأنَّ كل إنسان في حاجة إلى أن يملك وجهة نظر عامة، يَنْظُر من خلالها إلى ذاته، وإلى غيره، وإلى الكون. ولو أنَّ صاعقة انقضت، أو أوشكت أن تنقض، على ثلاثة أشخاص، يجمعهم مكان واحد، لرأيْنا أثر وتأثير العقيدة في سلوكهم، فهذا يلجأ إلى الصلاة، وذاك إلى تركيب مانعة صواعق، وذلك إلى الخيارين معاً. لقد تصرَّف كلٌّ منهم بتأثير عقيدة ما.
ومما تقدم فإن كلا من الرأيين لا غبار عليهما ومحترم يعبر عن رأي كاتبه .. ولكنني أحاول البحث في مسألة العلمانية والحجاب حيث يرى السيد جواد ..
: في تركيا، وفي الموقف من "الحجاب"، رأيْنا "العلمانيين" هنا يصارعون "الحجاب" وكأنَّه العدو اللدود لمبادئ "العلمانية" و"الديمقراطية" التي تحوَّلت على أيديهم إلى "وثنية جديدة"، فأساءوا إليها إساءة لا يأتي بمثلها إلاَّ كل من له مصلحة في إعاقة التطوُّر العلماني والديمقراطي لمجتمعه. ولو كانوا حريصين حقَّاً على تذليل العقبات من طريق التطوُّر العلماني والديمقراطي لشعبهم (المسلم) لتوفَّروا على التأسيس لموقف من "الحجاب"، يسمح لهم بالوقوف من حرِّية المرأة المسلمة في ارتدائه على أنَّها جزء لا يتجزأ من الحق الإنساني والديمقراطي لهذه المرأة. إنَّ للمرأة، وبصرف النظر عن عقيدتها ودينها، أن ترتدي ما تشاء من الثياب، على أن تراعي مقتضيات مهنتها وعملها، و"الاحتشام"، الذي فيه يُقَوَّم التناقض بين "الإباحية" و"التزمُّت الديني" في الملبس.
السيد جواد البشيتي يقترب كثيراً من نظرة السيدة أمنية طلعت وهي تتساءل أيضاً
: هل من حق نساء مصر أن يكن حرات في ارتداء الحجاب فقط؟ أم أنه من منطلق تلك الحرية والديمقراطية التي يتعلق بأهدابها مدعي الإسلام، لا حق لمن ترغب في عدم ارتدائه..؟
وهنا هل العلمانية تقف ضد العقائد وحرية الإيمان بها .. مطلقاً العلمانية تقدر الإنسان كإنسان في حريته الشخصية واعتقاده .. ولكن الاّ يكون هذا الاعتقاد عامل تفرقة بين أفراد الوطن الواحد ويرتب درجات مواطنة ترتبط بدين أو قومية .. أي أن يكون في الوطن الواحد مواطنة من درجة أولى وثانية وثالثة ارتباطاً بدين الأغلبية أو قوميتهم .. وعليه فإن العلمانية تقرر إبعاد مسألة العقيدة الدينية والانتماء القومي من البرنامج السياسي للوطن فقط.. وان مواطني الدولة العلمانية بإطارها العلماني هم متساوون في الحقوق والواجبات على أساس مواطنة الوطن وليس بسبب الارتباط العقيدي والقومي ؟ وأنا مع السيد جواد البشيتي من أن العلمانيين الأتراك لم يطبقوا العلمانية بمفهومها العام دليل تمجيدهم للقومية الطورانية مما يشكل انتهاكاً لمبدأ المساواة في المواطنة وهو ما يتعرض له الأكراد في معمعة علمانية مجزأة .. واني أشارك السيد جواد بضرورة تطوير فهم العلمانية بشكلها الإنساني وفق مادية الفكر العصري في الانتماء والمواطنة على أساس إنساني وليس عقائدي ونختم مقالنا برأي السيد جود ..: ولقد حان للعلمانيين والديمقراطيين في مجتمعنا أن يُطوِّروا فهمهم لمبادئ العلمانية والديمقراطية على نحو يسمح لهم بإظهارها للعامَّة من الناس على أنَّها ليست بدعوة إلى ما فيه معصية الخالق، فما أهمية تلك المبادئ إذا ما ظلَّت على وفاق مع مصالح فئوية ضيقة، وعلى تضاد مع المصالح العامة للشعب؟!



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤساء فيكتورهيغو أم بؤساء سورية ...؟
- دولة مدنية ديمقراطية علمانية وقوى اليسار الداعم ...؟
- تلبية النداء في الإسلام ..1..؟
- تركيا ومعركة الحجاب بين الأحباب ...؟
- احذروا العباءة الإسلامية ..؟
- التغيير في الإسلام ...4...؟
- العلمانية وحق المساواة ...؟
- العروبة وبعدها القومي في مزاد القوميات ...؟
- مجلس الأمة الكويتي ينصف وهنيئاً للوزيرة نورية الصبيح ...
- عَمرو رايح عَمرو جاي ...؟
- بإرشادالملائكة وتسليحهم يذبح زوجته ..؟
- خوش بوش ..؟ وديمقراطية بوش ...؟
- العلمانية ونمطية شعوب النخبة ...؟
- العلمانية والليبرالية خطان متوازيان ...يلتقيان ...؟
- العلمانية وحقوق المرأة....؟
- جرائم الشرف بلا شرف ...!؟
- التغيير في الإسلام ...3...؟
- اغتيال بوتو نصر لنورية الصبيح وانتصار لفتاة القطيف وستقود ال ...
- ألحجاب ...عقاب أم ثواب أو ....؟
- التغيير في الإسلام ...2...؟


المزيد.....




- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف قاعدة -عوبدا- الجوية الاسر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية وحرية العقيدة والحرية الشخصية...؟