أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - العرب ومسلل القمة الدرامي ...؟














المزيد.....

العرب ومسلل القمة الدرامي ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2237 - 2008 / 3 / 31 - 11:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


هو المسلسل المرقم عشريناً .. تندمج فيه الكوميديا بالمأساة والذي يتجاوز حدود المسرح ويمثل في كل ركن من أركان الوطن العربي من محيطه إلى خليجه مظاهر إحباط مزمنة حائرة ضائعة انها دراما القمة العربية المتاهة تهريجياً وعلى مستوى ممتاز .. انها حالة العرب وبعد دخول الرسول مكة بدأت حركات الردّة بين القبائل العربية واحتدمت الدراما العنيفة منذ موت الرسول واجتماع السقيفة والجدل الصعب لخلافة من يحل محل النبي في إدارة السيطرة على تجمع القبائل ولم يدفن النبي إلا بعد الاتفاق على الخليفة الأول أبي بكر والوحيد الذي نجا من الاغتيال من بين الخلفاء الراشدين ولكنه واجه حروب الردة لعدم دفع الزكاة للسلطة وتمكن عمر الخليفة الثاني الذي حقق (العدل الحاسم) 20 هجرية عندما أيد مواطناً واجهه مخاطباً علناً ..لو رأينا منك اعوجاجاً لقومناه بسيوفنا ..؟ وبعد 25 عاماً أي في 45 هجرية يتحقق (الحسم الباسم) على يد معاوية عندما تجرأ مواطن وخاطبه مندداً .. والله لو رأينا منك اعوجاجاً لقومناه ... وصمت وطلب منه معاوية أن يكمل خطابه .. الذي أكملها بقوله بسيوف من خشب .. فابتسم معاوية .. وبعد 30 عاماً أي في 75 هجرية تتطور الديمقراطية إلى القمة بما سمي ( القهر الغاشم) على يد عبد الملك بن مروان الذي بُلّغ بتوليته الخلافة وهو يقرأ القرآن ، فضمه وقال : هذا آخر عهد بيني وبينك .. وبعد توليته الخلافة أعلن وبقوة : والله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه ..(القهر الغاشم) ثم جاء من الخلفاء من من افتخر بلقب السفاح ومن خاطب المواطنين ..: اني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها واني لها ..(الحجاج) وذلك الوالي أمير العراق خالد عبدالله القسري)الذي ضحى بأحد خصومه السياسيين
(الجعد بن درهم) في المسجد وفي صبيحة عيد الأضحى يضحي بإنسان ذبحاً بيده الكريمة المباركة بعد أن قال كلمته المؤثرة في الجموع المحتشدة في المسجد عقب الصلاة : أيها الناس ، ضحوا تقبل ضحاياكم ، فإني مضح بالجعد بن درهم ، انه زعم أن الله لم يتخذ ابراهيم خليلاً ، ولم يكلم موسى تكليماً ، تعالى الله عما يقول الجعد علواً كبيراً ) وبذات المسلسل الدرامي يُضحى بزعيم عربي شنقاً في بغداد صبيحة عيد الأضحى .. وتتوالى اجتماعات القمم العربية ... وأمة العرب لن تموت وأتحداك باسمها يا فناء وفي المسلسل القمة الدرامي يعلن أمير المؤمنين القذافي أن العرب لايحبون بعضهم ويكرهون بعضهم البعض وكل يكيد للأخر وان دور زعمائهم سيكون بذات نهاية صدام والذي أضحك الحضور .. طبعاُ هو لم يستثن نفسه من هذه الفرضية المشؤومة واصطاد نفسه وهو يريد أن يقرب مابين فتح وحماس وإذا به يقع في شرك كلمة وجوب أن يتوازيان (فتح وحماس) وإذا به ينتبه إلى ورطته المسرحية فيكمل الخطان المتوازيان لا يلتقيان وهو يبتسم.. فأين الحل إذاً يا أمير المؤمنين إذا انعدم اللقاء العربي العربي وتشرذموا إلى دول وجماعات مسلحة لمواطني بلد واحد وارتفعت رايات مختلفة تغطي العلم الوطني .. ويسدل الستار .. ويغادر الممثلون كل إلى بلده وتبقى المشاكل العربية معلقة على الآمال والأحلام ولا زال العراق في حمام دم يومي بين العراقيين أنفسهم وبين مذاهب الدين الواحد ، ومازال لبنان بلا رئيس ولم تزل فلسطين غزة محاصرة وفلسطين الضفة حائرة ومشكلة الجزائريين وإسلامي القاعدة تتجدد بين الحين والآخر ومشكلة الصحراء (البوليساريو بين الجزائروالمغرب في تفاقم وفي مصر 83 مليون يعيشون في أزمة الخبز وشعار التفرقة العربي يسود وفي كل الأحوال في مسلسل القمة الدرامي القادم ستُحل كل المشاكل العربية وأنا متفائل ...؟!



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشارع العربي بين الوجود و العدم
- العلمانية و مفهوم الحرية
- قد تصْدُق الأحلام أحياناً .. يتدهور الباص ويقتل 22 طالباً وا ...
- علمنة الدين الإسلامي بين الواقع والممكن ...؟..2
- علمنة الدين الإسلامي بين الواقع والممكن ...؟
- تلبية النداء في الإسلام...6...؟
- مناقشة الأمور الدينية بين الرفض والقبول ..؟
- الدكتورة وفاء سلطان تتجاوز الاتجاه المعاكس وبجدارة ...؟
- العلمانية هي الحل ...؟
- تلبية النداء في الإسلام...4..؟
- ظاهرة العنف ضد المرأة ينال من الرجولة الشرقية...؟
- العلمانية .. ياأشقاء الأرض اتحدوا...؟
- تلبية النداء في الإسلام ...5...؟
- العلمانية ووحدة الإنسان في القرية العالمية
- تلبية النداء في الإسلام ...3...؟
- تلبية النداء في الإسلام ...2..؟
- العلمانية وحرية العقيدة والحرية الشخصية...؟
- بؤساء فيكتورهيغو أم بؤساء سورية ...؟
- دولة مدنية ديمقراطية علمانية وقوى اليسار الداعم ...؟
- تلبية النداء في الإسلام ..1..؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - العرب ومسلل القمة الدرامي ...؟