أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد الحمراني - العريف شلتاغ














المزيد.....

العريف شلتاغ


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2225 - 2008 / 3 / 19 - 05:49
المحور: الادب والفن
    


استهداف العريف شلتاغ من قبل مجموعة مسلحة في كمب سارة ببغداد الشهر الماضي ليس لها علاقة بما يفعله من ( هنبلله) في مسلسل بيت الطين ومشاكله التي لا تكاد تنتهي مع ( عليوي) الذي اشترك في مظاهرة لا يعرف برنامجها السياسي.
والعريف شلتاغ مطلوب حيا في مسلسل بيت الطين الذي تعرضه قناة السومرية يوميا ، والفنان خضير ابو العباس مطلوب ميتا في مسلسل الموت اليومي لبيت ( الدبل فاليوم) الذي يعرضه ابطال الجريمة والعنف ضد عموم الشعب العراقي منذ سقوط مخرجهم (الفلته).
والعريف شلتاغ شاطر في ايذاء (عليوي) ، بالرغم من ان عليوي لا ينتمي الى جهة سياسية برئاسة (كشخيل) ولا يمثل المعارضة ولا يطمع في منصب ، ولم يكن مصدرا مقلقا للقرية التي تتمتع بشىء من الاستقرار ، فاهلها لم يشتكون من عدم وجود كهرباء او عدم وجود نفط ، وهم ليسوا بحاجة الى الحصة التموينية ، فهم في بيت الطين الذي تحيطه نعم الله المختلفة والتي تكون عادة مصدرا لرزقهم، وليس لديهم متقاعدين وما يعانونه من تدني رواتبهم التي تجعلهم يكرهون السلطة والحكومة ومركز الشرطة.
العريف شلتاغ مكروه في بيت الطين الذي يحكي جانبا من حياة الجنوب في منتصف القرن الماضي ، ومصاب بعقدة الانتماء الى السلطة ، التي يجب ان يهابه الجميع ، وحسنا يفعل اهل القرية فانه لم يكن يوما ما ضيفا عليهم ولم يشاركوه في افراحهم واحزانهم ؟، انه لا ينتمي الى القرية الا بصفة السلطة التي يكرهها الجميع ، وعريف شلتاغ منبوذ وخطأ . فهو شاطر فقط بـ(الهنبلله) ، وهو يكذب ويوحي لنا من خلال عشقه لرتبته التي يخطها في ذراعه الايمن بانه يحب عمله والقانون ، ولكنه منح العصابة اكثر من مره مركز الشرطة وسلمه لهم مقابل حياته.
ففي قريته التي يحكمها العشائر والتقاليد والاعراف الاصيلة لا تحتاج الى شلتاغ ولكنها قد تحتاج الى عليوي ، فتلك القرية لم تشهد تفجيرا للعبوات الناسفة او خرقا لحقوق الانسان ولم يتعرض مواطنيها الى التهجير القسري ابدا ، وهي خالية من المشاريع وما يتمخض عنه من فساد .
قد يكون لبعض من صفاته حاجة لنا الان ، فهو ليس طائفيا ، ولا ينتمي الا الى عمله و( السلك) الذي لا ينفك يعطيه الاولوية والحب والاطراء .
ولكن لا يستطيع شلتاغ ان يمشي كما يمشي في بيت الطين ، ولا يستطيع ان (يهنبلل) في مدينة بغداد في ظل الانفلات الامني الذي قد يكون هو احد اسبابه الموروثه، فهو نفسيا ينتمي من غير ان يدري الى ثقافة النظام السابق تلك الثقافة التي تعتبر جميع العراقيين مشروعا للمؤامرة وهم اعداء السلطة وان لم يفعلوا شىء .
بقي عليك ان تتخيل العريف شلتاغ وهو واقف في احدى السيطرات في بغداد ومكلف في التفتيش ، فماذا سيفعل وكيف سيفتش ، وكم سيستغرق تفتيشه للسيارات ، فهو لا يحتاج الى جهاز لكشف المتفجرات باعتباره خبير بالسلك ، وهو لا يحتاج الى ابراز هوية الاحوال المدنية التي الزمت الحكومة العراقية المواطنين حملها في الشوارع ، لسبب بسيط فانه لا يقرأ ولا يكتب ، ولكني شخصيا اتوقع ان حصل ذلك فان جميع المواطنين سيرفعون شكوى لرئاسة الجمهورية بتنحية شلتاغ الذي يؤخرهم عن عملهم ، ولسان حالهم يقول لشلتاغ ( لا والغسمه ).



#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشرى(معدلة) للموظفين والمتقاعدين
- البصل والشفافية
- الحب والاحتلال والعملية السياسية
- الاسد مقابل الغذاء
- ستنفجر .. بس مو علينا
- الدكتاتور سازوكي
- علاوي الحلة - عباس ابن فرناس - النرويج
- لعيون العراق اشلع اسنونك
- كوليرا التلوث وطاعون السياسة
- العراقي بين سهولة التهجير وصعوبة الاقامة
- كابتن فاييرا والمحاصصة الرياضية
- العملية نجحت .. ولكن المريض توفى
- سياسيون عشر امبير
- الشعر والبعوض والاحتلال
- بالروح بالدم نفديك ياتفخيخ
- عراقيون ... ولكن جثث مجهولة
- الامن والاذن والحنجرة
- النيكوتين والاحتلال
- الكباب وصندوق النقد العربي
- خمسون مليون دينارا للعوائل المهجرة


المزيد.....




- -فتى الكاراتيه: الأساطير-.. مزيج من الفنون القتالية وتألُق ج ...
- مسرحية -أشلاء- صرخة من بشاعة الحرب وتأثيرها النفسي
- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد الحمراني - العريف شلتاغ