أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - ايها المطران ،اننا نرفض دموعهم














المزيد.....

ايها المطران ،اننا نرفض دموعهم


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2223 - 2008 / 3 / 17 - 07:50
المحور: كتابات ساخرة
    


اعربت الحكومة على لسان الناطق باسمها الدال علي الدباغ عن حزنها العميق لاستشهاد المطران بولص فرج حنورئيس اساقفة الكلدان العراقيين.
كلام جميل ولكنه يتيم ومحزن ومبلبل.
فحزن رجال الحكومة يعبر عن مشاعر انسانية لاننكرها عن شخص رئيس الحكومة واعضائها.وهذه صورة الجمال.
وهو كلام يتيم وهزيل ومبلبل.
ذلك لان الحكومة اذا صدقت في الحديث عن مشاعرها فهي قد كذبت وترنحت وتراجعت عن مسؤوليتها ،المشاعر وحدها لاتكفي.
المواطن الغيور وسيدة المنزل والانسان أي انسان يعبرون عن مشاعرهم الانسانية مع كل ماساة انسانية كما في ماسأة المطران الشهيد ،اما ان تعرب الحكومة عن الحزن ولاسوى الحزن ،فذلك قمة الفشل.
كمراقب ومواطن قريب من المشهد.وفي ظرف الاختطاف العنيف والبغيض.
عادت بي ذاكرتي الى الاعمال الكبيرة التي نفذتها اجهزة محترفة .
طرت الى عنتيبا حيث حرر الموساد ركاب طائرة العال الاسرائيلية،عطفت الى نيروبي،حيث اعتقلت تركيا عبدالله اوجلان.
هبطت في الحبيبة بغداد حيث اسقط امن الخطوط الجوية خاطفي طائرة عراقية صرعى والى جهنم بمجرد ان لوحوا بمسدساتهم صوب مقصورة الطيار عام 1982.
فقت ولما اغيب من طيف الثقيل.
من يظن ان احدا من المواطنين كان يأمل من الداخلية تحرير المطران؟مستحيل الكل يسلم الامر لله ،ولاحول ولاقوة الابالله،ولافاهم ولاناقم ولاجاهل ولا عالم ولا احد من المواطنين اعتقد ان وزيرا او مسؤولا توجه الى نينوى ،حتى ولو للتفاوض وكسب الوقت ثم الاستعانة بالناس المتفرسة بشعاب نينوى وباحوال اهلها واسباب مأساتها.
كنت فقط انتظر ان يخرج ممثل الحكومة ليعيد الترنيمة الممجوجة ،لجنة وخطة واستنفار.ثم تتسرب الاخبارتعلن العثور على جثة المغدور وتنفي الحكومة اول الامر وتمتص الخبر ثم نتقبل ونألف الخبر ونستعد للحدث.وتؤكد الحكومة في الاخير صحة الخبر.
الحكومة حزينة صحيح ،ولكنها مسؤولة عن فشل ذريع.فمع الوزير يقوم الوزر ومع المسؤولية تنهض المساءلة.
مشاعركم يادكتور دباغ غير ذات اثر في نفوسنا.
انكم تذرفون دموعا لانحترمها.لان الحكومة غير مطالبة ببذل الدموع،بل بحفظ دموعنا وحفظ امننا ولقد فشلتم بالصورة الذريعة في الموصل،والتي اهديتموها لاسر القاعدة مثلما فشلتم بالبصرة وقد استباحتها المليشيات.
ففي البصرة كل يوم 25 عملية اغتيال كما سمعت احد مسؤولي المجلس الاعلى يصرح.اي ان كل ساعة تشهد عملية اغتيال.وفي الموصل بلغ معدل الانفجارات 36انفجارا يوميا.
ابكوا فذلك لايحسن من صورتكم ولايعفيكم من مسؤولية تقدمتم لها فنلتم فشلا،وجعلتمونا مللا .
الحكومة حزينة ،المالكي حزين.ومالك الحزين.درس قديم مرير اسؤا درس اذكره من القراءة الخلدونية.
ياحكومتنا الخلدونية.الرحمة والراحة لروح المطران رحو والصبر الجميل لاسرته وتعازينا الاكيدة والعميقة لاشقائنا المسيحين في الوطن ولمحبيه في العالم والله يحفظك ياعراق....



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيخ الاعلاميين
- عذرا يامدينة الرئيس
- الكورد يستحقونها
- للكورد افضل
- نجاد ابعاد الاستفزاز
- قوانين الدولة وقوانين السلطةالغاشمة
- يسرقون ويحرقون
- دولة فتح ودولة حماس
- المتطهرون بالدم الديمقرطي
- حكومة الحالمين
- لسان الحكومة
- حديث الدكتور
- معركة التصحيح هي الحل
- السلام المهزوم وشاح الالفية الثالثة
- انفال اخرى يااحفاد اتاتورك
- دماء في صبيحة العيد
- اخشوا الله في رموزنا
- قضاة العراق في دائرة الخطر
- وكنا نهبا للافكار
- الساقط لايعود


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - ايها المطران ،اننا نرفض دموعهم