أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - عذرا يامدينة الرئيس














المزيد.....

عذرا يامدينة الرئيس


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2198 - 2008 / 2 / 21 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعرض بسيط لبعض حوادث الاسبوع الثالث من شباط ،يمكننا ان نتبين حجم الكارثة .
عشرات الصواريخ في يوم واحد تنهمر على مطار العاصمة الرئيس والوحيد ،الحصيلة الرسمية خمسة شهداء وعشرات الجرحى.
في اليوم التالي موجةصواريخ موجهة تضرب مطار كركوك .
بعيد يومين أي في 17 شباط تعليق الرحلات في مطار البصرة بعد هجوم كبير بقذائف الهاون والراجمات.
بين ليلة واخرى يتلقى مطار البصرة وجبة حارة من الصواريخ الغاشمة .
ولكن المواطن العراقي يركب الموت ولايعبأبه يغامر ويخاطر .فالمضطر لايملك خيارا.
الامر لاينتهي عند هذاالخطر ،ففي مرحلة الاقلاع بمطار بغداد يحتاج الطيار الى القيام بمناورة حلزونية لتحاشي الاصابة بصواريخ قريبة ،بحسب مايقول العارفين بعلوم الملاحة فتلك عملية يتقنها القليل من الطيارين .
هناك تهديد باسقاط الطائرات المدنية.
وغير ذلك ولله الحمد فان الطيران الداخلي بين محافظات العراق ظل حكرا على الخطوط الجوية العراقية،التي شفطت ايران معظم اسطول طائراتها واحتجزت الاردن بعض منها وهناك عدة طائرات جاثمة في تونس.
الطائرات الباقية غير قادرة على مواكبة الزاخم المتزايد للمسافرين جوا.
وبعد فلاغرابة ان يكون الغاء الرحلات امرا يوميا يتلقاه المسافر العراقي مرة بسبب القصف ومرة بسبب الخطوط الوطنية.وكثيرا مايكون بسبب اغلاق الحدود برا وبحرا وجوا طبعا.
وبعد فلا غرابة ان يكون موعد الرحلة مجهولا.
المؤكد والمهم ان تحظر الى المطارمبكرا و قبيل الثامنة صباحا وان تمر في اكشاك بائسة تخلع فيها اشيائك ،وتبعثر محتويات حقائيك ، تتبعثر ايضا اعصابك.
طاولات رثة ،يضع المسافر عليها حقائبة . ويعرض عليها ملابسه الاضافية .يعيدها ملوثة بغبار رطب يلزمنا التوجه الفوري الى لوندري الفندق .
وليس هذا منتهى المطاف.
اليوم 20 شباط 2008موعد الرحلة الى مدينة الرئيس الى محافظة السليمانية الساعة العاشرة صباحا .
ابلغنا المكتب ان نحضر في الثامنة .
وبدقة الانكليز وصلنا.ومررنا على التفاصيل والفواصل واكشاك التفتيش البشري واجهزة السونار ،والطاولات الرثة.
ثم تنفسنا الصعداء،فقد بادر مضيفينا في السليمانية بالاتصال واعلمونا انهم ينتظروننا في المطار.
حجزوا لنا في الفندق ،موعد برنامج لقااتنا المقررمنذ شهرين سيكون مساء,
الجو بارد في السليمانية اليوم ،هل اخذتم ذلك في الحسبان.
قلنا ولبسنا معاطف وقفازات.وجلبنا بلوزات صوفية من باب الاحتياط.
طيب ننتظركم والكباب الحار يطيب في ليالي السليمانية الباردة .
انت ضيوف مدينة الرئيس.
ازدحمت مشاعرنا .وطرنا الى مدينة الرئيس قبل ان تطير الطيارة ،تناولنا الكباب الحار وشعرنا بالبرد وقلنا لفنادق السليمانية نشعر بالبرد نريد الدفيء اطعمينا الكباب.فهل ستطير،؟
ومضت العاشرة والثانية عشرة .ونحن بالانتظار وبالقلق الطبيعي.
ثم نتلقى اشارة موسيقية او دقة ،تخيلتها اول وهلة ساعة بغ بن تنبه الى رأس الساعة.
كان ذلك ، نداء من الخطوط الجوية.
المسافرون الى السليمانية لقد الغيت الرحلة!
.ووسط احتجاج الجميع وتساؤلات الجميع ،اسرعت الى حقائبي.
عدت الى المنزل.كنت قد استيقظت في الرابعة فجرا ،ثم وبمجرد وصلت البيت خلدت الى نوم عميق .
علمت ان صديقي ابو عمر اتصل مستفسرا.تلقى الاجابة الوافية ممن ينوبنا في هكذا احوال في الاجابة ،ام البيت !خويه والله نائم، قال معاتبا او مداعبا.لامع الاسف راحت الصوغة لقد واعدني بعسل السليمانية.
قالت لاعليك الرحلة غدا،ويصير لك عسل.
هل سنطير غدا،هل هناك امل ان لاتستمر رداءة الاحوال الجوية،واذا تحسن الجو هل يمكننا ان نظن ان لايتعرض المطار لقصف جديد اكثر هولا؟،واذا لم يتعرض المطار للقصف،الايمكن ان تعلن الحكومة غلق الاجواء لسبب او اخر،وربما عطل الطائرة البائسة المخصصة لنقل العراقيين بين مطاراتهم المهجورة.
،ايها القائمون على العملية السياسية ايها القائمون على الخطة الامنية.
اين الامن ،أي مساحة في بلادنا يمكن ان نعدها امنه.اذا كان المطاريتلقى تعيينا يوميا من الصواريخ الاثمة.
واذا كانت الطائرات تتلقى تهديدا يوميا من الصواريخ الموجهة.
واذا كانت الطرق البرية قد خرجت من السيطرة ،اصبحت باب السحت الحرام لقطاع الطرق والسلابة.
اذا كان واذا كان ترى هل يمكن ان نعرف، لمن تشترون اربعين طائرة ؟
لنقدمها الى ايران مثلما جرى،ام لتنام في تونس او عمان،ام انها صفقة حان اوان لفط هوامشها المغرية. الله اعلم الله يراكم. ماذا عسانا ان نقول لارام وللاصدقاء هناك،،قلت عذرا والف عذر يامدينة الرئيس،وان لم تعتذر لنا الخطوط المهجورة .



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد يستحقونها
- للكورد افضل
- نجاد ابعاد الاستفزاز
- قوانين الدولة وقوانين السلطةالغاشمة
- يسرقون ويحرقون
- دولة فتح ودولة حماس
- المتطهرون بالدم الديمقرطي
- حكومة الحالمين
- لسان الحكومة
- حديث الدكتور
- معركة التصحيح هي الحل
- السلام المهزوم وشاح الالفية الثالثة
- انفال اخرى يااحفاد اتاتورك
- دماء في صبيحة العيد
- اخشوا الله في رموزنا
- قضاة العراق في دائرة الخطر
- وكنا نهبا للافكار
- الساقط لايعود
- لماذا يتغيب نوابنا
- القراءة الاخرى


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - عذرا يامدينة الرئيس