أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - المتطهرون بالدم الديمقرطي














المزيد.....

المتطهرون بالدم الديمقرطي


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2145 - 2007 / 12 / 30 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واحدة هي البداية بالحرفين يشتركان الدموقراطية الملهمة مع الدم ،الديمقراطيه تحتوي الحرفين،د،م، !
لابدللديمقراطية حتى تسكن ديارنا من قرابين قربى واضاحي تفدى لابد لطريقها ان يتضرج دما وفي الشرق طريق الديمقراطية طريق دموي بامتياز واضح.
في باكستان يتوزع الموت المجاني في مهرجانات المؤتمرات الانتخابية وعند بيوت المرشحين وفي معاقل انصارهم ،في كويتا وسوات والسند يقطعون طريق الصناديق بالمفخخات ويسكتون الاصوات بالعبوات ،فالمستبدون،متزمتون لايؤمنون بالاصوات ولا الانتخابات ولا الحريات ولا الحق في الحياة خارج نطاق الاملاات والفتاوي المتعكزة على فكر العصابات،اعداء الصناديق يملكون قنابل تقتل المئات لكنهم لايملكون رصيدا ينفع عندما يريد الناس ان تتحدث الصناديق.امس قتلوها،وقبلها قتلوا مئات،قتلوا السيدةالتي تعرفون بنظير!
امس واروها مثواها الاخير،وقبل ان يقتلوها توقعنا انهم سيسعون ولاشك خشينا انهم سيتمكنون .
سيدة بنظير لقد كنت شجاعة في كل شيء ولم تنثين لكل شيء!
في يو مك ، ،نعينا السلام والانسان ،ونعينا اسلام اباد عاصمة بلادك باكستان ،ويوم نعيت انتابنا حزن ماعهدناه كان يومك حزين وليله موحش ،ثم تعوذنا واهدينا لروحك الفاتحة وياسين .
وبلا تردد اقول طفت بين كثيرين وبادرني كثيرين وسبقني غيرهم للتعبير عن الاسى لخبرك كنت سمعت عبارة محددة (حزنا لفقدها كما لم نحزن من قبل على امراءة من غيرنساء قريبات مقربات).
ان قتل الامهات والبارعات والنابهات عمل فضيع .القتل بالمفخخات عمل فضيع ولاشك فقتل النساء اشد فظاعة ومرارة وخسة ، سلوك قذر مستهجن، ولاينم الاعن الدونية والانحطاط ولاينتمي الى الشجاعة ولاينتمي الى الدين أو الناموس ؟
بئس الرجال رجال يغتالون النساء .
في عرفنا المرأة حمامة سلام وفي قوانين ديننا استوحينا بيت شعر يقول
كتب القتل والقتال علينا وعلى المحصنات حفظ الستور.
اقف باجلال لذكراك ايتها الراحلة من بلاد الشرق المحمدي ، ايتها المغدورة بخنجر شرقي ،وهمجية ظلامية وتطرف ارهابي.
لقد قتلوك وكان امر متوقعا ان يقتلوك وكان من السهل ان يقتلوك ،فقتل النساء امر يسير،في عقول الاثمين .اظنك توقعت واشرت وكنت تؤكدين، وما اردناك تخاطرين ، وقد سمعناك تشخصين الخطر ولكن مثلك من لاتهاب الخطر ، ؟
كان ذلك حديثها قبل ليلة من الجريمة كانت رفعت خطابها متحديه بساطيل العسكر وخناجر التطرف.
في الليلة التي سبقت الكارثة قالت انني اتوجه الى الخطر وان مثلي من لاتنسى واقعة اغتيال140 مناصرا محتفلا ذبحوا ضحية مفخخة ارادوها ان توزعني مع النسمات في هواء بلادي وفي سماء روالبندي.اذكركم عن التطرف في بلاد الشرق؟
اذكركم ان السيدة غاندي لقيت مصيرا مشابها.فقد قتلوها ثم قتلوا راجيف ،في موطن الديمقراطية الاوسع الهند.
اذكركم بالرئيس رفيق الحريري، وواحة الديمقراطية الخطيرة في البلد الصغير الحالم المسالم لبنان.
اذكركم بعشرات الرجال من اعلام بلادي،في العراق ،حيث يذبح الشعراء والاطباءورجالنا النجباء .
وعلى طريق الدمقرطة ،وقبل البداية ينتهي المشهد في مجزرة رهيبة ،فتحترق الورود وتكتوي الخدود وتنتكس الاعلام وتوءدالاحلام ، .
ويبقى السؤال من المنتصر من الرابح في الجريمة .
الشيطان .
حسبك سيدة بوتو ان دموعا سخية ترقرقت بعيدا عن روالبندي ،حسبك ان مشاعر حزينة سيطرت على ملايين لفقدك ،حسبك انك جمعت الشرق والغرب والنساء والرجال في الاسف عليك .
ايتها المعتدلة ،المكتملة البسيطة الشجاعة .
ايتها القوية النقية ،ستبقين ،وذكراك ستبقى خالدة خلود السنين.
وختاما اقول ،ليس من الرجولة قتل النساء بالمفخخات وليس من الدين اغتيال الحالمين الاملين الحاملين القلم شعارا والفكر منارا.
لقد قلتِ: سأكون مع القوة التي ستطرد التطرف ،وقلتِ سأكون مع الديمقراطية التي تبسط الحرية ،ثم قلت انها حرب لاهوادة فيها ضد الذهاب الى الدكتاتورية وفي مواجهة التعصب.
ولهذا امتدت جبهة اعدائك ، ثم يمطروك بالقنابل ليتساقط المحيين ،140 قربانا لمقدمك في تشرين، ابيت الا ان تلتحقين ،معهم بعد شهرين.
كانك تقولين لاعجب ان يقتل الرجال الرجال ،كأنك تسألين امن الرجولة ان تغتال الرجال النساء.
الديمقراطية هاهنا غريبة ،وماساة الديمقراطية ان اعدائها يتنعمون بفضائلها ويستحوذون على ميادينها ،وربما بابشع صورة .
يفجرون، يقتلون رجال الديمقراطية وحتى النساءالديمقراطيات يقتلون وحتى سيدة مثل بنظير،السيدة التي الهمت العالم ونالت اعجابه منذ عام 1988 .
بوتو سادتي كانت اول امراءة مسلمة تتولى رئاسة حكومة.
بوتو سادتي بنت اول رئيس حكومة باكستاني مدني.
بوتو سادتي قتل شقيقها الاول،في بلاده وقتل الاخر في باريس واعدم والدها كما تعلمون.
ذهبت بوتو سادتي وبقي زوجها وابنائها الثلاثة.ولكن اهم مابقي لبوتو انها زعيمة شهيدة.كانت اول امراءة تحلق في سماء الشرق.وتقود اكبر تيار ليبرالي في ديار الشرق.
ذهبت بوتو ،في حدث غامض،وتركت مستقبل باكستان اسير غموض شديد.. ذهبت بوتو مطهرة بالدماء ،وظلت الديمقراطيه يتيمة في مذابح بلاد الشرق في مهدها الكبيروالاخير



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الحالمين
- لسان الحكومة
- حديث الدكتور
- معركة التصحيح هي الحل
- السلام المهزوم وشاح الالفية الثالثة
- انفال اخرى يااحفاد اتاتورك
- دماء في صبيحة العيد
- اخشوا الله في رموزنا
- قضاة العراق في دائرة الخطر
- وكنا نهبا للافكار
- الساقط لايعود
- لماذا يتغيب نوابنا
- القراءة الاخرى
- قوانين الناس
- خريف العرب
- شكل الحكومة


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - المتطهرون بالدم الديمقرطي