أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - شكل الحكومة














المزيد.....

شكل الحكومة


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 1967 - 2007 / 7 / 5 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الان بوسعنا ان نتحدث بثقة اكبر عن حكومة اخرى تخلف الحكومة الحالية .الان وقد نوه السيد رئيس الوزراء بكلام اكثر وضوحا الى امكانية ان ترى التشكيلة الجديدة النور في غضون اسابيع.وبعد ان نفضنا اليد من امكانية التعديل او ايجاد البديل،وبعد الانسحابات والتلويحات بالانسحابات المماثلة ،اصبحنا الان امام حقيقة ان الحكومة الحالية بانتظار التغيير او اعادة التشكيل ولكننا ايضا لمسنا اننا لسنا بصدد انقلاب ولا مؤامرة ولامغامرة .اننا ازاء استحقاق مرحلي ملح مطلوب وضروري وليس أي شيء غير ذلك ..
وقبل ان نضع تصوراتنا للحكومة المقبلة نعود لنّذكر بما تداولناه هنا عن حكومة السنة الحالية .
كانت الحكومة الحالية حكومة مترهلة بشكل واضح هي الاكبر في تاريخ العراق والمنطقة (37) وزيرا .وكانت غير متجانسة.وكانت تفتقر الى الخبرة فقد اكتشفنا ان بعض الوزراء لايملكون شهادة الاعدادي،وكانت غير منسجمة ،وكان الله في عوننا،وقد جاءت الحصيلة مرة ومضت الايام مرة.
طيلة عام كنا ننتقل من كارثة الى كارثة ومن ماساة الى مأساة ومن ازمة الى ازمة؟
ولذا فان مانريده اليوم ومانعتقده ملحا اليوم .ان نرى وزارة اخرى مغايرة ، رشيقة لتكن بسبعة عشرا وزيرا لا سبعة وثلاثون كالوزراة الحالية .لدينا الهند ذات المليار والصين ذات المليار ونيف لم يتعدا عدد وزراء الدولتين العشرين وزيرفي أي تشكيلة طيلة قرن .
نريدها موحدة ,وولائها عراقي اولا واخيرا ،واخيراواولا.نريدها تنفذ مشروعا عراقيا يلم بيتنا يحقن دمائنا يوزع بالعدل ثرواتنا نريدها حكومة فداء،لانقاذ العراق.نريدها بعيدة عن اهواء احزاب وايدلوجيات الاحزاب ونهم الاحزاب .
نريدها تمتثل للقانون لايتردد وزير في المثول امام البرلمان للاستجواب او امام القضاء للتحقيق.
نريد الحكومة فريق واحد ،نريدها فصيل من المّضحين من الفدائيين الذين يضعون الارواح و المهج على الاكف فداء للعراق.نريد وزرائها عراقيون لايملكون فللا في اوربا ولا ديترويت او مشيغان ولا تركيا او ايران.نريد وزرائها يجلسون في كابينات وزاراتهم ،ويؤدون اعمالهم في مقراتهم ويتنقلون بين محافظات العراق.نريد الوزراء الجدد مقيمين هنا قلوبهم هنا وعيونهم هنا .
نريد ان لانجد وزيرا في الحكومة الجديدة وقد جاء ليحكم فيما الاسرةالفاضلة والحرم المصون تستقر في هذه العاصمةالعربية اوالغربية تلك .نريد ابناء الوزراء يدرسون في مدراسنا ويعيشون في مدننا .نريد شرطا يمنع منح أي شخص من تولي أي حقيبة ان لم يكن هو وكل اسرته هنا في العراق ؟
شكل الحكومة المطلوبة،المؤهلة للنجاح ان يكون رجالها عاشوا ماساتنا وعانوا الامنا ،وخاضوا خطوبنا.
ان الوزير الذي ترك اهله بعيدا عن العراق لايستحق ان ينال درهما من خزينة العراق ، ان الوزير الذي يدبر الوزارة ويديرها من مقر حزبه وزير منحرف يستحق اللعنة .
ان الوزير الذي يريد النجاح للوطن هو الوزير الذي يضع الوطن في عقله وضميره في قلبه ووجدانه.
الوطن مقبل على التغيير والتجربة المريرة تقتضي ان نفيد منها الفائدة القصوى.
لقد اظهرت المرحلة فشل المحاباة وفشل المحاصصات .وفشل المجاملات,
نريد الحكومة المقبلة متفوقة على الاهواء جريئة في اتخاذ القرارات ،لاتتردد في الضرب بيد من حديد اينما كان الضرب بيد من حديد مطلوبا ومستحقا.
مطلوب ان نعيد قراءة الماساة وان نصوغ حكومة ذهبية تنقذ الوطن .
كل شيء ممكن عندما تخلص النوايا وتصدق الضمائر.ولاشك فان العراق وطن عصي على الانهيار .عصي على القهر.مؤهل للشموخ مؤهل للظفر..



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مساعد رفيع في الكرملين عن اتفاق لقاء ترامب وبوتين: -في الأيا ...
- أجود زيت زيتون مستخرج من أشجار -خالدة- في هذه الدولة
- تحليل.. فخ بوتين هل يسقط ترامب خلال لقائهما القريب؟
- صحة محمد صبحي ومحمد منير وأنغام.. إليكم ما نعلمه عن حالتهم
- تحد جديد ينتشر بسبب تيك توك يثير قلقًا وتحذيرات.. شاهد أحدث ...
- بعد سنوات من التشكيك.. الأدلة الوراثية تبوح بسر التعب المزمن ...
- روما توافق على بناء أطول جسر معلق في العالم يربط صقلية بالبر ...
- آخر المستجدات بشأن الحريق الهائل في منطقة أود جنوب فرنسا
- ما الذي يعيد جمع دمشق وموسكو على الطاولة؟
- 22 شهيدا في قصف إسرائيلي لشقق سكنية وخيم نزوح بغزة


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - شكل الحكومة