أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - اخشوا الله في رموزنا














المزيد.....

اخشوا الله في رموزنا


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2068 - 2007 / 10 / 14 - 09:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخشى ان يطاح بقصور البصرة ،اخشى ان يردمها الجهلة فلقد اسقطوا من قبل تماثيل شهدائها واحرقوا شيراتونها ومينائهاوانه لمن الخطأ بمكان ان تتردد الحكومة المركزية في اتخاذ قرار واضح يحدد مصير قصور الرئاسة في البصرة.
لقد انسحبت القوات البريطانية ،وكان لها الفضل في الحفاظ على هذا الصرح المعماري الكبير من نهب جيوش علي بابا ،ومرتزقة الحواسم الذين امتدت اياديهم الاثمة نحو الممتلكات العامة والرموز التاريخية والمتاحف وسجلات الدوائر ورحلات المدارس وسجلات الوثائق الدراسية والقصة معروفة؟
البصرة عاصمة العراق الاقتصادية وبوابته على الخليج .
تحتاج الحكومة مقرا لها في البصرة ومطارها المدني يستدعي وجود مرافق مماثلة ،نحن ايضا تتملكنا رغبة من هذا القبيل ان تكون لنا قصورا نباهي بها العالم ،وما اظننا اليوم في مورد من يستطيع بناء قصر او صرح ،وحسنا ان رئيسنا الراحل كنا شغوفا بالاعمار ،وكان يحلم بامبراطورية تحاكي امجاد نبوخذ نصر ،وتنادي قصور الرشيد والمنصور .
لقد تركت الحكومة امر القصور للاجتهادات والتخرصات وسوف لن نفاجأ اذا مااكتشفنا ذات صباح ان القصر قد قطعت اوصاله واتخذته بعض العناوين سكنا لها او مقرا لمجاميعها او تقاتلت في اروقته احزابنا المتناحرة ولربما خاضت فيه معركة شرسة ولربما افتى بعضهم بازالته باعتباره من اثار البعث وصدام.او وثنا يستحق الدمار .
عام 1997 انعقدت القمة الاسلامية في طهران ،وحين باشرت الحكومة الايرانية استعداداتها اضطرت للتوجه لمجلس الشورى لتخصيص ميزانية اضافية لبناء قصر للمؤتمرات يسع الحشد الضخم ،تمثلت المعضله الاساسية في سكن الزعماء من الرؤساء والقادة لم تكن طهران تضم فنادق كثيرة او حديثة من طراز الراديسون اوا لريجنسي او الرويال ولا الماركات المعروفة .ولقد طرق احدهم وعلى استحياء امكانية الافادة من قصور شاه ايران في ضاحية سعد اباد الحي الاكثر رقيا في العاصمة .
لم تجد الحكومة مخرجا سوى قبول الفكرة وباجراات بسيطة امكن تأهيل تلك القصور وهي من المعالم المعمارية النادرة.التي ابهرت عقول الزعماء الضيوف!
في العراق هناك مئات الصروح التي تم التفريط بها ،ازيلت كما لو انها اوثانا ،احرقوها كما لو انها شيطانا لقد احرقوا قصر اللجنة الاولمبية ومجمع التعليم العالي، وفي مدينة جنوبية ازالو تمثال الملك العظيم اورنمو ،وفي بغداد اطيح نصب مؤسس بغداد وقد اراد البعض ازالة نصب الشهداء.
بهذه المناسبة اتوجه للسيد رئيس الجمهورية ولرئيس الوزراء بنداء وطني مخلص متمنيا اصدار قرار عاجل باعتبار القصور الرئاسية اينما كانت رموزا سيادية تتبع الحكومة المركزية ،وتعد مقرات بديلة لمجلس الرئاسة ،وللبرلمان والحكومة (مجلس الوزراء)؟
سوف لن يكون بعيدا ذلك اليوم الذي تستضيف فيه بغداد قادة العالم ،او الذي تستضيف فيه البصرة بطولة رياضية يحضر افتتاحها قادة المنطقة. وقت ذاك سنقول الاتبا للسلطة ولربما ترحمنا على ارواح الرجال التي حافظت على الصروح وربما العقول التي قررت اطلاقها.
التردد في موضوع قصور الرئاسة يفتح بابا وقد انفتح الباب فعلا لصراع يدور الان للسيطرة على مرافقها الرائعة الشاسعة أواقتحام القصور وربما نهبها وربما ازالتها عن وجه ارض.
والربع يسونوها ونص؟ والقضية يادولة الرئيس لاتحتمل تاجيل ومثلما يقول اهل البصرة ،القضية مايراد لها صفنه!




#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضاة العراق في دائرة الخطر
- وكنا نهبا للافكار
- الساقط لايعود
- لماذا يتغيب نوابنا
- القراءة الاخرى
- قوانين الناس
- خريف العرب
- شكل الحكومة


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يداهم مواقع في جنوب سوريا قرب الجولان ويضبط ...
- سي إن إن: تراجع كبير في دعم الديمقراطيين لإسرائيل
- خبير إسرائيلي: قد نواجه عزلة دولية بعد تسونامي الاعترافات بف ...
- أول خطف جماعي هذا العام في نيجيريا
- أثينا توبّخ سفير إسرائيل: لا نقبل دروسا من قتلة المدنيين
- جوبا وكمبالا.. توترات حدودية تعكس هشاشة التحالف السياسي والع ...
- -لم أستطع تجاوز الأمر-.. روبرت إيفريت يقول إنه طُرد من مسلسل ...
- بركان بروسيا يثور بعد قرون من السكون.. هل الزلزال هو السبب؟ ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة
- لبنان على مفترق حاسم حول ملف السلاح.. وزير العدل: لن نسمح ل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - اخشوا الله في رموزنا