أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - وكنا نهبا للافكار














المزيد.....

وكنا نهبا للافكار


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2063 - 2007 / 10 / 9 - 09:28
المحور: كتابات ساخرة
    


انا افكر اذن انا موجود،وايضا انا افكر اذن انا مهموم او مغموم وراضي بالمقسوم، دوامة التفكير سمة تميزنا نحن بني الانسان ،نحن نفكر مادام وعينا مستمرا ،ولربما اخذتنا الاحلام استمرارا لما كان يشغل تفكيرنا قبل ان يأخذنا السهاد، رغما عن الهموم.
مرة وهي من المرات النادرة كنت الى جانب صديق في رحلة استجمام !وعلى غير العادة اسرني رفيقي ،قال هاسما ،انه قرر ان ينصرف الى غرفة نومه المفردة ،قال قررت ان افكر باشياء اخرى ،اضاف انه يشعر ان لديه خزين افكار خلاقة يريد لها ان تتبلور.
في الصباح طرق باب غرفتي للنزول الى صالة الافطار ،كان يغرق في الضحك ،قلت الله ما اجعلها ضحكة خير وشرها على الغير.
ضاعت كلمات صاحبي واختفت تحت امواج ضحكته ،قال لم افكر ابدا ،اذكرانني رميت هذا الجسد على السرير ،ولم ينغص رقادي امر حتى علت شمس الصباح؟ قال فشلت في ان ابلور افكاري المزدحمة؟
قبيل ايام التقيت صديقي الفاخر ،وحدثني عن الافكار وتذاكرنا قصته السابقة ،ضحك حتى اهتز كله ارتج طولا وعرضا،ثم قال امس قررت بعد عناءيوم مضن ان اذهب لكي انام ،ولكنني لم انم لقد سيطر التفكير على كياني واخذني كل مأخذ لقد هرب النوم لم اذق له طعما.
انه صديقي الاول والاخير الذي ذهب مرة ليفكر فاجتاح السهاد كيانه،ذهب امس لينام فطرد التفكير نومه؟
تلك صورة اللحظات التي تسعدنا وصورةاللحظات التي تشقينا !
هل تختلف الصورة كثيرا .بين انسان واخر اوعراقي واخر؟
المسالة تتعلق بالاحساس ،لمّا يركبنا الهم تتسارع الافكار وتتصارع في متاهات العقل وعلى مساحة القلب ،فتمزقنا وتؤرقنا وتسلب السهاد من عيوننا.
يقيناالمسألة ترتبط بالاحساس،فما يشقينا يضرب في اعماقنا!
ومايسعدنا يترك اثاره الطيبة ايضا!
اننا نضحك مليء الفم ويهتز كيان احدنا كما لو انه سعفة نخل طرية تحت تتقاذفها امواج ريح صاخب؟
ذلك ماوجدته مناسبا لاعرض قصة صديقي ابوناجي؟
رجل ثري مؤمن ،اتاني عارضا ان اساعده ظنا منه انني اقدر على مساعدته لاستخراج جوازات سفر لاسرته ؟
قلت ياشيخ انكم بفضل في حال متسعة .والامور تتحسن ومصير نا نلاقيه وانت مؤمن ؟
قال الرجل بحسرة ولهجة تكشفت على محياه وعبرت عن صدقه الجم؟
مالفائدة ان كنت ثريا وجاري جائع.ما الفائدة ان كنت امن وانت مهدد.مالفائدة من اموالي وانا ارى اخوتي تتحسر لقمة عيش هنية ؟
الامر لايتعلق بي يتعلق بهذه الالفة ؟انني مهموم ويشل الغم عقلي؟
كان ذلك قبيل ستة اعوام من الان،؟
وتغير الحال وعاد ابو ناجي الى الوطن ولقد حضر الي منذ بعض ليال واعاد قراءة القصة،قلت كلنا مهموم يودع الشقاء ليستقبل شقاء اكثرعنجهية و تطورا وظلامية وقسوة ،واكثر قدرة على طرد السهاد واجتياح الفؤاد.وكلنا نفكر بشيء خارج المعقول.
محنة موطني تستحيل حالا ومأساة مواطنينا صارت مثالا؟
شعب مشتت ،وامال تائهة ،وضوء قليل في ظل ظلمة حالكة ؟
نتشبث بالامل نؤمن بالمستقبل ،ذلك اننا نفكر ولانملك الاالتفكير المتفائل ذلك لاننا نؤمن بالحياة ، وهذا منطق ارادة الشعوب..



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساقط لايعود
- لماذا يتغيب نوابنا
- القراءة الاخرى
- قوانين الناس
- خريف العرب
- شكل الحكومة


المزيد.....




- غزة غراد للجزيرة الوثائقية يفوز بجائزة أفضل فيلم حقوقي
- ترميم أقدم مركب في تاريخ البشرية أمام جمهور المتحف المصري ال ...
- بمشاركة 57 دولة.. بغداد تحتضن مؤتمر وزراء الثقافة في العالم ...
- الموت يغيب الفنان المصري طارق الأمير
- نبأ الجميلي تناقش أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامع ...
- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟


المزيد.....

- الضحك من لحى الزمان / د. خالد زغريت
- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - وكنا نهبا للافكار