أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - معركة التصحيح هي الحل














المزيد.....

معركة التصحيح هي الحل


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2102 - 2007 / 11 / 17 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين المسؤولية والامانة رابط جدلي .فالامانة تعني ,اولا عدم التفريط وتعني في النهاية المحافظة على كل شيء،.في المقابل تعني المسؤولية التزام الذات باداء الامانة والالتزام تجاه الرعية.
تفرض الامانة التزامات.
تمنع اشياء وتوجب اشياء.
تمنع التفريط بالحقوق ،تمنع التفريط بالسمعة، تمنع التفريط بالقوة ،توجب المحافظة على القيم وصيانة الذمم وصيانة القدرات والعقول والاموال والاصول، القائمة تطول..
الواضح ان عبيء المسؤولية والتزام الحق وممارسة الحق كالامانة عملية شاقة خطيرة .
اننا ونحن نمارس حقوقنا في ظل هذا الفضاء الديمقراطي داهمنا وواجهنا الخطر ، الخطر الذاتي ،لقد اخذنا الكثير وفرطنا وتنازلنا عن اشياء كثيرة.
ممارسة الحق قادت الى التفريط، الى تعدي حدود الحق على مستوى الفكرايضا وقع اذى كبير ان التعبير عن الراي اصبح تعديا في الراي وعدوانا في الراي.ولكن التعدي والتحدي هذا مضى بالته الرعناء بعيدا ليشمل البناء ،بناء الدولة مؤسساتها وعقولها القائدة ورجالها المجربة.
ذلك ان من بين القيادات المتصدية اليوم طبقة لاتملك مؤهلات القيادة ولاتنتمي الى فصيلة الكفاات ،هذه الطبقة الجاهلة الباغية،ترهن مصيرنا وتلعب بمقدراتنا.
تمكين هذه الطبقة هووجه للتفريط الكاسح وللخروج الاهوج عن روح الامانة ؟
السؤال الملّح ماهي اهمية الثوابت التي يجب ان نحترمها وان نحافظ عليها وان لانفرط فيها.؟
هل اصبح مسموحا في ظل الفضاء الديمقراطي الكسيح ان نّفرط بقيمنا وثوابتنا ورموزنا.وان نتخلى عن الاسس الاصلية للبناء الوطني السليم؟
يمكننا اليوم ان نرصد حجم الكارثة! التعدي والتحدي على الامانة والمسؤولية يضرب كالاعصار .
تسقيط للعقول الراحجة،هدر للمقومات الاصيلة،هجمة مضللة.صورها عديدة ولا مسبوقة..ولنبدأ من النموذج الاكثر شيوعا.
اسماء وهمية تنتج رواتب وهمية.يمارسها متنفذون ويجبي عوائدها مسؤولون ،اين المسؤولية واين الامانة!
شهادات وهمية(مزورة) تقود الى مناصب سيادية.وزير او نائب او وكيل. ولاامانة ولامصلحة!
وزارات ومكونات صورية . رضائية تاخذ من الميزانية اموال وسيارات ورواتب خرافية.
مستشاريات تكريمية.تضم مئات ،الكل لديه سرايا مستشارين وبعض المستشارين اميين ولاعجب ان الكل لايستشير المستشارين.
السؤال الان اذا كانت فلسفة الامانة والمسؤولية بصورتها المشرقة تحضر اولا بين النخب.
واذا كان الفضاء الديمقراطي قد وفر الحقوق ووضع وسائل المحافظة القانونية عليها اليس صحيحا ان نتعامل مع المؤسسات الحامية والحارسة والمؤتمنة على الحريات والحقوق بالقدر اللائق من المهنية،
ان الهجوم على هيئة النزاهة ورئيس مجلس القضاء.صورة جديرة بالتدقيق!صورة من صور التمثيل على الشعب.
ان المسؤولية والامانة في المسؤولية تقفان في قفص الاتهام،فقد هتكوا سترها ومزقوا عفافها ،في سيل ومسلل من السطو و من التفريط بالمؤهلات وعدم المسؤولية في توزيع المسؤوليات
تفريط غير مسؤول بالرجال والرموز وخيانة واضحة للامانة وتنكر واضح للمسؤولية تجاه الوطن.لقد قلنا من قبل ان الوطن ازاءنجاح حاسم واننا بانتظار التتويج ،ولكن اخفاقات مرحلة ماقبل النجاح تقتضي مكاشفة ومحاسبةومسأءلة المسؤولين على مختلف المستويات،
لقد تحقق نجاح امني على الصعيد الوطني.
ولقد انتهت المعركةالداخلية القاسية.ولكننا لم نقهر القلق لابد من حل . وتصحيح لابدمن ثورةالتصحيح،معركةلابد منها،؟
اننا اليوم ازاءمفترق ، ولابد ان نخوضها ,هي قضية جحافل البناة والكفاات مع اللصوص والانتهازيين والفاسدين.معركة العقول الرصينة الصابرة مع الجهلة الطارئين ،معركة صناع الحياة مع خفافيش الكهوف الجاهلة.معركة ابناء الشعب على المثليين على الشعب.
هذه المعركة التي تنطلق على اساس من المسؤولية والامانةوالتي تتجه اصلا الى ميدان التنفيذين ،هي المعركة الاصيلة والشريفة التي ستبني العراق.معركة الحقيقة في مواجهة الوهم،معركة الاصلاء في مواجهة الزيف،معركة القلم التي تتوج نجاح البندقية.
المعركة هذه هي معركة المستقبل والتي ستحدد افاق المستقبل.
فالفاسدين من حرامية المال العام.والمسؤولين الذين تسلقوا اعلى درجات السلم بشهادات مزوة.
والذين قادونا الى الخراب والفساد مطلوب مسألتهم واجتثاثهم .
والذين استحدثوا الدرجات الوهمية وشفطوا الميزانية.
والذين شاركوا شركات النهب التي نفذت المشاريع الزائفة من مبان المدارس الى شق شوارع اعادوا تبليطها مرات متراكمة بمبالغ مختلفةوفي الصحة كما التربية وفي كل ميدان الحرامية افواج مسعورة.
والنفط والميناء ومفردات بطاقة الغذاء .
واخرين من الذين هّربوا وهربوا.
والذين استوزروا او اصبحوا اعضاء مجالس سيادية او محلية بوثائق مريدي.
الممثلون على الشعب.
هؤلاء هم خصم الوطن في المعركة الوطنية معركة التصحيح القريبة.
التي ستكون سريعة ولكنها حاسمة وملهمة وتستحق التضحيات..



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلام المهزوم وشاح الالفية الثالثة
- انفال اخرى يااحفاد اتاتورك
- دماء في صبيحة العيد
- اخشوا الله في رموزنا
- قضاة العراق في دائرة الخطر
- وكنا نهبا للافكار
- الساقط لايعود
- لماذا يتغيب نوابنا
- القراءة الاخرى
- قوانين الناس
- خريف العرب
- شكل الحكومة


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - معركة التصحيح هي الحل