أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أحلام تشبه الواقع














المزيد.....

أحلام تشبه الواقع


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 07:20
المحور: الادب والفن
    



ما الذي يحدث هناك؟
تغمض العينين,ويبدأ الدوران في عالم لذيذ بلا ثقل. ألوان أجمل مما تعرف,رائحة أيضا....سلاسة وانسياب. العيش سهل,المشكلات,المصاعب....كلّها تحلّ بمجرّد فتح العينين ثانية.
تريد أن تتبّول....في اللحظة مراحيض نظيفة ولامعة,ما عليك سوى الاسترخاء,ومتابعة السباحة في الصور والأشكال....لا خوف لا قلق.
في الصباح مع الضجيج واللزوجة والروائح الحادّة,ترغب في الطيران مجدّدا,ويتعذّر الصبر والانتظار عشر ساعات طوال.
أحلام يقظة هذه المرّة.
زمّور طائش يصدمك,يعيدك إلى اللاذقية,وحلها ...والهواء الجامد حول عينيك.
.
.
كثافة الحلم,لتسهيل العبور فوق الحواجز الخشنة,المطبّات والمصائد....والحاجات القهرية.الحفر الوحشي للزمن داخل الأعصاب والأوردة والعظام.
ترميز الحلم,تخفيف حدّة الصلابة,تليين الجدران وتمييعها....لتسهيل السباحة والطيران.
انزياح الحوادث إلى عوالم أخرى,أكثر صفاء وزرقة.
*
لكنها اللاذقية,حجارتها وكتل الأنفاس الثقيلة,تشدّك....ستكسرك أو تنحني.
من أين هذا القلق كلّه يا أزدشير؟
.
.
دخولك لأول مرّة إلى مقهى"بنّ زيتي"أو"شوكولاته"....أو مقهى أزدشير, مع الحذر والتلّفت بحكم العادة أو الضرورة!من يدري.
الرجل الأسمر الطويل,شعر مسدل وعينان واسعتان على غموض وحيرة,حركة مستمرّة بين الطاولات,الوقوف لدقائق تطول مرّات,والنظر في اللاشيء.
متى ستمسك عصا,وبساعديك القويّين تنهال على جميع المتطفّلين,على رؤوسهم وظهورهم_القهوة على الجرائد,على أمّ من يهرب أو يبقى؟
أزدشير يحبّ الشعر والشعراء.
أزدشير يعطي جرائده بمحبّة,لا ينظر في العينين,قصاصة مصوّرة من الحياة أو السفير,كتاب,مقالة.....هل عندك أنترنيت في البيت يا أزدشير؟
هل عندك عائلة,أهل,حبيبة,أصدقاء_عدا المتطفّلين صباح مساء؟
أزدشير لا يتكلّم في الأمور الشخصية مطلقا.
*
مشيت مع الحشد,أسبقهم,أتخلّف عنهم,أرتفع وأبتعد....لأعود إلى نفس الإيقاع الرتيب.
*
أأنا الذي قرّرت أن يتقدّمك نهداك؟
الملعون رشيد,رأى هذه الصبية ربما في الحلم!
.
.
قمّة الخوف,أن لا تعود تجرؤ على الصدق,حتى وأنت لوحدك.
أنسي يلهو مع ريتا.
.
.
حفر أنسي حفرة لأخيه,فوقع فيها عابر سبيل.
.
.
لماذا يستثنى رشيد الضعيف,من مجاميع,مختارات الشعر اللبناني؟
*
هل الحواسّ في بيروت,قصيرة إلى هذا الحدّ؟
.
.
لا تضحك من كلّ قبلك,لئلا تعكّر قعره.
قل لي ما هو كنزك,ليكون لك,كلّ هذا القدر من الاطمئنان.
*
في قصّة قصيرة لبورخيس:
يجلس رجل لينسخ رواية أعجبته, حرفا بحرف ونقطة وفاصلة,نسخ حرفي.
بعدما ينتهي الرجل ويغلق دفتره,يجد نفسه وقد كتب رواية جديدة,لا تربطها أيّ علاقة مع الرواية المنسوخة.
*
هذا الحلم,يتكرّر أحيانا.كما يحدث مع الجميع.
وأنا الآن في منتصف الحلم,أحاول العودة إلى اليقظة بكلّ السبل التي أعرفها.
أقرص يدي,أرفع صوتي,أصرخ....أحاول الضحك,بل القهقهة بأعلى صوت.
أنا في حلم.هذا مجرّد حلم.
غدا سأضحك,سأرويه وأكتبه, ....كم يحدث معي الآن بالضبط.
انزياح_ترميز_تكثيف....ها ...بدأت أستيقظ,فقط تغيّر الترتيب.
*
في اللعب,أصغر من مسافة شعرة,ما يفصل المتعة عن الكارثة.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضوح قيمة جمالية أيضا
- اللا تواصل
- الأعور في مدينة العميان
- الصراع اليومي
- رسائلهم......الرسالة التي أنتظر
- الزماااااااااااااان.....لا يحلّ شيئا
- رسالة حب_ضدّ الحب
- عيد وحبّ....وسط سيل جارف
- لا تقطعي شجرة اللوز يا عليا
- من السيد فضيحة إلى الرجل الغامض
- نهاية الفصل الأول في الثرثرة
- لا جدوى عارية تنهش أعصابك_ثرثرة
- في ليل وحيد
- الأميرتان
- مدخل إلى سوء الفهم
- جعجعة بلا طحين_ثرثرة
- اليوم قبل الأخير في سنة 2007_ثرثرة
- حياة ثقافية_ثرثرة
- حوار الأقنعة_ثرثرة
- ليالي الشمال الحزينة_ثرثرة


المزيد.....




- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - أحلام تشبه الواقع