أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - رائحة الدولار والدينار أشهى من رائحة السلمون(السردين)














المزيد.....

رائحة الدولار والدينار أشهى من رائحة السلمون(السردين)


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2188 - 2008 / 2 / 11 - 11:23
المحور: كتابات ساخرة
    


كان ماكس فيبر عالم الديانات الألماني قد أطلق على الوحي صفة (رأس المال الرمزي) وقال إن اليهود والمسيحية والإسلام تنازعوا فيما بينهم الوحي وتسابقوا على إمتلاكه لأن هذا الرأس الرمزي سرعان ما يتحول بسرعة إلى رأس مال مادي حقيقي .
وهذا الكلام صحيح 100% والفضل بذلك ليس للوحي وإنما الفضل به يعود لسذاجة المؤمنين به , الذين يصبرون على المكاره التي يخلقها ملاّك رأس المال الرمزي ظنا منهم أنها مكاره يبعثها الله لإختبار قوة إيمانهم بينما هي في الحقيقة يخلقها الرأسمالييون لإختبار قوة سذاجة المؤمنين وقلة عقلهم ووعيهم بالتاريخ الطبقي .
ومن الدعايات الكاذبة التي يطلقها أتباع الديانات المناهظون للعلمانية :
أن الأغنياء محرومين من بعض المأكولات التي يتناولها الفقراء , علما أن هذا الكلام ليس صحيحا بل هو دعاية هدامة كاذبة لأن الفقراء محرومين أكثر من الأغنياء فالمريض المحروم من أكل الأشياء المحرمة عليه طبيا هو أمر إعتيادي ولكن المصيبة الكبرى في الفقراء المحرومين من أكل المأكولات التي يشتمون رائحتها وهذا هو القهر بعينه ظو فهم محرومون منها وهم قادرون على أكلها .
ومن هنا ما رأي الأغنياء أن يتبادلوا في المقاعد مع الفقراء ليتنازل لهم الفقراء عن فقرهم ومأكولاتهم للأغنياء بمقابل ذلك يعطوهم الأغنياء أموالهم وسياراتهم الفارهة ..هههههههه.
لأن مناظر السيارات الفارهة أفضل بكثير من منظر حبة طماطم, ورائحة الدولار والدينار أشهى وألذ من رائحة الطماطم والسلمون (السردين).

إن الدين ليس أفيون الشعوب_ كما يقول ماركس_ فقط لا غير وإنما هو أيظا آفة العقل والمنطق فليس من المنطق أن يصبر الفقراء على جرائم الأغنياء لكي ينالوا في الآخرة جنة وهمية إسطورية عرضها السموات والأرض.
ولا أدري كيف بالمؤمنين السذّج أن يصدقوا مثل هذه الترهات والخزعبلات بينما هم يرقدون محرومين من أبسط أسباب السعادة وهم يقمعون شهواتهم ورغباتهم بنفس الوقت الذي يثرى بها مصاصوا الدماء من دم الفقراء ضحياهم .

وسمعت قبل مدة في جلسة عائلية نقاش يقول به المتحدثون : إن أولئك الأغنياء رغم أنهم أغنياء إلا أنهم محرومون طبيا من أكل علبة سلمون (سردين) فبعض الأغنياء لا يستطيعون أكلها وهم يحسدون الفقراء على أكلها .
وهذا الكلام هو قمة السذاجة فقد قلت لهم : هذا الكلام غير صحيح لأن شخص واحد ثري محروم مثلا من أكل السلمون من الممكن أن يكون صحيحا وأنا مستعد شخصيا أن آخذ ثروته مقابل علبة سردين أتنازل له عنها .
فقالوا : يا أخي قوي إيمانك معظم الأغنياء ليسوا سعداء وتجدهم محرومين من أبسط الأشياء التي يتناولها الفقراء ونحن نعرف رجلا لا يستطيع أن يأكل الطعام المملح لأنه مصاب بإرتفاع ضغط الدم .
فقلت لهم هذا الكلام ليس صحيحا :فغالبية الفقراء وهم بالملايين مثلهم مثل الأغنياء مصابون بأمراض ضغط الدم فالذين يعانون من إنخفاض ضغط الدم محرومون من أكل الثومة والمصابون بإرتفاع ضغط الدم هم بالملايين ومحرومون من أكل الطعام المالح .
فقالوا : إن الجنة في النهاية للفقراء .
فقلت هذا الكلام فيه خلط كبير لأن الدين لم ينص شرعا على أن الجنة للفقراء لوحدهم فهذا موجود في عقولكم فقط .
**********************
هذه هي السذاجة بعينها فالفقراء محرومون في الحقيقة من الحياة السعيدة ومن أكل الأطعمة اللذيذة سواء أكانوا محرومين منها بسبب عللهم الصحية أو بسبب فقرهم الفاحش فهم على كل الجهات محرومين وهم خاسرون صحتهم وأشياء كثيرة , وأنا بالنيابة عن الفقراء أقول للأغنياء خذوا ما تشتهون يا كذابون ما تشتهون من الأطعمة وأعطوا للفقراء أموالكم وذهبكم الذي تكنزونه بغير وجه حق .
وبالأصالة عن الفقراء أقول : بالناقص عن السلمون فرائحته مقرفة وطعم ورائحة الدولار أشهى وأطيب بكثير من رائحة السلمون.
إن الأغنياء لهم دعاية هدامة وشعارات لا يلتزون بها وأكثر الأغنياء يتحدثون عن الترشيد الإستهلاكي بينما هم مسرفون جدا وإخوان بل وآباء للشياطين



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمعة في إبتسامة وفيلسوف في دمعه
- لذة التعب الثقافي والتخريب على المثقفين
- الإيدز لا يعرف الزواج الشرعي أو غير الشرعي
- كلنا أمام القانون سواء ولكننا أمام الآلهة لسنا سواء
- صحافة عربية أم دوائر إستخبارية ؟
- العشق وأيام المراهقة
- الشعراء في صفحة الأموات
- معجز أحمد,قصيده جنسية للمتنبي فاحشة
- الرجل بثدي؟
- المرأة بلا ثدي
- أرزاق يا دنيا حكمتك يا رب
- المجتمع المتدين مجتمع متخلف
- المرأة الرجل!
- البريق الثقافي والبريق السياسي
- قريش لا يهمزون
- قداسة البابا أدريان السادس( بورغو)1522م
- الحب والسياسة
- الإكتئاب الثقافي:قصة سلطان مع وزير مثقف
- هل تفقد الطيور حاسة السمع حين تفقد أجنحتها ؟
- السلفية مرحلة إصلاحية


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - رائحة الدولار والدينار أشهى من رائحة السلمون(السردين)