|
لا مبالاتي ... كلماتي ... ضيعت مني حبيبي
فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة
الحوار المتمدن-العدد: 2183 - 2008 / 2 / 6 - 11:08
المحور:
الادب والفن
بيننا بحور وشطآن
ملايين الطقوس والمتاهات
لا ندرك الأرض ولا السماء
حتى وإن استطعنا
فهناك....
قوة جبارة تطال
عمرنا، حياتنا.....
حبنا الروحي يكبر، ينمو، يتحدى ...
وفي الأخير ينهار’
فأي شريعة هاته
تفرق الطبيعة في خريفها ... ما ينبت في ربيعها...
******
أقسم برب عيسى وموسى
ومحمدا نبيا ورسولا
أن الأرواح تتآلف رغم بعد رجوم السما
وقسوة الزمان
فكلمات الهوى....
في الدجى، والسهر، وطول الليالي الحالكة
نمت في أحضان حبيبي ساعات طوال
بدون منتهى ....
******
أحسست بروحه تدفؤني
وفي لحظات العشق والهوى ...
أكلت معه الشهد
وزيتون الدروز
وقصب السكر والمش والشاي والأرز
فكنت الأميرة في بلاط حبيبي
******
فرحت....
نمت على صدره ملايين السنين
فراشة ترقص بين كل بستان ونخلة
وكل وردة وزهرة وحديقة
تملؤها النشوة تلو النشوة.....
لعمري إني أرى بحب حبيبي
تائهة في عشقي المجنون
متيمة...
أصحو بنسمات ريح دافئة حول وسادتي
وهو يذيقني نشوة القهوة في الصباِح
يأخذني بين يديه
كريشة بأصابعه
وأنا كالعصفورة سابحة....
بين يقظتي، وحلمي، وسهادي ...
******
برب العزة ... روحي له رفرافة
أتحسس روحه حولي هائجة....
تارة غاضبة!
وأخرى ... تبحث وتدور وتقول لي
أينك يا أيامي الآملة؟
يا من اتخذت صدري وسادتك الضائعة
ومن حبي ميناء آلامك الدفينة
أحبك ... أكثر من البحر والسفينة
فأجيبه في سكرات منامي وأحلامي
حبي وحبيبي إليك روحي كل روحي....
******
أسمعه يتنهد آه ... ثم آه ...
يتألم’ ...
بيننا بحور وشطآن’
وجبال وأنهار’
وملايين الطقوس والثورات’
أجيبه .. شريعة الحياة
نموت ونظلم’
لا نحب ولا نعشق’
******
الأرواح تتآلف في كهوت
الأفق العالي بلا إذن ولا نواب
أنقسو على أنفسنا لمجرد كلمات وعتاب
كلمات لا معنى لها
سوى التلاعب بالألفاظ والعِبارات
وإثبات الوجود والذات
فأي شريعة تقر بفراقنا
أي نبض قلب هز مشاعرنا
إن نطق وقال – لا –
******
أيه... يا قسوة الزمان علينا
ما رحمت عذابنا ... كبرياءنا
حبنا ...
آلامنا ...
آمالنا ...
أي قلب قال لك هذا
وأصدر حكمه النهائي وقال – لا –
******
لعمري إني أراك تائها
غير مستقر كما كنت..
على طول المدى
إلا حبك لي
كان قرارا متخذا
وبكلمة تاهت....
جاءت لعندك
وأخبرتك بأن تقول – لا –
أي قلب نادى عليك بهذا
لتلقي بنفسك وبي إلى الردى
يا ليتها كانت الردى
لكانت أهون مما نتوقع من العذاب
وقلة السهاد وكثرة النجوى
******
تهتف الشريعة البكماء في قلب الصحاري
وتقول لقلبينا ... كفاكما تذوقتما
مقالات الشهدِ ...
وحلم الليالي ...
ومفاجآت اللقاء الأول ...
وكلمات كتبتموها بعصيان للزمانِ
وحلم في اللقاءِ ...
وطول الانتظارِ ...
******
تهتف شريعة الحياة البكماء
أعطيتكما مهلة للاسترخاءِ
من قسوتي ... وقسوة الزمانِ
أعطيتكما أملا
تتلذذان..
في حلم تائهِ ...
وأمل ضائعِ ...
هو ما كنتما تبحثان عنه
وسط متاهات الذاتِ ...
والآن:
الآن... أفرقكما
إلى نهاية العمرِ
******
أثور في غربتي وأقول لحبيبي
سكنت بين الضلوع ...
في البراري
تربعت على المنازل والقصورِ
فكيف لي أن أضيعك من يدي
كيف لي أن أفقد وجودي
وهو مرهون بوجود حبيبي معي
تاه فكري ... وانشغل
وطال يومي ... وأنتظر
مجيء حبيبي على فرسه
يأخذني ... وأذهب
معه إلى عش الغرام ... فنسكر
ثم نصرخ ... ننادي ...
فهل من منتظر
نقول للزمان ... حققنا المعجزة فتصور
سندرك كلما فاتنا ونأخذ كل العِبر
فنجري ... ونحلم ... ونركض ...
نتدبر مسيرة الحياة القاسية ...
نتدمر... أواه ...
******
إني بصرخة قوية
استقرت كرصاصة في صدري
شقته إلى أجزاءٍ من حجر
تنادي في أعماقها ...
أهذا هو القدر ؟
******
يا ويح قلبي لمن هوى فتدمر
سألت حبيبي العفو ...
فكان أقسى من الحجر
يا ويح قلبي ...
من هويته كان لقلبي قطعة سكر
ذابت وأضحت قطعة صخر مكسر
فتصور ...
******
ثكلتني أمي لما ولدتني
دون أن تسأذنني ...
صرت بعد ولادتي مرهونة
بالقدر والزمان
على تعذيبي بلا لغة فيها
لا رحم ... ولا رحمان ...
أواه إني بحب حبيبي
صرت ملحدة
كافرة بقدري المتعب
وثائرة بتعذيبه لي متمردة
صرت بحبي أشبه من الجنون ساكرة
أشرب النبيذ من عصير
الليالي وأيامي الهالكة ...
******
أي قسوة من العذاب
أرسلت لي ... في برقية استعجالية
تقول لي:
حياتك كل حياتك
أنت هالكة ...
لا تدركين لا الجمال
ولا الأدب ...
ولا الفن ...
ولا الحب ...
وأنت لهم عاقرة
******
شكوت الليالي فكانت أرحم من دموعي
وشكوت لأيامي فكانت تواسي آلامي
وشكوت لعمري فكان ظالما لي
وشكوت لحبيبي فكان أقسى معي
ما تركت بابا لغفران إلا دخلته
جبت الكنائس والأديرة والمساجد والجوامع
فكانت لي أشبه بقدري المنزل علي
أتذوقه بمرارة ...
مستسلمة وغاضبة وثائرة...
******
آه ، من نفسي وعذابي
آه ، من حبي الذي ضاع مني
آه ، من حبيب ضيعته بكلمات
******
كنت فيها... لا أبالي ...
فكتبت القصيد
علها تكمد لي
جرحي الجديد
الذي ما نمى حتى مات
بكلمات..
ما قصدت منها
إلا أن أكون.... واضحة المعاني
مع حبي وحبيب دائمِ
تاه بكلماتي اللامبالية
والآن أحصد زرعي
في حقولي الذابلة
فكان بذلك.... انهياري
فالباب أراه مفتوحا
ربما ...!
للحزن او لفرحي.
#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
*وحشة مع انتظار * مجاراة وموازاة لقصيدة * وحشة * للشاعر يحيى
...
-
رسالة من كهان كنيسة القيامة وكنيسة المهد
-
صناعة شريعة ... وسط ملايين الشرائع
-
مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا
...
-
مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا
...
-
مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا
...
-
مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا
...
-
العشق الخالد
-
ثورة القصيدة
-
فواز دموعي آت
-
ردا على القصة القصيرة * لا صياح ... ولا نباح ... * للكاتب ال
...
-
قراءة في رواية -أحلام فوق النعش- للكاتب المغربي محمد التطوان
...
-
قراءة في رواية * أحلام فوق النعش * للكاتب المغربي محمد التطو
...
-
نص بدون عنوان
-
كآبة الذات
-
ثورة سجين
-
سر الهوى
-
نسيج أروقة الذات
-
الفانوس الضائع
-
حب إلى درجة الجنون
المزيد.....
-
-الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
-
عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده
...
-
-بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
-
مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
-
بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
-
وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه
...
-
غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط
...
-
شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من
...
-
فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
-
حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع
...
المزيد.....
-
الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية
...
/ عبير خالد يحيي
-
قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي.
/ رياض الشرايطي
-
خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية (
...
/ عبير خالد يحيي
-
البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق
...
/ عبير خالد يحيي
-
منتصر السعيد المنسي
/ بشير الحامدي
-
دفاتر خضراء
/ بشير الحامدي
-
طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11
...
/ ريم يحيى عبد العظيم حسانين
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
المزيد.....
|