فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة
الحوار المتمدن-العدد: 2121 - 2007 / 12 / 6 - 11:42
المحور:
مقابلات و حوارات
من غريب عسقلاني
إلى: الأخت فدوى أحمد التكموتي..... المغرب
تحية عطرة من غزة
قرأت تعليقكِ على ما كان بيني وبين الأخ الصديق محمد مناصرة، وحمدت الله أن ما يؤرقنا في الوطن الفلسطيني المجزأ يؤرق أخوة لنا في بقاع الأرض العربية،
صدقيني أنني رأيت بعين قلبي دموعك على ما نعيش في هذا العالم المتوحش، وأستغرب أننا ما زلنا نغني..
هل هي المكابرة؟ أم هي المقاومة.. الأمر سيان فالنتيجة هي أننا باقون على الأرض.... نحضر ونغيب ولا نخرج من مدارها الجغرافي ومدارها الروحي وهو الأهم.
هل تصدقين أنه وقبل ثلاثين سنة كان لي صديق مشاكس اسمه محمد مناصرة لا يكل ولا يمل ويقاتل عفاريت الأرض دفاعا عن الوطن وعن أفكاره، وأنه كان بيننا
سجالات وخصومات في الرأي، تطلق قذائفها على صفحات الجرائد، ويخيل لمن يتابعنا أن الخصومة باعدت بيننا.... ولكنهم لا يعرفون أن محطتي الأولى في بيت لحم
هي بيته ومحطته الأولى في غزة هي بيتي، وكأن ما بيننا من سجال هو غبار معركة قديمه.....
هكذا كنا وهكذا ما زلنا.... أوليس في ذلك تجسيدا للقول المأثور أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.. لعل من يحملون لواء الكلمة هذه الأيام يدركون..
هل أطلت عليكِ معذرة، هو بعض البوح لشوق مختزن منذ ثلاثين سنة، منذ ضاع مني محمد مناصرة ومنذ ضعت منه، وتلك قصة تطول، إذا أردت أن تصدعي رأسك
بها سأحدثكِ بها في رسالة قادمة، وأبدأ المشاكسة مع صديقي من جديد، فهو يريد أن نعيد الحكاية في رسائل متبادلة.... ما الفائدة وبضاعتنا في صدورنا محفوظة....؟
ولكنها تصبح ذات جدوى حين يتوفر لها طرف ثالث يؤرقه ما يؤرقنا..
تحياتي من غزة، واخبريني أذا أردت التواصل وهذا يسعدني، ولك الخيار إذا أردت نشر هذه الرسالة على صفحات الحارس وفي ضيافة محمد مناصرة..
#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟