أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى مناصرة * الجزء الرابع *














المزيد.....

مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى مناصرة * الجزء الرابع *


فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 2126 - 2007 / 12 / 11 - 08:28
المحور: الادب والفن
    


زمن ملتبس.... والحياة بكاء متصل
من: غريب عسقلاني
الى العزيزة فدوى
تحية طيبة وبعد
هل جفت دموعك على صديقين التقيا بعد ثلاثين سنة؟ اذن خذي عني بعض نزف، وعديني أن لا تهطل دموعك من جديد، فانحباس الدموع مثل انحباس المطر، يزودنا بالإحساس بمرارة الفقد، والفقد خصيصة فلسطينية أو ربما عربية أيضا، نحن نعيش في زمن ملتبس يجعل سياقات الحياة بكاءً متصلا على فرص ضائعة..
صدقيني يا فدوى أن المسافة بين غزة وبيت لحم لا تزيد عن مسيرة ساعة ونصق لسيارة عرجاء سائقها نصف نائم، واسألي محمد مناصرة عن هذا النوع من وسائط النقل، فهو اليساري الفقير في النشأة والانتماء الفكري، والذي يعرف هذا النوع من وسائط النقل تيمما بمعلمه وحبيبه غاندي مع التحفظ.. لكن المسافة بين غزة وبيت لحم طالت حتى أصبحت بامتداد ثلاثين سنة من العمر، ضيعتنا خلالها الدروب وغربتنا عن عمرنا، فهل تتخيلي ذلك..

كنا شبان نشاكس بعضنا، كل خلفه زوجة صابرة موهومة أنها تعيش على ضفاف رجل مهم، وكان أولادنا ما زالوا على عتبات الدراسة الأولى.. وتهنا ثم التقينا! على وجه الحاسوب في نقطة ضوء..

هل تصبح اللوحة المضيئة وطنا جديداً هذا ما حادت به تكنولوجيا العولمة التي لا تتسع لحكايا جدتكِ وربما لا تتسع لحكاياتنا التي تراكم عليها غبار ثلاثين سنة..

هل تصدقي أنني صرت جد لخمسة أحفاد وأن أربعة من أولادي الستة حضروا إلى الدنيا في رحلة التيه وأنهم غير ملزمين بعمهم محمد مناصرة ،فهو لم يكتب في أجنداتهم وكذا الأمر معه، مجددا عرفت منه أن لديه من ألأولاد خمسة حضروا في رحلة التيه.. لا بأس فالغربة سمة فلسطينية أليس كذلك!

قبل ثلاثين سنة كنا نحلم يا فدوى وتلك حكاية لاحقة،سأقصها عليك إذا رغبت ووعدتني ألا تذرفي الدمع لأن دموعك غالية يا صديقة وحتى تكوني حاضرة في حضرة العذاب الجميل، لتعرفي كيف انفرط عمرنا في غفلة منا..

هل كنا نحلم أو كنا نموت..؟

تلك بوابة الفيض.. فصلي صلاة الاستسقاء ربما يهطل غيث الذاكرة..
مع تحياتي



#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا ...
- مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا ...
- مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا ...
- العشق الخالد
- ثورة القصيدة
- فواز دموعي آت
- ردا على القصة القصيرة * لا صياح ... ولا نباح ... * للكاتب ال ...
- قراءة في رواية -أحلام فوق النعش- للكاتب المغربي محمد التطوان ...
- قراءة في رواية * أحلام فوق النعش * للكاتب المغربي محمد التطو ...
- نص بدون عنوان
- كآبة الذات
- ثورة سجين
- سر الهوى
- نسيج أروقة الذات
- الفانوس الضائع
- حب إلى درجة الجنون
- القرار المتخذ
- دعوة إلى التغيير المتنى
- تحسرات الذات
- الحلم المستحيل


المزيد.....




- جان بيير فيليو متجنياً على الكرد والعلويين والدروز
- صالة الكندي للسينما: ذاكرة دمشق وصوت جيل كامل
- وزارة الثقافة اللبنانية تنفي وجود أي أسلحة تعود لأحزاب في قل ...
- في النظرية الأدبية: جدل الجمال ونحو-لوجيا النص
- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى مناصرة * الجزء الرابع *