أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إعلان دمشق في ميزان ذو كفة واحدة!














المزيد.....

إعلان دمشق في ميزان ذو كفة واحدة!


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2177 - 2008 / 1 / 31 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتواصل الحملة الأمنية ضد رموز المعارضة السورية في الداخل السوري، وخاصة في صفوف قيادات إعلان دمشق، وفي صفوف التيار الإسلامي المعتدل، والذي أصبح له وزنا مرئيا في سورية، ولكنه بعيدا عن ضوضاء الإعلام، وكون الأمر يتعلق، بسياق دولي تخاف معه بعض المنظمات الاقتراب من معتقلي الإسلام المعتدل أيضا.
وكنا قد كتبنا في السابق عن هذا الأمر، وفي لفتة لا بد من الانتباه إليها في سورية، بأن جماعة الأخوان المسلمين ومعهم حركة العدالة والبناء، هي تيارات إسلامية معتدلة*1 وإن كانت فقيرة نسبيا، بالمنظرين الذين ينظرون لهذا الإسلام المعتدل، ومعروفون في الأوساط الإعلامية والفكرية العربية والدولية، وهذه ليست نقيصة ولكنها، نقص عليهم تلافيه في الحقيقة، وبشكل واضح، كوضوح أن النظام نفسه لا يريد في سورية إطلاقا تيارات إسلامية معتدلة، تماما مثلما أنه لا يريد تيارات علمانية ديمقراطية، ليبرالية وسلمية، ولهذا نجد أن الاعتقالات تشمل كل التيارات التي تريد تغييرا ديمقراطيا سلميا وتدرجيا وضد الاستقواء بالأجنبي، واحتار النظام كيف يبرر اعتقال هؤلاء، فلجأ في اعتقال الإسلام المعتدل بحجة أنهم إسلاميون متشددون، ولجأ في اعتقال التيار الثاني إلى حجة أنهم يثيرون النزعات الطائفية، ويقومون بإضعاف الشعور القومي للأمة، لم ينتبه أحدا في الحقيقة منذ أن وجهت هذه التهمة لميشيل كيلو، وأنور البني والدكتور عارف دليلة، والآن توجه لرياض سيف، وأكرم البني، وفايز سارة،وعلي العبد الله، وفداء حوراني وياسر العيتي ومروان العش وآخرون، لم ننتبه إلى سؤال بسيط وهو: أية أمة يضعف شعورها القومي هؤلاء؟ السؤال هذا يترتب عليه كمقدمة رؤية حقيقة ما يجري في سورية! لأنها مقياس حقيقي، على طبيعة تفكير السلطة، وعلى جملة الافتراءات التي طالت رموز المعارضة عموما وإعلان دمشق بشكل خاص، إنها ليست أمة في الخيال، بل هي الأمة معرفة بتعريف واحد ووحيد، وهو أنها أمة( السلطة، هذه السلطة بالذات، مع حواشيها القدامى والجدد) وكل تعريفاتهم النظرية، لا تساوي كدمة حذاء أو قبضة رجل أمن على وجه علي العبد الله الذي ذهب البارحة إلى قصر العدل ولازالت أثار الكدمات على وجهه مما اضطر القاضي إلى تحويله إلى الطبيب الشرعي، أو لا تساوي منع سفر لكتاب معروفين، ولرياض سيف الذي قوبل بالسجن بدل السماح له في السفر من أجل العلاج في الخارج من مرض السرطان.
وهنا تعقيبا على مقال كنت قد كتبته عن بعض مما يأتي في خطاب قناة الجزيرة، فإذا كانت قناة الجزيرة بكل عملقتها الإعلامية، تقف إلى جانب السلطة بدمشق، فمن باب أولى أن يقف أتباع ثقافتها إلى جانب هذه السلطة، ثم يأتينا نقد من جهة اليسار، أن المعارضة لم تستطع أن تغطي خيبتها في الوصول إلى الجماهير العريضة، فأرادت تغطية هذه الخيبة بما جرى على صعيد نخبها وفي إعلان دمشق،شيء بقدر ما يدعو للحزن يثير فينا مشاعر تجعل العقل في حالة( كف) مسدود الأفق، كيف ستصل هذه المعارضة إلى الجماهير الحزينة بطلائعها؟ لم يجبنا أحد على هذا السؤال، الأمر بسيط في سورية والجميع يعرف هذا دولا، ومثقفين ومنظرين..الخ لأن المعادلة بسيطة، لا يمكن الوصول للجماهير العريضة إلا تحت سمع وبصر السلطة، وبأدوات وكلمات خطابها هي، والتي تتمحور حول قضيتين فقط: معادة الخارج، والقضايا المعيشية، وفق هذين الحدين تستطيع الوصول للجماهير، أما ما عدا ذلك فالويل والثبور وعظائم الأمور! إذا كانت هذه المعارضة كما يراها بعضنا، إذن لماذا يعتقلها النظام؟ هي مقصرة بالتأكيد، تفتقر إلى منظرين كبار، بالتأكيد لأن المنظرين الكبار في بلدنا ليسوا مع المعارضة. وهذه مفارقة أخرى تسجل، كما هي الحال في أن أغنياء سورية ضد المعارضة أيضا، كما كتبنا عن ذلك من قبل، لهذا لا يوجد ميزان ذو كفتين في محاكمة إعلان دمشق والمعارضة عموما، لأنه ميزان ذو كفة واحدة، حيث أنه لا يرى سوى، أن هذه المعارضة تريد إضعاف شعور هذه الأمة، أية أمة هل هي الأمة السورية، أم العربية؟ أم هي أمة السلطة؟
*1يمكن العودة لتصريحات وبيانات هذه التيارات، ومن جهة أخرى ووفقا لسياقنا يمكن العودة للمرسوم 49 القاضي بإعدام كل إسلامي معتدل! وإلا لماذا لازال ساري المفعول ويعتقل الناس بناء عليه؟




#غسان_المفلح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الحكومة اللبنانية تسليم سلاحها إلى حزب الله.
- العقلانية واللاعقلانية، هل السلطة حيادية؟
- أغنياء سورية، رفقا بها. إلى الدكتور عارف دليلة في سجنه.
- المعارضة السورية بين التنوير والبراغماتية!
- أكرم البني هل لديك شمعة وزجاجة؟ كي لا ننساهم!
- دمشق توأم فيروز، فلا تترددي سفيرتنا إلى النجوم.
- حوار السلطة أم سلطة الحوار؟
- رسالة صريحة إلى الدكتور برهان غليون.
- اليسار اللبناني ومطلب الدولة البرجوازي! إلى سمير قصير ورفاقه ...
- خواطر: إلى راشد صطوف.
- عقلية أمنية، من تحاور إذن؟حوار مع هيثم مناع.
- إننا خونة!وطن بلا مواطنين- تداعيات في ضوء إعلان دمشق-2 و3-
- إننا خونة!وطن بلا مواطنين- تداعيات في ضوء إعلان دمشق-1-
- خوف على النظام لا خوف من أمريكا-إعلان دمشق في مرمى النيران.
- لا احتلال بريء ولا استبداد قاض! ديمقراطيون بعباءة بن لادن، ع ...
- يتيمة على طاولة اللئام- المعارضة السورية أين تذهب؟
- إعلان دمشق بين التخوين وبين القمع- ستبقى دفعة في السجن.
- ويستمر الاعتقال والحكاية: ليست ليبرالية، وإنما سلطة
- في توازي التفكك اللا حداثي-مساهمة مع ياسين وسلامة- القسم الأ ...
- في توازي التفكك اللا حداثي-مساهمة مع ياسين وسلامة- القسم الأ ...


المزيد.....




- تداول فيديو لـ-تمايل ناطحة سحاب- خلال زلزال تركيا.. ما حقيقت ...
- ذكرى أول اعتداء عنصري في ألمانيا الشرقية.. شهود جزائريون يرو ...
- ماذا قال رموز الصحافة عن استشهاد صحفيي الجزيرة في غزة؟
- دعوات بإندونيسيا لحشد المواقف ضد إسرائيل
- -أسطول الصمود- يبحر نحو غزة وغريتا ثونبرغ في المقدمة
- القسام تعلن عن 3 عمليات ضد الاحتلال في غزة
- مشهد الوداع الأخير.. صوت شهداء الجزيرة خفت لكن -التغطية مستم ...
- المجتمع الأفريقي.. اغتيال أنس الشريف ورفاقه جريمة وتقويض للص ...
- -عيون الحقيقة تُطفأ-.. اغتيال صحفيي الجزيرة يشعل الغضب بوسائ ...
- خزنة ذهب ودولارات تثير جدلا واسعا بالعراق.. ما قصتها الحقيقي ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إعلان دمشق في ميزان ذو كفة واحدة!