أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - مجلس النواب يقر الموازنة كما و ردت ..!














المزيد.....

مجلس النواب يقر الموازنة كما و ردت ..!


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتتبع لمناقشات مجلس النواب للموازنة العامة يدرك مدى اهمية تحقيق اصلاحات سياسية في الوقت الذي اصبح الاصلاح الاقتصادي ضرورة موضوعية, مطلوب اصلاح سياسي ليقود الاصلاح الاقتصادي, الاداء المتواضع لغالبية النواب ومستوى مناقشاتهم يؤكد ذلك, يفترض ان يقدم النائب تصوراته الشاملة حول الموازنة العامة, بدلا من الاكتفاء بالمطالب الخاصة لمنطقته, فمن المعروف ان مناقشة الموازنة تعتبر مناسبة لمناقشة السياسة الاقتصادية بشكل عام, فالموازنة هي احدى اهم ادوات السياسة الاقتصادية والاجتماعية, والحديث عن تصويب الاختلالات الهيكلية للاقتصاد الوطني ينبغي ان يمر عبر تصويب اختلالات الموازنة نفسها.

ليس مطلوبا من النائب ان يكون خبيرا اقتصاديا, لكن يستطيع النائب الاستفادة من الخبراء والمستشارين عامة, مع الانتباه ان الخبير ليس حياديا, فله رؤيته الاقتصادية ضمن منطلقاته الاجتماعية, صحيح ان هناك قضايا علمية لا خلاف عليها, لكن هناك اكثر من رؤية لموضوع التنمية الاقتصادية ومردودها الاجتماعي, والثروة الوطنية وكيفية استثمارها, ومفهوم السياسة الضريبية وآثارها, فقد عملت حكومات سابقة على احداث تغيير ملموس في القوانين الضريبية خدمت طبقات عليا في المجتمع على حساب الغالبية العظمى, لذلك تبرز اهمية وصول نواب مستندين لبرامج سياسية واقتصادية واجتماعية.

ولكي يعبر النائب عن مصالح الفئات الاجتماعية التي انتخبته, ولكي تتمكن كافة الشرائح الاجتماعية من ايصال ممثلين الى البرلمان لا بد من تحقيق اصلاح سياسي, ونشير هنا الى توصية المركز الوطني لحقوق الانسان بهذا الخصوص, التي تطالب بوضع قانون يعزز التوجه الديمقراطي, ويحقق التعددية السياسية, ويؤمن توسيع المشاركة الشعبية وتحقيق عدالة التمثيل النيابي وفقا للدستور والمعايير الدولية.

ان تردي الاوضاع السياسية وتراجع الحريات الديمقراطية, افرزت البرلمان الحالي, الذي لم ينجح في اولى جولاته باحداث اي تعديل على السياسة الاقتصادية والمالية, واكتفى بالمصادقة على الموازنة باغلبية كبيرة والثناء على الحكومة, بدلا من تصويب سياساتها.

تشير الدراسة الاخيرة التي اجراها مركز الدراسات الاستراتيجي في الجامعة الاردنية, ان غالبية الاردنيين تفهم الديمقراطية انهم ترتبط ارتباطا وثيقا بالحريات المدنية والسياسية, كما ان غالبية المستجيبين افادوا انهم يخافون انتقاد الحكومة علنا خوفا من عقوبات امنية او معيشية, ويشير تقرير المركز الوطني لحقوق الانسان حول الانتخابات النيابية بورود مخالفات وتجاوزات عديدة رافقت العملية الانتخابية منها شكاوي بتعرض مرشحين لضغوط لعدم الترشيح, واخرى لمؤازرين لثنيهم عن دعم مرشحين, في ظل هذا المناخ السياسي جرت الانتخابات النيابية, وافرزت هذه النتائج.

سوف تعاني البلاد من آثار الازمة المركبة, وسوف يعاني الشعب من الاجراءات الحكومية, ولن تطرح حلول مناسبة قبل احداث تغيير ملموس في السياسة الاقتصادية, وهذا يحتاج الى اصلاح سياسي وتوفير آليات جديدة لتشكيل الحكومات, في ظل مناخ سياسي ديمقراطي بعيدا عن الخوف الذي ما زال معششا في اذهان الكثيرين نتيجة السياسات العرفية التي سادت البلاد, وما زالت تأثيراتها ملموسة لدى المواطنين.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الفلسطيني يرفض الاستسلام
- قلق شعبي من تحرير الاسعار
- مشروع قانون الموازنة والتحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد ا ...
- مشروع قانون الموازنة والتحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد ا ...
- عام صعب على الاردنيين
- الموازنة العامة وتحرير الأسعار
- ملاحظات عامة على الموازنة
- قراءة أولية لبرنامج الحكومة حول الدعم
- الحكومة الجديدة وتحديات المرحلة
- الانتخابات.. مقدمات ونتائج
- المهرجان الوطني الخطابي
- هل من تسوية قبل إزالة الجدار والمستوطنات..؟
- البرامج الاقتصادية والاجتماعية للمرشحين
- الشهيد علي فوده شاعر.. وقضية..
- قانون الانتخابات يهمش الحركة السياسية
- ملفات ساخنة أمام المجلس القادم
- مجلس نواب لمواجهة الأزمات
- الشفافية والتنمية الاقتصادية
- العمال ينعمون بالرخاء الاقتصادي..!
- الذكرى العاشرة لرحيل القائد النقابي موسى قويدر


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - مجلس النواب يقر الموازنة كما و ردت ..!