أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فهمي الكتوت - الانتخابات.. مقدمات ونتائج














المزيد.....

الانتخابات.. مقدمات ونتائج


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 2110 - 2007 / 11 / 25 - 11:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اجمع المراقبون على ان ظاهرة مناقلة الاصوات وشرائها كانت من ابرز مظاهر الانتخابات النيابية للمجلس الخامس عشر, وقد سجلت النتائج المعلنة للانتخابات اتساع دور ونفوذ الاثرياء من التجار والمقاولين ورجال الاعمال, وتراجعا ملموسا لدور الحركة السياسية, وهناك اسباب متعددة وراء هذه النتائج اهمها:
1- قانون الانتخابات الحالي الصوت الواحد شكل عقبة اساسية امام تطوير الحياة السياسية واسهم في اضعاف دور وتأثير الاحزاب السياسية, كما اسهم في تمزيق وتفتيت البنى الاجتماعية, وقد تضمن برنامج الحكومة اجراء تعديلات على قانون الانتخابات, وكادت ان تقدم على خطوة ملموسة باتجاه استبدال القانون, الا انها تراجعت بشكل مفاجئ تحت ذرائع وحجج منها عدم تكرار »تجربة حماس في الضفة وغزة« حسب ما رشح من معلومات رسمية بهذا الصدد, وعلى الرغم من ان هذه المبررات غير مقنعة, الا ان النتيجة النهائية كانت اضعاف دور الاحزاب السياسية لرفض الحكومة تعديل القانون.
2- القدرات المالية الضخمة التي سخرت من قبل رجال المال في الحملات الدعائية والممارسات غير المشروعة التي اقدم عليها عدد غير قليل من قبل المرشحين في نقل الاصوات وشراء الذمم والامكانيات اللوجستية التي استخدمت لتفريغ الاصوات في صناديق الاقتراع لايصال اسماء الى مجلس النواب بعضها, اسماء مجهولة ليس لها دور في الحياة العامة.
3- الاعتماد على القاعدة الاجتماعية العشائرية والتي شكلت خلفية لوصول نسبة غير قليلة من المرشحين للمجلس الجديد, وهي ظاهرة ليست جديدة برزت بشكل واسع منذ صدور قانون الصوات الواحد.
لهذه الاسباب مجتمعة ولغيرها لا يتسع المقال لذكرها, اوصلتنا اللعبة الديمقراطية الى هذه التركيبة النيابية, مجالس نيابية غير مسيسة فسيفسائية, لا تشكل اطرا حزبية سياسية محددة, او تيارات او تكتلات سياسية تكون قادرة على طرح برنامجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي, وتسهم بحل اشكالية تشكيل الحكومات وفضها استنادا الى ارادة المجلس النيابي.
ومن باب التذكير فان البرلمان الحادي عشر الذي انتخب عام 1989 بعد الانفراج السياسي, وجاء على اثر هبة نيسان الشهيرة, الرافضة للسياسات الاقتصادية التي كانت سائدة, وقبل اصدار قانون الصوت الواحد, اتاح للمواطن حرية انتخاب مرشحين بعدد مقاعد دائرته, افرزت تلك الانتخابات في حينه البرلمان الاقوى في تاريخ البلاد, منذ تاريخه ولغاية الآن, وعلى الرغم من ان قانون الانتخابات السابق من مخلفات الاحكام العرفية, الا انه يعتبر قانونا تقدميا قياسا للقانون الحالي الذي شوه الحياة النيابية, وقد نجح في تحقيق نتائج ملموسة, لا يمكن اغفالها في حياة البلاد السياسية, لو لم تقم الحكومات بنزعها والانقضاض عليها, حلت الحكومة المجلس المذكور قبل انتهاء دورته, واصدرت قانونا مؤقتا »قانون الصوت الواحد«, لتغيير تركيبة المجلس السياسية, واحلال مجالس قابلة للتعامل مع المرحلة الجديدة وبشكل خاص موضوع التسوية السياسية, بالاضافة الى تمرير سياسات اقتصادية محددة.
ومنذ ذلك التاريخ ونحن نشهد ضعفا ملموسا لتركيبة البرلمانات, وقد شهدنا اداء متدنيا للبرلمان الرابع عشر, وسوف نشهد في الدورة الحالية برلمانا اكثر تواضعا, واضعف ارادة امام الحكومة, الامر الذي سيدفع الحكومة لاتخاذ اجراءات اكثر حدة تجاه حياة المواطنين المعيشية, في ظل تحديات كبيرة منها ما هو مرتبط بتداعيات التسوية السياسية, ومنها ما هو مرتبط في الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهرجان الوطني الخطابي
- هل من تسوية قبل إزالة الجدار والمستوطنات..؟
- البرامج الاقتصادية والاجتماعية للمرشحين
- الشهيد علي فوده شاعر.. وقضية..
- قانون الانتخابات يهمش الحركة السياسية
- ملفات ساخنة أمام المجلس القادم
- مجلس نواب لمواجهة الأزمات
- الشفافية والتنمية الاقتصادية
- العمال ينعمون بالرخاء الاقتصادي..!
- الذكرى العاشرة لرحيل القائد النقابي موسى قويدر
- كيف يمكن معالجة مشكلة البطالة ؟
- توصيات صندوق النقد الدولي
- دبلوماسية الجامعة العربية
- الاقتصاد الأردني يعاني من أعباء المديونية
- ابرز المؤشرات الاقتصادية
- اصلاح منظمة التحرير الفلسطينية اولا
- شرم الشيخ ليس بديلاعن وحدة فصائل الشعب الفلسطيني
- ما بعد الحسم الحمساوي
- جدل مستمر حول سياسة التخاصية
- أربعون عاما على هزيمة حزيران


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فهمي الكتوت - الانتخابات.. مقدمات ونتائج