أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - أربعون عاما على هزيمة حزيران














المزيد.....

أربعون عاما على هزيمة حزيران


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الآثار الكارثية التي خلفتها هزيمة حزيران على الوطن العربي عامه وعلى الشعب الفلسطيني خاصة لا يمكن حصرها ، فهي بالإضافه إلى النتائج المباشرة للحرب بسقوط ما تبقى من أرض فلسطين وسيناء والجولان ، وتهجير مئات الألاف من الفلسطينين من أرض وطنهم ، بالإضافه إلى كل ذلك فتحت الباب أمام هيمنة إسرائيلية على المنطقة بأكملها وخاصة بعد توقيع إتفاقية كامب ديفيد.
لقد سجلت المرحلة الأولى بعد العدوان مباشرة، رفض مطلق للهزيمة، شعبيا بنزول الجماهير المصرية الى الشارع لرفض الهزيمة ورفض استقالة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبروز حركة المقاومة الفلسطينية بقوة كرد فعل طبيعي على رفض العدوان والاحتلال ،عربيا باللاآت الثلاث في قمة الخرطوم لا للصلح ، لا للإعتراف ، لا للمفاوضات . وتعبئة الجبهات العربية على طول خط المواجهة، والإشتباك مع قوات الإحتلال الإسرائيلي، وكانت أولى بشائر الصمود والتصدي معركة الكرامة التي خاضها الجيش الأردني وحركة المقاومه الفلسطينية جنبا الى جنب، وسجلت ملحمة وطنية تستحق كل الإعجاب والتقدير، وتبع ذلك حرب الإستنزاف على الجبهة المصريه إلى ان جاءت حرب تشرين 1973 والتي حققت إنتصارا عسكريا لا يستهان به، بتدمير خط برليف وعبور قناة السويس ، إلا أن مصر لم تحصد نتائج سياسيه لهذه المعركة ، وكانت النتيجه المؤلمة الدخول في نفق مظلم لم نخرج منه حتى يومنا هذا ، نفق الحلول المنفردة مع المحتلين الصهاينه ، نجحت إسرائيل بالتفرد في البلدان العربية وأوصلتنا إلى أسوء أنواع الحلول والتسويات السياسيه في أوسلو ومن ثم في وادي عربه.
اتفاقية أوسلو حولت حركة المقاومة الفلسطينيه إلى سلطة تتقاسم الحكم مع قوات الإحتلال الإسرائيلي تقاسم وظيفي ، بعد أن حولت اسرائيل الأراضي العربية المحتلة إلى جزر متقطعه الأوصال ، ودخلت فصائل المقاومة في صراع وصل حد الاقتتال مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى في تنافس على هذا "الحكم" "التقاسم الوظيفي" مع الاحتلال الإسرائيلي، اتفاقية أوسلو حولت القسم الأعظم من الشعب الفلسطيني من قوة شعبيه مكافحة ضد الاحتلال، إلى جمهور من الموظفين المدنيين والعسكريين يلهثون وراء رواتبهم المحرومين من استلامها نتيجة الحصار الظالم الذي تشارك به الدول العربية، اوسلو تحول الصراع عن مساره الى صراع بين السلطة والجماهير الفلسطينية من أجل لقمة العيش، في حين تواصل اسرائيل سياسة القتل والتدمير والاعتقال وتقليع الاشجار.
أما فلسطينيو الشتات حدث ولا حرج ، يكفي الحديث عن المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان وما يجري في مخيم نهر البارد، ومخيم عين الحلوة، يعاني سكان المخيمات عامة في لبنان من الفقر المدقع والبطالة والاكتظاظ السكاني، ويمنعون من العمل في العديد من المهن والفروع التجارية ولا يتمتعون بأي ضمانات اجتماعيه أو حقوق مدنيه ولا يحصلون سوى على قدر محدود من التعليم الحكومي ويعتمدون على مساعدات متواضعة من ( اونروا ) كوسيلة وحيدة لتوفير احتياجاتهم الأساسية، وقد أبتلي أهل المخيم بما يسمى بفتح الإسلام ، هذه الحركة التي نشأت على خلفية الصراع الدائر يين الأطراف اللبنانية لتوظيفها بمهام معينة ليس لأهل المخيم صله بها أو بهذه المهام ، وتشير التقارير الصحفيه أن البيت الأبيض كلف دافيد ولش نائب وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الاوسط بتوجيه بعض أطراف الصراع في لبنان بتمويل مليشيات سنيه عبرت المخيم قادمة من كل حدب وصوب، لمواجهة حزب الله وذلك بعد هزيمة الجيش الإسرائيلي في تموز الماضي، ويقول الصحفي الأمريكي كاونتر بانش، بأن ما يجري في مخيم نهر البارد نتيجة خلاف ما بين الممولين وفتح الإسلام وتوقف الجهة الممولة عن صرف رواتبهم والتي تقدر بحوالي 700 دولار شهريا لكل فرد، وتبعها فضيحة سرقة المصرف، ومن ثم مجزرة نهر البارد للجنود اللبنانيين ، انقلب السحر على الساحر، وبدأت معركة نهر البارد وامتد القتال إلى مخيم عين الحلوة في صيدا بواسطة ما يعرف بجند الشام،نتيجة اصرارالدوائر الأمريكية على توسيع رقعة المعركة ودفع لبنان نحو الاحتراب وتهديد السلم الأهلي عقابا للبنان على صمودها في وجه الصهاينة، والفلسطينيون أيضا ضحايا يدفعون ثمنا باهظا للمؤامرة الأمريكية.
رغم مرور أربعين عاما على هزيمة حزيران لا يوجد في الأفق ما يشير إلى إمكانية إرغام المحتلين الصهاينة على الانسحاب من المناطق التي احتلتها عام 67 وأقامت عليها المستوطنات وجدار الفصل العنصري ومزقت الوحدة الجغرافية للاراضي المحتلة وحرمت الشعب الفلسطيني من إقامة دولة فلسطينية قابله للحياة ، واضح ان النظام العربي تخلى كليا من الناحية العملية عن أي إجراء يسهم بإرغام المحتلين الصهاينة على الانسحاب، الم يحن الوقت لأجراء مراجعة شاملة للموقف العربي..؟ واتخاذ التدابير الكفيلة بإرغام المحتلين الصهاينة على الانسحاب من كافة الأراضي المحتلة، وتسخير القدرات العربية الاقتصادية والسياسية وحتى العسكرية لتحقيق ذلك، وهنا لا بد من التذكير بالهزيمة التي لحقت بالجيش الإسرائيلي على ايدي حركة المقاومة اللبنانية، الم يحن الوقت لإزالة آثار العدوان الإسرائيلي.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصلاح النظام الانتخابي قبل الانتخابات
- في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة
- الاتجاهات العامة للنمو الاقتصادي
- الحرب السادسة هزيمة أم انتصار..؟
- التعليم حق للجميع
- كيف تستقبل الطبقة العاملة في الوطن العربي الاول من ايار
- كيف استثمرت المبادرة العربية
- الاصلاح السياسي والحياة الحزبية
- كيسنجر يتنبأ بهزيمة الجيش الأمريكي
- الحركة الوطنية الأردنية واقع وأفاق
- سوق العمل يحتاج الى اصلاح ايضا
- أموال الضمان الاجتماعي
- اين الاصلاح السياسي المنشود؟
- لمصلحة من الاقتتال الفلسطيني ؟
- مجلس النواب يمارس دوره الطبيعي
- اهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني 2
- أهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني 1
- المرتكزات الاساسية لخطاب الموازنة الاردنية
- ملاحظات اوليه على موازنة 2007
- دراسات في فلسفة حركة التحرر الوطني


المزيد.....




- ما هي الامتيازات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية بعد قرار ...
- بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات ...
- البنتاغون يوعز إلى جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين بمغادرة ...
- مصر.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- الإمارات.. تأجيل جلسة الحكم في قضية -تنظيم العدالة والكرامة ...
- وسائل إعلام: فرنسا زودت أوكرانيا بصواريخ -SCALP- هي في نهاية ...
- مدفيديف يصف كاميرون بالبريطاني -الموحل ذي الوجهين-
- ناشطتان بيئيتان تهاجمان تحاولان إتلاف نسخة من -ماغنا كارتا- ...
- -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال ...
- معجم الانتخابات الأوروبية ومصطلحاتها الأكثر شيوعا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - أربعون عاما على هزيمة حزيران