أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فهمي الكتوت - أموال الضمان الاجتماعي














المزيد.....

أموال الضمان الاجتماعي


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 1837 - 2007 / 2 / 25 - 12:41
المحور: حقوق الانسان
    


قرار الحكومة بالاقتراض من الضمان الاجتماعي 100 مليون دينار لبناء مبان للسفارات ومنازل للسفراء في الخارج, احدث ردود فعل متباينة لما لهذا الموضوع من حساسية شديدة لارتباطه بمستقبل العمال ومستقبل اسرهم واطفالهم, فعلى الرغم من دفاع البعض عن التوجه الحكومي, الا انه يبقى قرارا يحمل مخاطر كبيرة, يستحق التوقف عنده, لمعرفة اثاره على المدى البعيد, سواء على حجم المديونية, او على الضمان الاجتماعي, خاصة ان الاقتصاد الاردني لم يتعاف بعد من الازمات الاقتصادية الحادة التي انفجرت في عام 1989 على اثر اغراق البلاد بالمديونية, على الرغم من الثمن الباهظ الذي يدفعه العمال والفئات الشعبية وذوي الدخل المحدود عامة, من ضرائب غير مباشرة لتسديد خدمات المديونية, ما يقتطع من دخل هذه الفئات لضريبة المبيعات يقتطع من قوت عيشهم, وليس من فائض ايراداتهم.
التوجه الحكومي هذا يحمل ضررا مزدوجا الاول مرتبط بشكل ومضمون الانفاق الحكومي, والثاني بمصادر التمويل, وفي هذه المرة اموال العمال, الاقتراض من اموال العمال لبناء مساكن للسفراء ومبان للسفارات, هذا نموذج من النفقات الرأسمالية التي وردت في موازنة ,2007 طالبنا في حينه مع العديد من المهتمين وبعض النواب بضرورة تقليص هذه النفقات التي قفزت الى 1014 مليون دينار, بزيادة قدرها 171 مليون دينار مقارنة مع موازنة 2005 التي كانت هي ايضا موضع خلاف لارتفاع النفقات الرأسمالية ومن بين المعترضين عليها كان نائب رئيس الوزراء وزير المالية زياد فريز.
يأتي الاعتراض على زيادة النفقات الرأسمالية كونها لم تعد تسهم في استثمارات محلية, وتولد دخلا للخزينة وتسهم في حل مشكلة البطالة والفقر وتحقق نموا اقتصاديا, جزء هام من النفقات الرأسمالية يذهب للنفقات الجارية, والجزء الاخر للمباني والسيارات والاثاث والاجهزة, قد يكون بعضها ضروريا, والاخر ليس ضروريا تنفيذه عن طريق الاقتراض, كما هو مطروح حاليا في موضوع مباني السفارات, وبالمناسبة لا يتوفر ايرادات في الموازنة سوى 60 مليون دينار لتغطية النفقات الرأسمالية, اما الباقي فهو العجز المعلن في الموازنة والبالغ 954 مليون دينار, سيتم تغطيته عن طريق المساعدات والقروض, وهنا يجب حصر هذه النفقات بما هو متوفر من المساعدات وعدم الاقتراض, والسبب في ذلك ان الدين العام اصبح يشكل عبئا ثقيلا على الخزينة 81.6% من الناتج المحلي الاجمالي, وهو ضمن المستويات المرتفعة جدا, والحكومة تعلن عن توجهها لتخفيض المديونية, لكن ممارساتها تسير بعكس هذا الاتجاه, وقد ارتفع رصيد الدين الداخلي في تشرين الاول 2006 الى 490 مليون دينار عن مستواه في نهاية عام ,2005 والدين العام الخارجي 106.7 مليون دينار نفس الفترة وذلك حسب تقرير البنك المركزي.
اما اموال الضمان فهي ملك للعمال, وملك لابناء الوطن, فلم يعد العمال وحدهم مشتركي الضمان, فقد انضم اليهم العاملون الجدد في مختلف قطاعات الدولة ايضا, وهذه الاموال امانة في اعناق المسؤولين اداريا وماليا, واي خلل تتعرض له هذه الاموال ستكون نتيجته وخيمة ليس على طبقة او شريحة فقط, بل على المجتمع باسره, ولذلك يجب اصدار قانون يضمن زيادة عدد ممثلي اصحاب هذه الاموال في مجلس الادارة, وربط الموافقات النهائية لاي مشروع استثماري كبير بموافقة مجلس الادارة, على ان يتمتع مجلس ادارة الضمان بحصانة تؤهله برفض اي قرض او مشروع لا تتوفر فيه شروط الوفاء او الجدوى الاقتصادية, بغض النظر عن الجهة المقترضة او صاحبة المشروع.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين الاصلاح السياسي المنشود؟
- لمصلحة من الاقتتال الفلسطيني ؟
- مجلس النواب يمارس دوره الطبيعي
- اهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني 2
- أهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني 1
- المرتكزات الاساسية لخطاب الموازنة الاردنية
- ملاحظات اوليه على موازنة 2007
- دراسات في فلسفة حركة التحرر الوطني
- الذكرى الثلاثين لرحيل فؤاد نصار
- بعض خصائص الاقتصاد الاردني 4
- بعض خصائص الاقتصاد الاردني 3
- بعض خصائص الاقتصاد الأردني 2
- بعض خصائص الاقتصاد الأردني 1
- التجارة العربية في ظل العولمة الرأسمالية
- نقد الفكر الرأسمالي بين نظريات القرن التاسع عشر ومستجدات الع ...
- نقد الفكر الرأسمالي بين نظريات القرن التاسع عشر ومستجدات الع ...
- نقد الفكر الرأسمالي بين نظريات القرن التاسع عشر ومستجدات الع ...
- مشروع قانون ضريبة الدخل يعمق الفجوة بين الفئات الاجتماعية
- مشروع قانون ضريبة الدخل يعمق التشوهات الهيكلية للاقتصاد ولا ...
- الذكرى التاسعة لوفاة شيخ النقابيين والابن البار للطبقة العام ...


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فهمي الكتوت - أموال الضمان الاجتماعي