أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - العفيف الأخضر - التعليم الديني اللاعقلاني عائق لدخول الحداثة















المزيد.....

التعليم الديني اللاعقلاني عائق لدخول الحداثة


العفيف الأخضر

الحوار المتمدن-العدد: 673 - 2003 / 12 / 5 - 02:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تبدو الحداثة بما هي انخراط في المجتمع الدولي المعاصر باقتصاده المعولم والمتدامج وهيئاته الدولية التي اقتطعت لنفسها أجزاء بكاملها من السيادة القومية التي كانت إلي عهد قريب من اختصاص الدولة - الأمة الحصرى، وبقيمه الكونية التي لا يمر انتهاكها دون عتاب فعلي أو رمزي، رهاناً لكل مشروع مجتمعي جدير بهذا الاسم.
لم يعد دخول المجتمعات العربية للحداثة خياراً بين خيارات أخرى بل غدا الخيار والوحيد. المجتمع المدني والإعلام العالميان يطالبان به خاصة في ما يتعلق بالحداثة السياسية والقيمية: احترام المساواة بين الجنسين وبين المسلم وغير المسلم في حقوق المواطنة والدفاع عن الأقليات ونزاهة الانتخابات وضرورة التداول السلمي علي الحكم واحترم حقوق الإنسان. الهيئات الدولية والدبلوماسية الدولية تفرضه فرضاً كلما تعلق الأمر بانتهاك غليظ للقانون الدولي أو لحقوق الإنسان أو للمصالح القومية للدول الكبرى وقطاعات متزايدة من السكان ترغب فيه بل وتعّول على التدخل الخارجي لفرضه علي حكومتها المستمرة في الاستبداد الشرقي المعادي للمرأة والآخر وحقوق الإنسان والمواطن والانفتاح علي الحداثة سلوكاً ومؤسسات وقيماً.
الدخول في الحداثة العالمية طوعاً أو كرهاً يتطلب قطيعة مع كثير من سلوكيات ومؤسسات وقيم الماضي التي لم تعد متكيفة مع متطلبات العصر وحاجات المواطنين الحقيقية. معايير عصرنا وحاجات مواطنينا تقتضي الانتقال من اقتصاد تتحكم فيه القوانين الشرعية إلى اقتصاد تحكمه قوانين السوق المضبوطة بمؤسسات وضعيه، ومن الحكم الفردي إلي دولة القانون، ومن التفاوت "الطبيعي" بين الرجل والمرأة والمسلم وغير المسلم والمسلم من "الفرق غير الناجية" إلي المساواة بين الجميع في حقوق المواطنة وواجباتها، ومن اضطهاد الأقليات إلي احترام حقوقها تحت طائلة التدخل الخارجي، ومن الاحتكام إلى محكمة النقل إلى الاحتكام إلى محكمة العقل ومن عصر حقوق الله إلى عصر حقوق الإنسان، ومن ثقافة كراهية الآخر إلى ثقافة احترامه وحواره والتبادل الاقتصادي والثقافي معه، ومن التعصب الديني إلى التسامح الديني بل واحترام الحق في الاختلاف بما هو درجة أرقي من مجرد التسامح، ومن ثقافة اليقين الأعمى إلى ثقافة التساؤل والشك، ومن ثقافة الحقيقة المطلقة إلى ثقافة الحقيقة النسبية..
الدخول إلى الحداثة كرهاً تحققه الجيوش على غرار ما حدث في صربيا لإنقاذ سكان كوسوفو المسلمين من الإبادة وسكان صربيا من الحكم الفردي أو في العراق لإنقاذ العراقيين من غول المقابر الجماعية.. أما الدخول إلى الحداثة طوعاً فالمدخل إليه قرار سياسي عقلاني وشجاع يضع حداً للقوانين القروسطية الجاري بها العمل وللتعليم الديني الظلامي أي المدرسة الدينية اللاعقلانية السائدة التي تعادي العقل وتعادي بالتالي الحداثة.
يقوم التعليم الديني في معظمه في البلدان العربية - باستثناء تونس- علي القراءة التعبدية أي الإيمانية للنص الديني التي تستبعد القراءة العقلانية له التي لا تقبل من النص الديني إلا ما اتفق مع العقل ومصلحة البشر. النصوص الدينية المتضاربة مع العقل والعلم أو مصلحة المواطنين إما أن أحكامها تنسخ لأنها لم تعد متكيفة مع روح العصر وإما أنها تؤول بما يتفق مع العقل، لأن الله - كما يقول بن رشد - لا يمكن أن يعطينا عقولاً وشرائع مخالفة لها. القراءة العقلانية للنص التي دشنها، في تاريخ الإسلام، المعتزلة تأبي أن يكون الإنسان لعبة الأقدار بل تعتبره حراً مسؤولاً "خالق أفعاله" كما يقول المعتزلة وعقله كفيل بهدايته إلى معرفة ما هو قبيح وما هو حسن: ما هو خير وما هو شر أي تمرير القيم علي محكمة العقل.
عاملان قويان يناضلان ضد دخول المجتمعات العربية إلي الحداثة قادة الإسلام الظلامي والتعليم الديني الظلامي. قادة الإسلام الظلامي باعتبارهم يمثلون الاتجاه المضاد للاتجاه التاريخي إلي الحداثة يرفضون العقلانية الدينية التي تعقلن النص الديني بالتأويل، باسم القراءة الحرفية للنص التي تبناها في تاريخ الإسلام الخوارج والحنابلة والسلفيون المعاصرون. يقول راشد الغنوشي: "موقف المسلم إزاء النص ليس المناقشة أي موقف الند والمحاور والمجادل وإنما يكون موقفه: سمعنا وأطعنا(..) فدور العقل اكتشاف معني النص، فالنهج الأصولي لحركة الاتجاه الإسلامي متأثر بهذا المنزع "السلفي" الإسلامي الذي يؤكد علي أهمية النص وعلي منع التلاعب به أو التحكم فيه من خلال التأويل العقلي الذي لا يؤمن أن يكون متأثراً بضغط الغرب أو ما يسمي ب"الحداثة" المتغربة عن عقل المسلم"(الفصلية الباريسية "الإنسان" عدد فبراير 1994 ).
بدوره يفبرك التعليم الظلامي السائد أجيالاً ‘لقنت النص وحرّمت علي نفسها التفكير الشخصي فيه. فلا تقرأه إلا بغرائزها العدوانية ومخاوفها اللاعقلانية واسقاطاتها الذاتية وأهوائها الدينية _ السياسية. وهؤلاء هم الإرهابيون الإسلاميون وجمهورهم البائس ثقافياً ونفسياً وجنسياً قبل أن يكون بائساً مادياً.
القراءة النصية، الظلامية أي اللاعقلانية للنص تخلق حاجزاً نفسياً بين الوعي الإسلامي وبين الحداثة بل‘تحول ضحاياها إلى فصاميين و‘عظاميين ‘هذاة لا يرون من حيثما يتلفتون إلا "اليهود والنصارى وعملاءهم العلمانيين" المتآمرين على الأمة الإسلامية التي يحاصرونها من الداخل والخارج طبق رؤيا الإخوان المسلمين التي غلغلوها منذ 1928 في الإعلام والتعليم. يقول خريج مدرستهم الدينية ومدرستهم الحزبية أيمن الظواهري: "حينئذ [عندما يبدأ الجهاد ضد أمريكا] سيقع الزلزال الذي يرتجف الغرب منه ألا وهو قيام دولة الخلافة الإسلامية في مصر، فتصبح مصر قادرة علي قيادة العالم الإسلامي في جهاده ضد الغرب. ويلتف حولها مسلمو العالم كله، وعندئذ سيدور التاريخ - إن شاء الله - في الاتجاه المعاكس ضد إمبراطورية أمريكا وحكومة اليهود العالمية"(فرسان تحت راية النبي ص 46) وعندما يتحدث عن انتحاريي القاعدة يقول: "فتكون لدى الشباب المسلم وعي واسع وإدراك أعمق بالمؤامرة المحاكة وفهم شرعي تجاه أعداء الإسلام الخارجين وعملائهم في الداخل"(نفس المصدر ص 6 ).
نفس السمات النفسية - الدينية ملحوظة بنفس القوة في خريج المدرسة الدينية الظلامية بن لادن: "استطاع اليهود أن يوجهوا النصارى من أمريكا وبريطانيا(..) لضرب العراق" (حديث مع الجزيرة). في خطبه عيد الأضحى هذه السنة قال أيضاً: "الأمة موعودة بالنصر أيضاً علي اليهود كما أخبرنا رسول الله (ص) حيث قال: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعالي فاقتله، إلا الفرقد فإنه من شجر اليهود". وهكذا ردد بن لادن الكهل ما ‘لقنه بن لادن الطفل علي مقاعد المدرسة السلفية النصية. فهذا الحديث موجود في كتاب"الحديث" للصف المتوسط ص 122.
يفسر الكتاب الدرس للتلاميذ هكذا: "لا تقوم الساعة: لا تقوم القيامة، الفرقد: شجر كبير فيه شوك واليهود يكثرون من زراعتها في فلسطين في هذا العصر" وهي كذبة علي صغار السعوديين بحجم جبل أحد! ثم يضيف الدرس شارحاً معني الحديث:
1 - "من حكمة الله تعالي استمرار الصراع بين المسلمين وبين اليهود إلى قيام الساعة".
2 - دل الحديث على بشري المسلمين بنصر الله لهم على اليهود في النهاية وهي من علامات الساعة.

 3 - انتصار المسلمين لأنهم علي حق، وصاحب الحق منتصر دائماً، ولو كان الناس ضده".
4 - يكون نصر الله تعالي للمسلمين إذا صدقت نياتهم، واتحدت كلمتهم، وتمسكوا بشريعة ربهم، والتزموا أحكامه، وصبروا وصابرا.
5 - لا تكفي القوة المادية وحدها من أجل النصر، لكن لابد من التوكل على الله تعالي والاعتماد عليه.
6 - من كان مع الله دائماً كان الله معه ولو مرت به بعض المصائب والمحن فالعبرة بالنتيجة وبالخاتمة.
7 - اليهود والنصارى أعداء المؤمنين ولا يمكن أن يرضوا عن المسلمين فيجب الحذر منهم" ثم ينتقل الكتاب إلي "أسئلة للمناقشة والواجب" أولاً: أسئلة المناقشة:
س1 بم بشر رسول الله (ص) في هذا الحديث؟
س2 ما اسم الشجر الذي لا يخبر عن اليهود؟
س3 لمن تكون الغلبة في آخر الزمان ؟
س4 بم يجب أن يتسلح المسلمون ضد اليهود؟
ثانياً أسئلة الواجب:
س1 هل يرضي اليهود والنصارى عن المسلمين؟ ولماذا؟
س2 ما الفرقد؟
س3 أذكر أربعة عوامل لانتصار المسلمين على أعدائهم؟" (نفس المصدر ص 123).
هذا الدرس النموذجي في المنهاج السعودي يغسل أدمغة التلاميذ غسلاً من كل شبهة عقل يمكن أن تلتصق بها.بمعني الحديث - 3 - يلقن التعليم الديني اللاعقلاني الصغار منذ نعومة أدمغتهم اللاعقلانية السياسية: حسبك أن تكون علي حق لينصرك الله دائماً ولو كان ميزان القوي ضدك! وفي المعني السابع يزرع فيهم بذور ثقافة الكراهية لليهود والنصارى وبذور عقدة الاضطهاد"فيجب الحذر منهم"!
مثل هذا التعليم الظلامي الذي يدافع عليه قطيع عريض من المثقفين بمن فيهم بعض "المستنيرين لا لشيء إلا لأن الأمريكان طالبوا بتغييره بعدما طالب بتغييره كاتب هذه السطور بثماني سنوات (انظر الحولية "قضايا فكرية" التي يصدرها محمود أمين العالم ص 59 سنة 1993) (انظر"الحياة" 1/ 11 / 1997 مثلاً لا حصراً ).
التعليم الديني في البلدان العربية الأخرى - باستثناء تونس - يختلف عن هذا التعليم الديني الظلامي في الدرجة لا في النوع لأن الجذر التربيعي المشترك هو اللاعقلانية الدينية الخارجية - الحنبلية - السلفية. وزير حقوق الإنسان في الحكومة المغربية، محمد أوجار، امتلك الشجاعة ليعترف: "بأن البرنامج الوطني للتربية بحقوق الإنسان أصبح يكتسي طابعاً استراتيجياً بعد وقوع الاعتداءات الإرهابية في الدار البيضاء لأنه مع مساءلتنا لهذه الاعتداءات وبحثنا عن الأجوبة المناسبة للرد عليها ينبغي أن ننتبه إلي أن هناك أفكاراً ظلامية اخترقت جسمنا التعليمي والمناهج الدراسية في المؤسسة التعليمية" (الأحداث المغربية: 10/6/2003 ).
أصاب محمد أوجار فتدريس حقوق الإنسان في المغرب وفي جميع البلدان العربية _ علي غرار ما فعلت تونس منذ ثماني سنوات _"أصبح يكتسي طابعاً إستراتيجياً" كما قال الوزير المغربي. تدريس حقوق الإنسان التي تعترف لكل إنسان، بقطع النظر عن الانتماءات الخصوصية الجنسية والدينية، بالحق في الحياة والحرية والكرامة والمساواة التامة رهان إستراتيجي في العالم العربي الذي يمحو فيه فقه القرون الوسطي شخصية الفرد محواً ولا يعترف له بأي حق من حقوقه الأساسية ويفرض عليه فضلاً على ذلك إلغاء قيمة القيم: عقله. ليقول أمام النص الديني "سمعنا وأطعنا" وأرسلنا العقل في أجازة طويلة !
إذا كانت حركات الإسلام السياسي تكفيريه وتتدخل في حياة الإنسان الشخصية: في لباسه (الحجاب والنقاب) وفي مأكله ومشربه ومنكحه وتفكيره وتعبيره وتفتش قلبه وتسائله عن معتقداته وقيمه وأسلوب حياته فهي لم تفعل شيئاً غير تطبيق وصايا فقه القرون الوسطي : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.طبعاً كان فقه القرون الوسطي المتعصب يتدخل في الشاردة والواردة لأن تلك القرون لم تعرف حقوق الإنسان ولم تعرف ميلاد الفرد الحديث وكانت الحياة جزء من الدين.. أما منذ الحداثة فقد ظهر الفرد الذي يطالب بتقرير مصيره في الحياة اليومية بعيداً عن عين الشيخ التي لا تنام وغدا الدين جزء من الحياة وامتلك الإنسان حرية الضمير والاعتقاد فبات من حقه أن يتدين بأي دين يشاء أو أن لا يأخذ بدين من الديانات.
هذه المستجدات الحديثة الهائلة استوعبها بدرجات متفاوتة التعليم الديني في العالم إلا في العالم العربي فما زال منغلقاً دونها. من هنا ضرورة استبداله بتعليم ديني تنويري يستوعب هذه المستجدات فيتصالح مع الحداثة. إذا كان التعليم اللاعقلاني السائد ‘يعرف الآخر ك "كافر" "مخالفته فرض وواجب" وتالياً مخالفة حداثته الكافرة هي الأخرى ويعرّف المرأة بأنها "ناقصة عقل ودين" فعلي تعليم العقلانية الدينية المنشودة أن ‘يعيد تعريف الآخر والمرأة إيجابياً. هذا يتطلب تعويض الآيات المعادية للمرأة بالأيات غير المعادية لها. لماذا ندرس الصغار "واهجروهن في المضاجع واضربوهن" بدلاً "خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"؟. ولماذا لا نعتبر الآيات والأحاديث المناهضة للمرأة والمتعارضة إذن مع حقوق الإنسان منسوخة بهذه الحقوق الملزمة والملبية لحقوق المرأة الأساسية؟ بالمثل على هذا التعليم البديل أن ‘يعيد تعريف غير المسلم، خاصة اليهودي، والمسيحي، إيجابياً. فلا يعود "كافراً" ليس من مخالفته بد بل يغدو شريكاً في القيم المادية والرمزية عبر شراكات اقتصادية وعلمية وثقافية إقليمية وقارية وعالمية تتطلبها العولمة التي حكمت بالإعدام علي الانطواء علي الهوية الدينية أو القومية وفرضت تبعية ‘متبادلة بين جميع الأمم وتدامجاً اقتصادياً وثقافياً وقيمياً لا مفر منه. بإمكان العقلانية الدينية الإسلامية أن تنطلق من ثلاث آيات "أمميه" سوت بين جميع الأديان المعروفة يومئذ "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والمجوس والذين أشركوا، إن الله يفصل بينهم يوم القيامة"  ( 17 الحج) إرجاء الحكم الفاصل بينهم إلى يوم القيامة وتالياً إعطاء الله - لا الإنسان - حق البت فيه. و"إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى ومن آمن بالله واليوم الآخر وعمل عملاً صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (69المائدة) وتكررت هذه الآية حرفياً في سورة البقرة سوى أن أسم إن كان فيها منصوباً حسب القاعدة. هاتان الآيتان الأخيرتان تسويان إيجابياً بين جميع المتدينين الذين "لا خوف عليهم ولا هم يحزنون".
فقهاء القرون الوسطي المهووسون بالنرجسية الدينية وبـ"الجهاد إلى قيام الساعة" زعموا أن هاتين الآيتين منسوختان بالآيات التي تنصب الإسلام ديناً فوق الديانات والوحيد الصحيح أما الديانات الأخرى فهي "باطلة ومهلكة لصاحبها" كما يزعم محمد بن عبد الوهاب.
متطلبات زماننا تقتضي اعتبار الآيات "الناسخة" للآيتين هي المنسوخة بهما لأن الآيات الأخرى سجالية إذن ظرفية تزول أحكامها بزوال أسباب نزولها. في سياق هذه القراءة التاريخية الضرورية لتعليمنا الديني المنشود اعتبر الشيخ رشيد رضا في تفسير المنار "آيات السيف" منسوخة بالتاريخ أي مقتصرة علي مشركي ويهود ونصارى الفترة التي نزلت فيها. وكذلك اعتبرها خلفاء المسلمين في عهود الإسلام الزاهرة عندما أشركوا اليهود والمسيحيين معهم في الحكم كوزراء ومستشارين. عندما أنشأ المأمون دار الحكمة عين المسيحي حنين رئيساً لها والحال أنه لا يوجد اليوم يهودي أو مسيحي واحد يرأس جامعة من مئات الجامعات في العالم العربي ! لماذا؟ لأن التعليم الظلامي فعل مفعوله والإسلامويه بدون إسلامويين سادت هذا العالم العربي الغبي والمستبد.  



#العفيف_الأخضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا النرجسية الدينية عائق ذهني لاندماجنا في الحداثة؟
- الجابري يكتب عن العقل ولايكتب به
- المساواة في الإرث ضرورية وممكنة
- رهانات التعليم الديني التنويري ثلاثة : رد الاعتبار للآخر ولل ...
- عوائق توطين الديمقراطية في المجتمعات العربية
- العلمانية الفرنسية ليست ضد الدين
- ردا علي الشيخ عبدالقادر محمد العماري إن الحق والرجوع إليه خي ...
- لماذا النرجسية الدينية عائق ذهني لاندماجنا في الحداثة؟
- في سبيل تعليم ديني تنويري
- الإسلاميون والمثقفون: مشروع اضطهاد
- كيف تضافر جرحنا النرجسي ونرجسيتنا الدينية علي تدمير مستقبلنا ...
- كيف نجفف ينابيع الإرهاب؟
- تجفيف ينابيع ثقافة الجهاد والاستشهاد
- الحرب الامريكية علي العراق: أين الخلل، وما هي الدروس المستفا ...
- العراق: إلغاء الجهاد من برنامج التعليم
- ساعدوا العراق علي الانتقال من قوانين الغاب إلي قوانين العقل
- محاولة لفهم دلالة الزلزال العراقي
- الديمقراطية تقتضي الفصل بين المواطن والمؤمن
- هل تقليد العدو هو السبيل إلي الحداثة؟
- لماذا يرفع سيزيف العربي الحجر الثقيل ليقع على قدميه؟


المزيد.....




- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - العفيف الأخضر - التعليم الديني اللاعقلاني عائق لدخول الحداثة