أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - الحكيم والسيستاني وعملية الفرملة السياسية الأخيرة !














المزيد.....

الحكيم والسيستاني وعملية الفرملة السياسية الأخيرة !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 670 - 2003 / 12 / 2 - 02:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


   عملية الفرملة السياسية التي قام بها السيد عبد العزيز الحكيم داخل مجلس الحكم المعين من قبل الحاكم الأمريكي بول بريمر  والتي اعترض خلالها على وثيقة "تسليم السلطة " شكليا إلى العراقيين المعينين أمريكيا مع بقاء القوات الغازية في قواعد محصنة داخل العراق  والتي وقع عليها الثنائي المرح "جلال الطالباني  وبريمر " ، تلك الوثيقة التي  أسماها الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف بحق " وثيقة استسلام وتسليم العراق " الى المحتلين ، عملية الفرملة هذه استندت في رفضها الخجول للوثيقة إلى عدة أسباب منها تغييب إرادة الشعب من خلال التعيين بدلا من التأكيد عليها والتعبير عنها من خلال الانتخابات ، وثانيا عدم إعطاء أية أهمية لهوية الشعب العراقي الإسلامية  ..
وبصدد السبب الثاني ، نكرر التساؤل الذي طرحناه قبل بضعة أيام لدى مناقشنا لأحد الدساتير " السندويج " المتكاثرة هذه الأيام ، ونقول : لماذا يصر السيدان المحترمان  الحكيم والسيستاني على الهوية الدينية المحترمة للمجتمع العراقي ،والتي لم يولد بعد من يريد الإساءة لها أو الانتقاص من حضورها واحترامها في العراق ويهملان هويته القومية والحضارية العربية السامية  التي تتعرض للتغييب والتشكيك وبإصرار وقح وعلني من طرف حلف عريض يبدأ بالماسونية و قد لا ينتهي بشقيقتها الصهيونية العالمية  ؟ ومنطقيا ،هل تعرَّف المجتمعات المعاصرة تبعا لطائفة ودين أغلبية السكان أو تبعا لهويتهم القومية والحضارية  ؟ ماذا يقال مثلا عن الشعب الفرنسي ، هل يقال إنه شعب مسيحي كاثوليكي في أغلبيته الساحقة أم شعب فرنسي آري ؟ وماذا يقال عن أكراد هل يقال إنهم شافعية أو نقشبندية.. أم إنهم أكراد آريون ؟ وماذا يقال عن الإيرانيين  ذاتهم هل يقال إنهم فرس آريون في أغلبيتهم أم شيعة اثنا عشرية ؟و أيهما كان السابق والأصل في الهوية بالنسبة للعراقيين واليمينين والسورين .. الخ هل هو العروبة (كانتماء حضاري أساسه اللغة وليس كانتماء عرقي عنصري أساسه الدم والعنصر ) أم الإسلام كدين الأغلبية ؟ لماذا هذا الإصرار على تغييب الهوية القومية للعراق والتأكيد على الهوية الطائفية الدينية ؟
 لقد كنا عربا قبل الإسلام ،وظللنا عربا خلال نشرنا له بين شعوب الأرض ، وسنبقى عربا معه إلى ما شاء الله ، فلماذا هذا التغييب لهويتنا وهوية بلادنا ؟
وأخيرا ،  إلى أين ستنتهي عملية الفرملة التي قام بها الحكيم  والسيستاني ؟
هل ستنتهي إلى انتخابات فعلية و نزيهة يعبر الشعب خلالها عن إرادته الحرة كخطوة حقيقية نحو الاستقلال واستعادة السيادة ،وعندها سيدخل الاثنان – السيستاني والحكيم  - التاريخ من بابه الواسع  كجزء من عمل مقاوم شجاع أحبط المشروع الاستعماري الذي يتهدد العراق اليوم ، أم إن هذه الفرملة ستنتهي إلى صفقة عفنة مع المحتلين يضمن فيها أصحاب المشاريع الطائفية  والولاء المزدوج حصتهم من الكعكة ويبيعون إرادة الشعب إلى برلمان معين أو نصف معين أو شبه معين ؟ ألن يتولى برلمان الصفقة القادم  دفن المقاومة العراقية وتسليم العراق كمستعمرة مدجنة للغزاة الإنكلو سكسون أعداء الإسلام والعروبة والحرية ؟  وإذا كان بعض المعممين قد بدأ يورث الامتيازات والوزارات إلى أبنائه وأحفاده كبحر العلوم منذ الآن وقبل أية انتخابات فما الذي  سيحصل بعدها ؟ هل سيعيدون العراق إلى عصر الرق وبيع البشر بالكيلو غرامات  ؟
سننتظر ونرى إن كان عصر المعجزات قد ولى حقا أم أن بعض سياسيينا الوطنيين وعلمائنا الشجعان من آل الصدر والخالصي لديهم إجابات عراقية أخرى وما زالوا قدها وقدود ؟



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس في النحو والإملاء الدرس السادس والعشرون : نائب الفاعل
- راهن ومستقبل حزب البعث العراقي في ضوء حرب الاغتيالات المتباد ...
- على هامش زيارة اللص بوش السرية إلى أرض الرافدين : والآن ماذا ...
- حين يصوغ العجم دستور العراق !
- دروس في النحو والإملاء :الدرس الخامس والعشرون :الفاعل
- الإبداع الفني والأدبي وظروف العنف
- دروس في النحو والإملاء الدرس الرابع والعشرون :الخبر
- خبير نفطي يؤكد تهافت تطمينات حمزة الجواهري بالأدلة والخرائط ...
- دروس في النحو والإملاء الدرس الثالث والعشرون:المبتدأ
- توضيح لغوي حول لفظ الجلالة في العلم العراقي
- دروس في النحو والإملاء الدرس الثاني والعشرون : علامات الإعرا ...
- عملاء لمخابرات صدام بالأمس و عبيد للأمريكان اليوم ! فضيحة ان ...
- دروس في النحو والإملاء الدرس الحادي والعشرون : المعرب والمبن ...
- دروس في النحو والإملاء الدرس العشرون : خلاصات ومسموحات حول ا ...
- أحفاد معاوية والمنطق -الباطني- : إنهم يغتالون الشهداء !
- قناة -سرايا الدفاع -وهشام الديوان والشهيد الحي علي إسماعيل !
- دروس في النحو والإملاء :الدرس التاسع عشر : النحو الساكن / قو ...
- بيان مقطوع اللسان إلى المثقفين العرب !
- الإدارة الأمريكية لا تعرف المزاح ولا الشقندحيات في مجال النف ...
- دروس في النحو الإملاء الدرس الثامن عشر : النحو الساكن في نصو ...


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - الحكيم والسيستاني وعملية الفرملة السياسية الأخيرة !