أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - ماذا يريد مجلس الحكم من قناة ( العربية ) ؟














المزيد.....

ماذا يريد مجلس الحكم من قناة ( العربية ) ؟


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 665 - 2003 / 11 / 27 - 04:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أشتهرت قنوات غربية عديدة  بقدرتها على نقل الخبر والحدث بصدقية ودون أن تقوم بتوظيف الحدث أو الخبر لصالح جهة من الجهات ،  وأشتهرت أذاعات وقنوات كونها تنقل الحدث بأسلوب صادق يختلف عن أسلوب أذاعاتنا وقنواتنا الفضائية العربية ، مثلما أشتهر الأعلام العربي بالتردي وأنحيازه الى جانب السلطات القمعية أو الدكتاتورية التي أبتلانا الله بها في عالمنا العربي فيشعر المواطن العربي بمرارة سيطرة الرأي الأوحد على الأعلام وفرض الخبر والتحليل من جهة واحدة  .
والأذاعات والقنوات الفضائية لايشاهدها طرف من الأطراف بل تكون معروضة لجميع  الأطراف ، ولهذا فأن سبب نجاحها يكمن في عدم أخفائها شيء من الحقيقة أو جزء من الحدث مما يكسبها أحترام وتقدير جميع الأطراف والأغيار البعيدين عن الحدث .
وحين تقدمت قناة العربية الفضائية والممولة من شخصيات سعودية متطرفة  كان الموجب لها أنها تنافس التردي الذي صارت اليه قناة الجزيرة وأنحيازها لصالح بعض السلطات على حساب قضايا الشعوب وتبنيها بعض المواقف المتطرفة والقومية  وتسيسها لصالح هذه المواقف من خلال سيطرة بعض الرموز والشخوص المتلبسين بهذه الأفكار المتطرفة والمنقادين اليها وأستخدام القناة من قبل هذه الشخصيات للترويج لمثل هذه الأفكار الهجينة والمتردية  على عالمنا العربي وديننا الأسلامي أضافة الى غياب أعلامي سياسي  من بقية القنوات العربية  .
وقد ثبت بالملموس سيطرة شخوص لهم علاقات بأجهزة مخابرات لسلطات قمعية  ورؤساء دول وقبض مبالغ ورشاوى من قبل قنوات فضائية بالرغم مماتعانيه هذه القنوات من تردي أعلامي واضح في الأداء فزادها الأمر تردياً وأنحطاطاً .
والعربية أعتمدت الجرأة والمصداقية و الحياد في الموقف الأعلامي ، وبدأت تميل رويدأ رويداً من خلال الخط المتطرف  المسيطر عليها من قبل مالكيها  في مواقف عدة حتى أتخذت موقفاً واضحاً  أزاء الدفاع المستميت لصالح سلطة صدام بأعتباره وفق وجهة نظرها الدينية المتطرفة  يمثل  سلطة عربية وقومية وأسلامية  ووطنية وطائفية تنسجم مع خطها  وأن الأتهامات التي تتعكز عليها الولايات المتحدة لأثر لها على الواقع في عملية اسقاط السلطة وهو موقف لايمكن أن تتم محاسبة القناة عليه فكل جهة حرة في أن تتصور ماتشاء وتعتقد بما تشاء .
وبدأ التشنج بادياً على مواقف قناة العربية من خلال برامجها ومراسليها وهي خطة متفق عليها لايمكن أن تكون أعتباطية أو عفوية ، و بدأت العربية هجومها والطعن بمجمل الحركة الوطنية في العراق وبقيت فترة طويلة لاتجرأ أن تطلق لفظة ( النظام البائد ) أو الرئيس الهارب ، حيث أبدلته بلفظة النظام السابق أو الرئيس صدام فقط  أو التلفظ بكلمات تنم عن سوء موقفها ونيتها المبيتة ضد  مجلس الحكم الذي أعتبرته دوماً معيناً من قبل الأمريكان بالرغم من معرفتها بتفاصيل قرار مجلس الأمن الذي يقرر منح مجلس الحكم الشرعية ويدعوه الى السير وفق منهج يوصل الى أستعادة سيادة وأستقلال العراق ، بالأضافة الى معرفتها بوجوب وجود مثل هذا المجلس لأيصال العراق الى بر الأمان والبناء الدستوري والديمقراطي والسيادة .
وكموقف مضاد لشعب العراق أقدمت القناة على مخالفة ماورد بقرارات مجلس الأمن الدولي التي تطلب عدم منح رموز النظام الصدامي الحماية والملاذ بأستقدام السفير الهارب محمد الدوري المطلوب جنائياً للشعب العراقي وعرضت عليه أن يتم التعاقد معه وحمايته ، وفعلت الكثير في سبيل تهريب بنات وأولاد الطاغية المطلوبين جنائياً أيضاً  وهو لايدخل في صلب أو أختصاص عملها الأعلامي حين قامت بأيصالهم الى الأردن على نفقة العربية بمصاحبة أحد مراسليها ( سعد السيلاوي ) .
ومهما يكن الأمر فأن الدعوات التي تطلقها العربية بين حين وآخر بعد أن شعرت أنها كشفت عن نيتها وأفكارها المستترة بشكل واضح  حين أخذت تلتحق بركب قناة الجزيرة في تمجيد الأرهاب وفتح صدرها للارهابيين في العالم وأستغلال القناة لصالح المتطرفين والجناة القتلة والأنتحاريين من مطايا القاعدة أو باعة الضمير والعقل في العراق  من الأنتحاريين ، وتابعت أذاعة الأشرطة الصوتية والمرئية عن أبطال القاعدة وعناصر بن لادن سيء السمعة و التي يخجل أي عربي أو مسلم أن يقول عنهم أنهم يعبرون عن مشاعر العرب والمسلمين .
غير أن العربية وأن كانت تعسكر في بغداد وبقية المحافظات وتقف موقف المنحاز الى عناصر القتل والموت والأرهاب والتدمير ، وتحاول أظهارها بموقف المدافع عن الوطن والأستقلال ، فقد قامت بأذاعة أشرطة الرئيس البائد الهارب من شعبه تحدياً لشعب العراق وتمجيدا للأرهاب ودعوة صريحة وواضحة للقتل والتدمير ، وسبق للعربية أن بثت نفس الدعوة قبل مقتل الشهيدة  عقيلة الهاشمي .
وحين قرر مجلس الحكم منع وجود قناة العربية ومنعها من العمل في العراق حتى تفيء الى الوقوف  موقف المعتدل المحايد بين الأرهاب والحياة الآمنة وبين زمر القتل والمتطلعين الى حياة أفضل وبين شراذم صدام وبين شعب الخيروبين التطرف والأعتدال  ، لم يطلب مجلس الحكم من القناة التي تتسمى بالعربية غير أن تقف على الحياد بدلاً من الأنحياز الى قوى الأرهاب والتطرف  التي تسيء الى سمعة الأسلام والعرب والعراق ، وأن تعتمد فعلاً الجرأة والمصداقية في المواقف  وهذه الجرأة تتطلب منها أن تقول ماللأرهاب وماعليه وضرره على الأنسانية  مثلما يتقدم محللوها بنقد الأرهاب  بدلاً من أطراءه ، وأن تكون صريحة في نقل الواقع العراقي ليس من وجهة نظر أعوان وذيول  صدام بل من وجهة نظر محايدة تحتكم الوجدان والضمير والشعور بالمسؤولية بدلاً من الأرتماء في أحضان الأرهاب تحت هاجس العداء للأمريكان الذي يطغي على عقل مديريها ومنفذي برامجها والتي لن تخدم الأعلام العربي ولاقضية العراق ولاسياسة قناة العربية مطلقاً .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلاف والأختلاف
- الناصرية .. شجرة لكنها عبقة وأصيلة
- ضرورة قانون لأيجار العقار يحل مشكلة الأيجار في العراق
- صرخة عراقية
- سيادة العراق
- هل يمكن أن يعود صدام ؟
- تحية وتقدير للكاتب العراقي الأصيل طارق الحارس
- هل يساوي عزت ابراهيم عشرة ملايين دولار ؟
- هل أسمعت لوناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي السيد الجليل عبد ...
- الأبتذال وكلمات الهتر في مقالة السيد حتر
- هل من ردة فعل مساوية في القوة ؟
- تجربة الكرد في كردستان العراق جديرة بالتقدير
- أصلاح النظام القانوني في العراق
- النقابة العامة للملوك والرؤساء العرب
- هل يستطيع صدام أن يقتل العدالة وينتصر على الحق في العراق
- تحية من الأعماق للمناضل العراقي الدكتور كاظم الحبيب
- التحليل السياسي في شتم العراق
- الخراب المادي يمكن ترميمه .. من يرمم خراب الأنسان العراقي ؟
- متى ستتم محاكمة أذناب سلطة صدام ؟
- الملف الأمني


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - ماذا يريد مجلس الحكم من قناة ( العربية ) ؟