أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حمزه ألجناحي - الفدرالية –أم المركزية















المزيد.....

الفدرالية –أم المركزية


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2148 - 2008 / 1 / 2 - 04:13
المحور: المجتمع المدني
    


وإعطاء صلاحيات أكبر للمحافظات

هل الفدرالية مصطلح جديد على ألعراقيين؟ومتى بدأ الحديث بهذه التسمية بعد ألسقوط ؟ام قبل هذا ألتاريخ؟ لماذا ألفدرالية الآن؟ هل تحقق الفدرالية ألطموحات ؟ ما معنى ألفدرالية؟هل ألشعب ألعراقي مؤهل ان تكون دولته فدرالية؟هل هي رأي أشخاص أم شعب؟من الذي لا يريد الفدرالية؟من الذي يريد ألفدرالية؟لماذا؟
الحقيقة إن ألكتابة عن هذا ألموضوع يحتاج إلى جهد كبير لتغطيته وشموله بكل مقومات الوجود له ..فكل بداية للحديث عن هذا ألموضوع تستنبط وتظهر لك أسئلة بحاجة الى جواب كأنك تخوض في بركة ماء بدايتها غير عميق وكلما توغلت إلى داخلها يزداد عمق البركة وتكتشف وجود كائنات غريبة لم تهيأ نفسك للاصطدام بها وعليه وبما إن المستقبل ألقريب سيكون هناك وأمام مجلس ألنواب تحريك لهذا الموضوع الذي أخذ صفته ألرسمية مرتين المرة الأولى عندما صوت ألعراقيين على الدستور بكلمة نعم وكان في بداية الدستور اشاره واضحة إلى أن العراق فدرالي موحد ...صوت العراقيين بالمجمل على الدستور وليست على فقراته كل على حده .
الفدرالية(federalism)هو اتحاد أو معاهدة تقوم بين طرفين أو مكونين أو أكثر تجمع بينهم روابط معينة تحرك الأفراد نحو تشكيل تجمع واحد يوفق بين رؤى الاتجاهات المتناقضة انطلاقا من المسؤولية المشتركة والحاجة إلى ألوطن ...وهناك تسمية أخرى وهي الدولة الاتحادية أو الدولة التعاهدية (state federal)أو الولايات ألمتحدة والتسمية الأخرى وهي الأقرب للتداول أداريا لان الولاية او المدينة هي اقرب لهذه التسمية وهو نظام أو مفهوم حديث ومعاصر وجد رسميا سنة (1787)وحصل في هذه السنة نظام الحكم الفدرالي للولايات المتحدة الأمريكية وهناك صيغ قانونية ودستورية عمل بها هذا ألنظام حسب ألدول ألتي هي الآن فدراليات وحسب التواريخ اتحاد ولايات متشابه وهو اتحاد أكثر من ولاية تشترك الشعوب فيها بملامح اجتماعية وجغرافية وهذا ما حدث في أمريكا سنة (1787)والاتحاد السويسري سنة(1874)وألمانيا سن (1949)والأمارات ألعربية سنة(1971)وأحيانا تنشأ دول فدرالية من تفكك دول كبير بسيطة تعاني من مشاكل اقتصادية او سياسية او اجتماعية مثل الاختلاف في ألدين ...أو اللغة أو ألثقافة آو مشاكل في الاقتصاد ( موارد) عندها تعمل بشعوبها على المطالبة باستقلال تام عن سيطرة المركز بعد ذالك تعمل هذه الولايات المفككة دولة جديدة فدرالية مثل ألمكسيك سنة 1857 وألارجنتين سنة 1860 والبرازيل سنة 1891تشكوسلوفاكيا 1969هذه اللمحة البسيطة عن الدول الاتحادية تبين ان بعض من اسباب التفكك والتوحد في العراق موجودة ولكن بسيطة جدا وأهمها التخلص من سطوة المركز وبعض المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في العراق خرجت هذه الفكرة في العراق سنة 1991 بعد غزو العراق للكويت للخلاص من قبضة الحكومة المركزية في بغداد وبدعم من بعض الجهات الدولية آنذاك وخاصة قوات التحالف وأدى ذالك الى تبلور الفكرة في شمال العراق في4- 10-1992 بعد ان اتخذ برلمان الإقليم قرار بتبني الفدرالية واستمرت المطالبة من ذالك الحين حتى اجتماع المعارضة العراقية في مؤتمر لندن وبحظور أقطاب معارضة قوية مثل الأكراد والشيعة الهاربين من نظام صدام لتنادي هذه القوى بهذا النظام خوفا من العودة ثانية الى النظام الشمولي وكان ذلك كله قبل سقوط نظام صدام وبعد سقوط النظام ودخول القوى الأجنبية الى بغداد و الدستور الذي اعلن صراحة ان العراق نظام فدرالي ودعم ذالك الوضع الاستثنائي في شمال العراق... حتى عرض هذا الموضوع على النواب العراقيين ليصوتوا عليه وبأغلبية بسيطة بعد ان تعرض هذا المقترح الى هزات كادت تؤدي به الى مناسبات أخرى... بعد هذه السنين التي مرت على العراق ماذا وجد الفرد العراقي وخاصة الذي هو متتبع للوضع العراقي السياسي والاقتصادي البعض يعتقد ان الفدرالية هي الحل الأمثل للقضاء على الكثير من الدرن الذي لازال عالقا في ذهنية السياسي العراقي او حتى في نفسية المواطن العراقي المحب لذاته وحبه للتسلط والسطوة والمنصب والكرسي لكن يصطدم بخوفه من عدم الفهم للشروع بهذا الأمر مما يؤدي الى تفكك العراق ليصبح دويلات هزيلة وبسيطة وهو متردد لذالك ..
والبعض الذي له طموح سياسي والذي هو الآن في المستوى العالي على دفة الحكم يعطيك المبررات ويذكرك بتجربة إقليم كردستان والفرو قات بينه وبين مناطق العراق الأخرى من أعمار واقتصاد ودخل الفرد وإنشاء مؤسسات تربوية وصحية واجتماعية وهذا الانطباع مؤشر بالتمني للوصول لهذا الهدف.. والاستقلال الجزئي من المركز ففي بداية كل عام تخصص ميزانية للإقليم وحسب الكثافة السكانية ليتصرف بها أهل لإقليم وحسب حاجة الإقليم لها ولأنهم الأقرب من المركز فان هذه الأموال ستوظف بصورة جيدة بمكانها وبما ان قادة المركز بعيدين بعض الشيء فليس لهم الاطلاع الكامل بوضع المدن والناس في تلك المناطق..
وهنا سيكون لكل إقليم رئيس وبرلمان ووزراء وحكومة ودوائر تأخذ إرشاداتها من داخل الإقليم وأحيانا يصل الى تكوين جيش للدفاع عن الإقليم وكما هو اليوم مثار للجدل في العراق بين ألمركز وقادة ألإقليم..
طيب لماذا لا تعطى صلاحيات أوسع للمحافظات ألعراقية لإدارة شؤونها بنفسها وعن طريق أبنائها كما هو الحال اليوم في المحافظات العراقية ولو اليوم بشكل بسيط وكل محافظة لديها مجلس محافظة ومحافظ ودوائر ترتبط بالمجلس وتخصص لها الأموال اللازمة لحاجة المدينة؟
يأتيك الجواب من البعض إنما يحصل اليوم في محافظات ألعراق هو عبارة عن ضحك على ألذقون فأن مجلس ألمحافظة والذي هو السلطة التشريعية الأولى لا يستطيع ان يقيل ضابط شرطة وعندما يفعل ذالك يصطدم بالرد ان ذالك ليس من صلاحياتك وإنما صلاحية ألوزارة وكذا الحال لباقي المناصب في دوائر المحافظة الأخرى والتي تتبع المجلس ..وكذالك التداخل بين الصلاحيات الممنوحة للحكومة ألمحلية وحكومة ألمركز فمن أين يأخذ مدير البلديات في ألمحافظة أوامره وعمله من المحافظة أم من ألمجلس ام من ألوزارة هذه المبررات عند ألبعض تستدعي المناداة بالفدرالية اذا كانت هذه ألصلاحيات للمحافظات ..وأما ما يراه ألمواطن من الأموال المرصودة من قبل الحكومة الى إقليم كردستان وما يراه اليوم من بناء وأعمار في مدينته يرى ان تكوين إقليم أفضل من صلاحية المحافظة ...ترصد الحكومة ألمركزية سنويا الى أقليم كردستان نسبة13%من ميزانية ألدولة وحسب كثافة الإقليم وفي ألوقت نفسه يرى ألناس ان ما رصد الى مدينة ألموصل لا يساوي خمس هذا ألمبلغ علما أن سكان الموصل ومساحة ألموصل أكثر وأكبر من مدن الإقليم مجتمعة...او خروج شريحة من ألموظفين للاعتصام والمطالبة برفع أجور عملهم أسوة بنفس الموظفين في الإقليم ألذي يزيدونهم بالراتب ...او لعل ألفقر في مدينة البصرة أكثر شيوعا مما موجود في السليمانية علما أن العراق أليوم يعيش على نفط ألبصرة ,,,او حتى ألتعليم ومناهجه ألمختلفة والمتطورة نو عما عن باقي المدن ألعراقية هذه المشاهدات تذهب بالمواطن للمقارنة بين ان يتبع المركز او يكون اقليم في باقي أجزاء ألعراق..ولو تمت ألمصادقة على تكوين الأقاليم في هذه ألفترة القادمة ألقريبة من سيقود الأقليم ؟ وهل لدينا من هو مؤهل في هذه ألرقعة ألجغرافية ليكون في مستويات القيادة ؟ وهل مجلس الإقليم سيكون بمستوى اهتمامه بالإقليم والوطن ألكبير ؟
أم سيكون هناك تسابق على جني الأرباح على حساب ألعراق ألواحد ؟ وهل مناطق الثروات ستترفع عن مفهوم الأنا ؟وأين ستكون حكومة ألمركز ؟ وممن ستكون ؟ وهل ستنظر بعين ألمساواة للجميع؟
وستظهر ألعشرات من الأسئلة كلما توغلنا في ألكتابة عن ألفدرالية وإذ نعتقد أن الفهم ألصحيح والوقت ألمناسب والوطنية ألفذة ونكران ألذات وحب الآخر كحبك لنفسك يجعل من ألممكن ان تكون ألفدرالية...ومن ألممكن ان نبحث عن ألوقت ألمناسب للوصول ألى ما أسلفنا لنباشر بالسير في هذا الطريق ونستفيد من تجارب ألدول لا من تجربة إقليم كردستان الذي تشعر أحيانا أن قادته همهم ألإقليم أولا وثانيا وثالثا وليس ألعراق.
نهيئ ألمواطن والسياسي ليكون ما يريد تكوينه ..فالعراق لابد ان يبقى واحدا موحدا وفي كل ألظروف والمسميات ليأخذ مكانه ألطبيعي ...
وكذالك أن الأمر متروك للآراء والاستفتاءات والمردودات الايجابية ألذي سيجنيها ألمواطن ألذي هو الآن واقف على مفترق طرق يحتاج من يأخذ بيده نحو العراق ألسليم المعافى ....



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا لقد تم حفظ الموضوع بنجاح
- إذا كان رب الحكومة بالتصريحات ناقر
- ( قتل ألنساء بحجة غسل العار)
- لعينيك أضيء شموع خضر الياس
- عراق واحد...دستور واحد
- الكتاب داخل العراق
- الكتاب داخل العراق معاناتهم في ألكتابة وتعاملهم مع الشبكة أل ...
- بعد سبعة عشر عاما
- ( 7 )تريليون ونصف ميزانية كردستان لعام 2008
- مبروك ... الحوار المتمدن
- إلى بغداد عشية ليلة الميلاد
- (60) تريليون دينار عراقي ميزانية ألعراق هذا ألعام
- أنا أكتب عن ألعراق ...أذن أنا عراقي
- لتتمتع جدران المصارف بمليارات الدولارات وليشرب فقراء العراق ...
- هدية مابعدها هدية ...عمانوئيل دلي ...ابن بار وعراقي أصيل
- صدى ليلة ألميلاد
- الأمس لا يشبه اليوم إطلاقا
- قصص من أدب ألاحتلال(7)
- مجرمي ألأنفال وجدل التوقيع على ألإعدام
- أحسبوها معي ...قولوا أنك على خطأ


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حمزه ألجناحي - الفدرالية –أم المركزية