باسم العوده
الحوار المتمدن-العدد: 2128 - 2007 / 12 / 13 - 10:16
المحور:
الادب والفن
ترجمة باسم العودة
سوق الشيوخ
ولف جارلس
1791-1823
لاطبل يسمع،
ولاجنازة تشاهد ،
لجثة الى المتراس اسرعنا،
ولاجندي ،
اطلق النار للوداع الاخير،
على القبر ،حيث قبرنا بطلنا .
ــــــــــــ
دفناه في ظلام دامس ،
بموت الليل ،
بحرابنا حفرنا سطح الارض بالكفاح،
شعاع القمر ضبابي ضوئه ،
وغامق وهج المشكاة .
ــــــــــــ
ولانعش ينطوي على صدره ،
ولا في ملاءة ،
ولاكفن نحن وضعناه ،
لكنه تمدد ،
مثل المتعب ،
الذي حصل على راحة ،
بقناعه الحربي حوله
ــــــــــــ
كانت قليلة ...
وقصيرة قلنا الصلاة ،
لم نتكلم كلمة أسف ،
لكن برسوخ ..
حدقنا بوجه -
كان ميتا ،
وبقساوة فكرنا بالغد .
ـــــــــــ
فكرنا بتجويف حفرته ،
ومنامه الضيق
ووسادته الناعمه لوحدها تحته،
ذلك العدو ... !
ورغبته الغريبه ،
أن يطأ رأسه،
ونحن بعيدون ،
في كتلة متدحرجة كالموج .
ــــــــــــ
بيسر رغبوا التحدث الى الروح التي رحلت ،
وفوق رفاته البارد لمناه ،
نصف مهمتنا الخطيرة انتهت ،
عندما الساعة اعلنت ،
وقت الانسحاب ،
وسمعنا متباعدا ،
المدافع العشوائية ،
ذلك الخصم !
كانت بكآبة ناره ،
ببطء وبحزن طرحناه اسفل ،
من ساحة القتال لشهرته ...
يانعة .. ملطخة بالدم ،
لم ننقش اسما ..
ولم نرفع حجرا ،
كشاهد قبر ،
تركناه لوحده ،
مع مفخرته.
#باسم_العوده (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟