أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - في غزة... أبو عمار يبعث حيا...!!!















المزيد.....

في غزة... أبو عمار يبعث حيا...!!!


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2100 - 2007 / 11 / 15 - 11:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


أفواج من البشر.. يسابقون الزمن والمطر.. يتسابقون مع رياح العاصفة والغضب.. تحددت البوصلة والمشوار .. فهذا طائر الفنيق يعود من السفر على عجل .. يحلق في سماء الوطن في غزة .. ثلاث سنوات وأنت في رحلة السفر.. يبحثون عنك.. وتبحث عنهم.. رغم ضريحك في مقاطعة الوطن ..طيور الرعد في غزة تزحف ، تمشى، تركب ، تتأهب لاستقبال العائد من الوطن إلى الوطن .. فأنتم اليوم في عرس للوطن... عشرات وعشرات مع فجر الصبح تتحرك كعناقيد الحب والوفاء ، متراصة ، متشابكة الأيادي ، مرفوعة الرؤوس ، شامخة كالشمس ، كالنجوم ، مئات ومئات مع صلاة الصبح زاحفين خوفا من تعطيل السفر، على الأقدام ، الدراجات ، الشاحنات ، وعربات الكارو تنقل البشر ، .وعيون الغربان على مضض ، تقدح بالغيظ ، وبالشرر مدججة بالسلاح والهراوات !!!

عشرات الآلاف ، مع شعاع الشمس الأول مع زخات المطر...مع رياح غزة ، إلى أين انتم تتوجهون ؟؟ أين قبلتكم .. ؟ عشرات عشرات الآلاف من الصبايا تجرجر أبناءهن الذين يمسكون بجلابيبهن بقوة .. تحملن الأعلام ، لتبقى راية الوطن هي العالية ، واليافطات ، والصور ذي الكوفية، والإصرار... وزغاريد العودة ... مئات الآلاف ... ماهذا هل قامت القيامة .؟؟ لا يتسع المكان للبشر .. وسعوا المكان.. متواليات ، متواليات.. شيوخ ، شباب ، عجائز . معاقون على عجلات الشرف المبتورة سيقانهم ، والمقطوعة أياديهم من مليشيات العار المسلحة ..

أطفال، يزحفون إلى الوطن ، قبل أن يعرفهم الوطن ، من رياض الأطفال ، وأشبال المدارس ، ينهمر الطوفان ، بعمر الزهور يمسكن بالراية ، وبالعلم ، وبالصورة ... انه الأمل ، الحب ، الوفاء ، الانتماء للوطن ، لمنظمةالتحرير الفلسطينية . بركان ثائر . انتفاضة شعبية.. حسم شعبي.. ومن عاش في أرض الزلازل لا يهاب الزلازل .. إنهم يحجبون الشمس.. طوفان ، براكين تنتفض من تحت ركام الانقلاب ، والظلم والقهر .. , صبية لا ينصاعون لتخوف أولياء أمورهم ، يصرون على تأدية واجب الوفاء ، وانتزاع الحياة من براثن الإرهاب والقهر ، رغم إدراكهم أن العرس الوطني سينقضون عليه بالرصاص ، وسيسقط الشهداء والجرحى ، وينهالون عليهم بالعصي ، وبأعقاب البنادق ، لكنه التحدي والإصرار في المشاركة ...!!!

والجامعات ، الفتيات والشبان ، ترفرف الأعلام مع قبضاتهم .. وكل منهم يحمل في يديه صورة القائد وعلم فلسطين، وترفرف الأعلام الحمراء ، والأعلام الصفراء، ولكنها بالأكيد ليست كأوراق الخريف.. الزاحفون إلى الوطن . إلى ساحة التجمع في الكتيبة ( ميدان التحرير ) .. هذا الموقع الذي كان يتدرب فيه جيش التحرير
الفلسطيني منذ عام 1964.. انه لا زال يحمل هذا الاسم.. الزاحفون لتأكيد الشرعية الفلسطينية .. إليك يا أبا عمار .. الزغاريد تصدع. تعلو.. تلعلع.. فلسطين في القلب.. عواصف بشرية.لا تستطيع من زحمة البشر أن تطول حتى منديلا لتجفف قطرة عرق ، أو تمسح دمعة تتساقط جراء تأثرك بأحاسيس الجماهير. لا تستطيع أن تخفى انفعالاتك.. ويصرخ رفيق أو صديقك عليك ، ولكنك لا تسمعه فالأصوات والحناجر تعلو وتعلو في عناق مع السماء. ترى ولا تسمع سوى الهتافات والزغاريد.... أصدقاء كثيرون كنت تبحث عنهم في الماضي ولم ترهم منذ سنوات. وفجأة يكونون أمامك كأنك على جبل عرفات ..هذا يوم الحسم الشعبي .. كم فرق هناك مابين الحسم الشعبي ، والحسم العسكري ؟؟

من رفح الجنوب التي تهددها أنفاق التهريب ، وتجار الموبقات ، من مخيماتها وقراها ، حواريها وأزقتها ، زحفت الجماهير منذ الصباح .. ومن خان يونس الصمود ، قراها ، ومخيماتها ، حي الأمل ، ومن قرى شرقها ، بني سهيلا، وعبسان، وخزاعة ، والقرارة ، إصرار على الوصول قبل بداية العرس مهما كان.. ومن
محافظة الوسطى ومخيمات العودة ، من دير البلح ، والمغازى، والزوايدة ، والنصيرات ، والبريج كان ميعادهم مع القائد العائد إلى ارض الوطن.. ومن محافظة الشمال التي فضل بعضهم أن يصلى الصبح في ساحة الكتيبة من بيت حانون ، وبيت لاهيا، وجباليا ، والنزلة ، ومخيم جباليا ، وعزبة بيت حانون.. ومن غزة من كل أحيائها وحواريها من أقصى الشرق حتى أمواج البحر تحركت كالموج الهائج لا يعرفون سوى بشائر النصر، والعودة ، والهتاف لمنظمة التحرير وللشهداء، والجرحى والمعتقلين..

بعضهم آثر أن يبيت في العراء قبل يوم من العرس ، تحسبا لمنعهم أو منع الحافلات لنقلهم لموقع الاحتفال، وتخوفا من الجريمة والعقاب، فهذه بنت الرفيق وليد العوض ( نورا ) التي لا يتجاوز عمرها تسع سنوات تبكى ، وتصرخ ، وتصر أن تشارك الجماهير في يوم الوفاء لأبى عمار ، ولو مشيا على الأقدام ، إنها ستذهب إلى موقع الحدث كما كانت تصرح وتقول ...!!! ما جدوى فلسطينيتك إن تخاذلت في حماية الوطن ، وفى تكريم القائد .. فالشهادة لا تمنح لمن هب ودب ، لا تمنح لخونة الشعب ، ولا للصوص الشعب ، ولا لمن يتاجر بقوت الجماهير ، ولا للذين يتطاولون عليه ، لقد سحبت الجماهير الهوية الفلسطينية منهم ، وشطبت أسماءهم من سجلات الوطن حال نهبوا خيراته ، وأطلقوا النيران على أبناء ه ، فشهادة المنشأ ليست فلسطينية أو عربية أو إسلامية ، إنها شهادة غريبة عن تقاليد شعبنا المجيدة .

غزة التي تجمع كل ألوان الطيف الفلسطيني السياسي ، والاجتماعي ، غزة موطن كل اللاجئين الفلسطينيين من صفد ، وحيفا ، وعكا ، أقصى شمال فلسطين، إلى أقصى جنوبها المجدل إلى أسدود وبئر السبع ،وغزة ، وقراها التي تقع في وسطها ، ومن كل قرى فلسطين وخربها .. حقا إنها لوحة فنية بشرية ، إنها باقة ورود تضم كل الرياحين والزهور من كل أنحاء فلسطين .. إنها غزة الثورة ومفجرة الانتفاضات ، تدرك معنى الوفاء للقادة والشهداء .

في غزة بعث أبو عمار حيا ، وأرسلت رسائلها مشفوعة بقسم الدم ، وبالشهداء ، وبالجرحى ، وبالمحتجزين لكل من يهمه الأمر ، فهل تأكد للعالم ، أن قطاع غزة مع الشرعية الفلسطينية ، ومنظمة التحرير الفلسطينية قائدة نضاله وممثله الشرعي والوحيد ، ومع الثوابت الوطنية ، وهل يتعظ شياطين القرن الواحد والعشرين بعد هذا ؟؟؟!!!






#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - أنا بوليس - ....!!!!! I AM POLICE -….!!!! -
- انتبهوا.. انتبهوا..لا تظلموا الشيعة فانهم من عروبتنا !!!!
- مؤتمر الخريف... عوامل النجاح والفشل...!!!
- الزحف على الأقدام .... أرحم منكم !!!
- يا نساء الوطن الفلسطينى ..أين كتائبكن المسلحة ...؟؟؟؟
- حى الشجاعية بغزة... وصناعة القهر الظلامى
- عن أطفال من غزة .... يعشقون الزعتر والحجر
- لا دين للإرهاب .. ولا وطن له...!!!
- بلدية غزة بين إهمال الحكومة... وقهر المجتمع!!!
- يا حكومة فياض... كفى استهتارا بجنود الشعب...!!!
- لا لنقابات السلطان
- ليس دفاعا عنهم... بل دفاعا عن حرية العبادة...!!!
- ترجل الفارس.. وبقى شامخا !!! شاهد على محطات ذات معنى ، ومغزى ...
- الى الطغاة الجدد فى فلسطين... ومليشياتهم المسلحة..!!!
- أم يعقوب .. قائدة سرب النساء في غزة
- لا لتسييس دور العبادة... ومنابر المساجد!!!
- لا تحلموا... فدوام الحال من المحال...!!!!
- لكى لا يكون كلاما فى الهواء!!!
- غزة ، والوطن.. بين أنياب الكارثة !!!
- أمريكا هل تعلمنا الديمقراطية.. أم الارهاب ؟؟؟


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - في غزة... أبو عمار يبعث حيا...!!!