أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - مؤتمر الخريف... عوامل النجاح والفشل...!!!















المزيد.....

مؤتمر الخريف... عوامل النجاح والفشل...!!!


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2083 - 2007 / 10 / 29 - 11:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


كلمة السيد طلعت الصفدى / عضو الأمانة العامة لحزب الشعب الفلسطينى فى الحوار المفتوح حول " مؤتمر الخريف.. عوامل النجاح والفشل " يوم السبت الموافق 27/10/2007 فى فندق الكومودور على شاطىء بحر غزة ، الذى دعى له مركز قدس نت للدراسات والاعلام والنشر الالكترونى .

بدون مقدمات ، وبدون الحديث عن تفاصيل الأوضاع المأساوية التى يعيشها شعبنا الفلسطينى ، فالكل يدركها ، ويعى مخاطر المرحلة الحالية ، وخطورتها على المشروع الوطنى الفلسطينى ، بل وعلى الوجود الفلسطينى على أرضه.. السؤال الذى يطرحه كل مواطن فلسطينى ... لماذا اجتماع الخريف اليوم ؟؟ ما هو مبرراته ؟؟ وما هى دوافعه؟؟ وما موقف كل طرف منه؟ وهل يملك عناصر النجاح ، ام عناصر الفشل ؟؟
باختصار شديد، فان كافة الاطراف لها مصلحة فى الذهاب الى المؤتمر، لان كل طرف يعيش أزمته الخاصة ، ووضع لا يحسد له ، ويحاول أن يستخدم المؤتمر لحل أزماته المستعصية .

الوضع الفلسطينى فى اسوأ حالته منذ النكبة الاولى عام 1948 ، فالعدوان الاسرائيلى متواصل على شعبنا، مستوطنات جديدة كل يوم ، استمرار فى بناء جدار الفصل العنصرى ، وتهويد القدس ، انقسام الساحة الفلسطينية نتاج الانقلاب العسكرى على الشرعية الفلسطينية ، ونتائجه الكارثية ، فصل غزة سياسيا وجغرافيا وشعبيا عن الضفة الغربية والقدس ، وعزلها عن محيطها العربى ، حصار واغلاق للمعابر وتحويلها لسجن كبير ، وضع اقتصادى متدهور ، بطالة ، فقدان الأمن والأمان والعمل للمواطن الفلسطينى ، واجتياحات ، واغتيالات ، تفتت الجبهة الداخلية ، وزيادة التعدى على حقوق الانسان وحرياته غياب للقضاء والقانون ، ومجلس تشريعى مشلول ، وتدهور فى حياة ومعيشة المواطنين.... الخ

والوضع الاسرائيلى ، الحكومة الحالية هى حكومة تتهم بالفساد والرشوة ، حكومة ضعيفة لا تشكل الاجماع الصهيونى ، وتدنى شعبيتها لمستوى منخفض ، زيادة التناقضات فى المجتمع الاسرائيلى ، وتصاعد التطرف اليمينى العنصرى فى المجتمع الاسرائيلى ، وانتشار التحريض ضد العرب ، واقتصاد متدهور ، واخفاق فى حرب لبنان الأخيرة ، تحاول أن تظهر نفسها طرفا راغبا فى السلام ، وداعما له ، خصوصا بعد ارتياحها من تأزم الوضع الفلسطسينى ، والانقلاب على غزة ، وتبرير قرار الحكومة الاسرائيلية اعتبار قطاع غزة منطقة معادية ، وكيانا معاديا والذى يعتبر اعلان حرب على الشعب الفلسطينى .

والوضع الامريكى صراعات داخلية فى المجتمع الامريكى بين الديمقراطيين والجمهوريين ، ادارة بوش فى اسوأ حالتها ، فشل فى تحقيق نتائج حربها على العراق وأفغانستان ، لم تنجح سياستها بعد فى تحقيق شعار الفوضى الخلاقة ، والشرق أوسط جديد ، أزمة اقتصادية ، سمعة للحضيض حسب استطلاعات الرأى واعتبارها الأكثر خطرا على العالم مع اسرائيل ، تصاعد وتيرة الحرب الباردة مع روسيا ، تناقضات بين اوربا وأمريكا ، وصراعات غير مكشوفة .

وفى خضم التحضيرات لعقد الاجتماع ، لا يجب أن يغيب عن بالنا ولو للحظة واحدة ، أن دعوة بوش لاجتماع الخريف ، لا تتناقض فى جوهرها مع أهداف السياسة الامريكية فى المنطقة ، ولا مع رسالة الضمانات الامريكية الى شارون عام 2004 التى اكدت على تأييدها لضم المستوطنات الكبيرة الى اسرائيل ، وضد حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم ، ورفض العودة الى حدود عام 1967 .

ان الولايات المتحدة الامريكية ، تسعى الى تعديل صورتها التى اهتزت امام الناخب الامريكى كداعية للسلام ، وليس لاستمرار الحرب والعدوان ، وتحاول استعادة شعبيتها المفقودة ، وتجنيد أكبر دعم عربى وفلسطينى لمحاولاتها انقاذ نفوذها فى المنطقة من المأزق التى قادت اليها سياساتها العدوانية فى العراق وافغانستان ، وفى اماكن اخرى ، وبهدف تمزيق العالمين العربى والاسلامى الى محاور متصارعة ، ومحاولة استبدال مرجعية قرارات الشرعية الدولية بشرعية جديدة تنتقص من حقوق الشعب الفلسطينى والعربى .

وتلوح فى الأفق محاولات محمومة من الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل ، وخطورة تحالفهما الاستراتيجى على المنطقة ، لشن حرب استباقية وتوجيه ضربة عسكرية ضد ايران او سوريا ، وتهيئة الرأى العام الى احتمال نشوب حرب مرتقبة فى المنطقة ، فالحديث عن الاسلحة الصاروخية المتطورة قصيرة وطويلة المدى التى تمتلكها كل من سوريا وايران وحزب الله ، والدعاية الديماغوغية التى تصور بان ايران أصبحت ببرنامجها النووى تهدد الأمن والاستقرار فى العالم ، وتغاضيها عن الترسانة النووية الاسرائيلية ،وزيادة الحشود العسكرية الاميريكية فى الخليج العربى ، وتزايد تصعيد التوتر على الجبهة السورية ، تعكس النية الحقيقية لحرب عدوانية .

وأمام هذه التناقضات والمواقف الكاذبة ، والممارسات على الأرض فى السياسة الامريكية والاسرائيلية المعلنة والسرية ، فلا أمل فى تحقيق نقلة نوعية لحل قضايا الصراع العربى الاسرائيلى ، أو ان يلعب المؤتمر دورا كبيرا فى عملية معالجة القضية الفلسطينية ، وملفاتها الجوهرية ، وسييبقى الوضع مفتوحا على الصراعات فى المنطقة ، مما يزيد فى التوتر ويعمق الصراعات والتطرف والأرهاب .

ولنجاح المؤتمر لا بد من توفر الحد الادنى من الشروط التالية :
1) أن يعقد المؤتمر تحت رعاية الامم المتحدة ، وبكامل الصلاحيات ، بديلا عن التفرد الامريكي الذى فشل فى تحقيق الحل العادل لقضايا الصراع العربى _ الاسرائيلى بحكم انحيازها الكامل للموقف الاسرائيلى .
2) اعتماد قرارات الامم المتحدة كمرجعية للمفاوضات ، والعمل على تطبيقها .
3) أن يكون الهدف من الاجتماع تسوية شاملة لكافة قضايا الصراع العربى – الاسرائيلى ، وتسوية القضايا الجوهرية للقضية الفلسطينية كالقدس ، واللاجئين ، والاستيطان والأمن ، والحدود ، والمياه بعيدا عن الحلول الجزئية والمؤقتة.
4) مشاركة جميع الاطراف المعنية سوريا ولبنان وفلسطين على اساس تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بكل طرف منها ، والتنسيق الموحد مع جامعة الدول العربية ، والدول الاخرى .

ان هذا يتطلب من الطرف الفلسطينى مجموعة من الاجراءات مثل :

1) العمل الجاد من أجل انهاء حالة الانقسام ، واستعادة اللحمة للصف الوطنى الفلسطينى ، عبر استعداد حماس على التراجع عن انقلابها ، وانهاء حالة انفصال غزة عن الضفة الغربية والعودة الى الشرعية الفلسطينية.
2) ازالة العقبات والعوائق التى تعترض طريق العودة لحوار وطنى شامل على اساس وثيقة الوفاق الوطنى ، واعلان القاهرة .
3) التوقف عن ملاحقة المواطنين على خلفية سياسية ، وانتماءات حزبية ، ووقف التعديات عليهم ، وتوفير مناخا ملائما لاعادة الحياة الطبيعية ، وانهاء حالة الفوضى فى الضفة الغربية وغزة ، فحقوق الانسان الفلسطينى وحرياته كل لا تتجزا .
4) التوقف لمراجعة خطة التعامل الفلسطينية مع هذا المؤتمر ، والاصرار قبل عقد المؤتمر على وقف الاستيطان ، ومصادرة الاراضى ، ووقف بناء جدار الفصل العنصرى ، وتهويد القدس ، لانه يتنافى مع أهداف المؤتمر ، واستمرارها لا يخلق شعورا لدى الفلسطينيين بجدية الموقف الاسرائيلى والامريكي .
5) التوقف كليا عن الترويج والحديث عن تبادل أراضى ، ومحاولات اظهار الليونة والاستهتار بالارض الفلسطينية.
6) ضرورة الاشراف الجماعى على ادارة العملية التفاوضية ، وبمشاركة كافة القوى الفلسطينية ، وقيام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كهيئة جماعية بدورها القيادى فى توجيه التحرك السياسى وتحديد ضوابطه وتكتيكاته، وعرض النتائج على استفتاء شعبى .

وفى نفس السياق ، فاننا ندعو الأخوة فى دمشق لتأجيل المؤتمر الوطنى ، حتى يتسنى لنا فى الاراضى الفلسطينية المحتلة فى الضفة الغربية وغزة للتشاور ،وبذل الجهود مع القوى الوطنية الفلسطينية ، لعقد مؤتمرات شعبية وجماهيرية حاشدة فى نفس موعد انعقاد المؤتمر الوطنى فى دمشق ، ليشكل رافعة حقيقية لشعبنا ،فى مواجهة أية محاولات للانتقاص من حقوقنا الوطنية الثابتة ،وفى مقدمتها حق تقرير المصير لشعبنا ، وازالة الاحتلال عن الاراضى الفلسطينية والعربية التى احتلت عام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة لديارهم طبقا للقرار 194 ، وتصليب الموقف الفلسطينى ، وتحصينه من كافة الضغوط التى ستمارس عليه ، وفى نفس الوقت العمل على معالجة وانهاء حالة الانقسام فى الساحة الفلسطينية ، ومعالجة كافة القضايا الجوهرية ، والخلافية ، واحترام قواعد الديمقراطية ومؤسساتها الشرعية ، والعمل على الاصلاح الحقيقى للاجهزة الأمنية بعيدا عن المحاصصة والفئوية ، والحفاظ على النسيج الوطنى الفلسطينى ، ومكونات النظام السياسى الفلسطينى ، ولنوجه رسالة للعالم بأن شعبنا فى الداخل والخارج موحدا وواحدا حول ثوابته الوطنية ، ،ولنعيد لقضيتنا الفلسطينية بعدها التحررى والوطنى .
غزة – فلسطين



#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزحف على الأقدام .... أرحم منكم !!!
- يا نساء الوطن الفلسطينى ..أين كتائبكن المسلحة ...؟؟؟؟
- حى الشجاعية بغزة... وصناعة القهر الظلامى
- عن أطفال من غزة .... يعشقون الزعتر والحجر
- لا دين للإرهاب .. ولا وطن له...!!!
- بلدية غزة بين إهمال الحكومة... وقهر المجتمع!!!
- يا حكومة فياض... كفى استهتارا بجنود الشعب...!!!
- لا لنقابات السلطان
- ليس دفاعا عنهم... بل دفاعا عن حرية العبادة...!!!
- ترجل الفارس.. وبقى شامخا !!! شاهد على محطات ذات معنى ، ومغزى ...
- الى الطغاة الجدد فى فلسطين... ومليشياتهم المسلحة..!!!
- أم يعقوب .. قائدة سرب النساء في غزة
- لا لتسييس دور العبادة... ومنابر المساجد!!!
- لا تحلموا... فدوام الحال من المحال...!!!!
- لكى لا يكون كلاما فى الهواء!!!
- غزة ، والوطن.. بين أنياب الكارثة !!!
- أمريكا هل تعلمنا الديمقراطية.. أم الارهاب ؟؟؟
- الاعلام الانقلابى بين التزوير ... والحقيقة !!!
- يا نساء الوطن ... اين كتائبكن المسلحة ؟؟؟
- واحد زائد اكبر من مئة !!!


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - مؤتمر الخريف... عوامل النجاح والفشل...!!!