أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طلعت الصفدى - لا دين للإرهاب .. ولا وطن له...!!!















المزيد.....

لا دين للإرهاب .. ولا وطن له...!!!


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 11:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


محاكمة صورية للشهيد/ رامي خضر عياد

المشهد الأول:

الاسم : رامي خضر عياد فلسطيني الأب والأم .. جذوري عربية كجذوركم ، ولدت قبل التاريخ وبعده ، في فلسطين ، وتاريخنا كتاريخكم . امتزجت دماؤنا بدمائكم في كل معارك الكفاح الوطني ضد الغزاة والمحتلين ، وفى المعارك الطبقية والاجتماعية ، ودفعنا من دماء الشهداء والجرحى والمعتقلين مثلكم .. وإنا باقون على العهد.

مكان الميلاد : غزة الصمود والإصرار، الانتفاضة والثورة ، التي حلم رابين ببحرها أن يبتلعها ، ويغرق أهلها.. وجاءت مليشياتكم المسلحة لتسطو على الوطن ، ولتنفذ وصيته ، وتستبيح دماء أهلها ، وشعبها ، وتأخذهم رهينة ، تمهيدا لإقامة إمارة غزة.

المهنة : سكرتير جمعية الكتاب المقدس .. ورافعا مقولة السيد المسيح الفلسطينى " من آمن بى ولو مات فسيحيا" ." ومن ضربك على خدك الأيمن أدر له خدك الأيسر " ، "وليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ".

الحالة الاجتماعية : متزوج من فلسطينية الأصل والجذور، ولى طفلين بعمر الزهور ، وثالثهم قادم مع الصيف يحلمون دائما ، مثلما يحلم أطفال فلسطين بمجتمع الأمن والمحبة والسلام ، تسوده الحرية والعدالة والتقدم ، وينتفي استغلال الإنسان لأخيه الإنسان ، يؤمنون بالتعددية السياسية ، وحرية المعتقد والرأي والتعبير.

********
المشهد الثاني:

المختطفون : عصابة مجرمة ، لا تنتمي للوطن ، مأجورة ، تهدف لزعزعة المجتمع ، وزيادة الفوضى ، تحاول تمزيق النسيج الوطني والاجتماعي الفلسطيني ، وضرب العلاقات والروابط الأبدية بين الإخوة المسيحيين والمسلمين ، لا يؤمنوا بوحدة الهلال والصليب .

المحققون : إرهابيون ، وساد يون ، يمارسون القتل والإرهاب ، ومتعطشون للدماء ، يتفننون في وسائل التعذيب والشبح وتكسير العظام ، وإطلاق الرصاص على إخوتهم وأبناء وبنات شعبهم الذي أنجبهم ، لا تارخ لهم ولا تراث .

الحاكم : ارهابى ، لا ضمير له ، ظالم ، قاطع طرق ، يتاجر بالدين ، بالشهداء، والمعتقلين ، والجرحى ، يتهم المناضلين والوطنيين والديمقراطيين بالكفر والزندقة ، يطعن في وطنيتهم ، وعروبتهم ، يفرض رأيه وجماعته بقوة السلاح والجنازير ، لا يقيم وزنا للعقل والضمير.

التهمة : مواطن ينتمي للطائفة المسيحية ، ويلتزم بتعاليم السيد المسيح ، ويرفع راية الإخوة والإنسانية بين بني البشر ، ويرفض الظلم ، وينادى بالسلام ، جذوره في الأرض العربية ، يحب الورد ، لكنه يحب القمح أكثر، لا يعتدي على أحد .

القرار: حكم قراقوش ، لا يستند للقضاء المستقل ، وفى غياب سيادة القانون ، الإعدام بالرصاص في الرأس والصدر ، وبالطعنات الدموية القاتلة في أنحاء الجسم ، دون رحمة أو شفقة ، ولا يقبل استرحام أو الطعن في الحكم .

كلمة أخيرة تقولها : كل الشعب الفلسطيني هم اخوتى ، واصدقائى ، ولا فرق بين الأديان السماوية فجميعها تحث على المحبة والإخوة والسلام ، نيرون مات ولم تمت روما ، بعينيها تقاتل ، وحبوب سنبلة تجف تملأ الوادي سنابل .

منفذ الحكم : جاهل ومضلل ، جرت عمليات غسيل لمخه ودماغه ، وتعبئته بثقافة أحادية الجانب ، من ليس معه ضده، قائمة على التزوير والتضليل ، ضللوه ، وشحنوه بالعداء لكل ما هو ليس على شاكلته ، وينفذ التعليمات دون وعى أو إدراك ، باع ضميره من أجل حفنة من المال ، وورث لأهله الثأر والخراب .

************
المشهد الثالث::

تنطلق رصاصات الغدر والإرهاب على الجسد المسالم ، وتعلو معها ضحكات المجرمين ، ويتم العثور على جثة المواطن / رامي عياد، ملقاة في منطقة زراعية تعج بالأشجار الخضراء ، وبالزهور الحمراء التي تبكى بدموعها ، وتنكس أوراقها الخضراء ، وتعلن الحداد على ابنها الذي فقدته فى ريعان الزهور دون ذنب ، أو جرم ، وما يخلفه من حزن ، وآسى ، ولوعة على فقدان الأب والأخ والزوج، ويدمر عائلة مسالمة ، تترك آثارها النفسية والمعنوية عليها ؟ فهل أسدل الستار على الجريمة المروعة ، وهل انتهى المشهد الدموي؟؟؟

الجماهير الفلسطينية بكت واستنكرت الجريمة البشعة ، ومعها كافة المؤسسات الرسمية والشعبية ، الرئاسة والحكومة ، وهيئة العمل الوطني التي تشكل ذراعا لمنظمة التحرير الفلسطينية في غزة ، وفعاليات المجتمع المدني ، وتتوافد إلى بيت العزاء للإعراب عن غضبها واستنكارها للجريمة . فهل يعنى هذا أن الستار قد أسدل على بشاعة الجريمة ، والتوقف عن ملاحقة المجرمين والقتلة ، الذين لن ينجوا أحدا من العقاب ، ؟؟ وسيلاحقهم العار إلى الأبد؟؟

هل بعد هذه الحادثة المروعة ، وما سبقها من جرائم القتل والتعذيب والملاحقة ، وإطلاق الرصاص على الأبرياء ، وتكميم الأفواه ، والاعتداء على الصحافيين والإعلاميين ، ومداهمة المؤسسات الرسمية والشعبية ، وفتاوى التخوين والتكفير، هل يمكن الحديث عن استتباب الأمن ، وانتهاء الفلتان ، والفوضى ،؟؟؟ فهل المقصود زعزعة كيان المجتمع الفلسطيني ومؤسساته الاجتماعية المختلفة ، وخلق حالة من الرعب والخوف فى الشارع الفلسطيني ، تسيطر فيها لغة الغاب والبلطجة ، وتساعد على انتشار الجريمة بكل أنواعها ؟ وهل يرضى مجتمعنا الفلسطيني ، أن تفرض مجموعة مهما كانت رؤاها وإيديولوجيتها التي تؤمن بها على الآخرين ؟؟ وهل تحول الوطن لطابو للسلطان ؟؟ وما العمل ؟ وكيف يجب عزلهم ، والتعامل معهم كوباء سرطاني يهدد كيان الوطن والمجتمع؟؟

يبدأ الإرهاب بالفكر ، وخطواته الأولى باستبعاد فكر الآخر ، ويرى فى الآخر كافرا ، أو زنديقا أو علمانيا ، تمهيدا لإصدار الحكم الجسدي عليه بالإعدام ، وإهدار دمه كما حدث مع المرحوم رامي خضر عياد ، الذي راح ضحية كونه مسيحيا .. فلا دين للإرهاب ، ولا وطن له...!!!

وبهذا المعنى ، فلا يمكن فهم التفريخات الظلامية ، بمسمياتها المختلفة ، إلا محاولات لفرض رأيها ، وإيديولوجيتها على الآخرين ، بقوة البلطجة ، والزعرنة ، وصب الزيت على نار الفتنة الطائفية ، التي لا يعرفها تاريخنا الفلسطيني ، واستحداث أساليب للقهر ضد مقومات الشعب الفلسطيني ، وعناصر صموده ، تعمل على حرف نضال شعبنا التحرري والاجتماعي والديمقراطي ، عن معركته الرئيسة مع العدوان والاحتلال الاسرائيلى ، والخضوع لما يخطط له في اجتماع الخريف القادم ، بإضعاف جبهته الداخلية ،وتقسيم الوطن، والشعب ، تمهيدا لفرض شروط مذلة عليه ، وإجباره على الهروب للإمام ، للخلاص من الجحيم الذي يعيشه الآن ، ودفعه للاستسلام ، والقبول بأية حلول تنتقص من أهدافه الوطنية حقه في تقرير المصير ، والخلاص من الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال والعودة . !!!!







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلدية غزة بين إهمال الحكومة... وقهر المجتمع!!!
- يا حكومة فياض... كفى استهتارا بجنود الشعب...!!!
- لا لنقابات السلطان
- ليس دفاعا عنهم... بل دفاعا عن حرية العبادة...!!!
- ترجل الفارس.. وبقى شامخا !!! شاهد على محطات ذات معنى ، ومغزى ...
- الى الطغاة الجدد فى فلسطين... ومليشياتهم المسلحة..!!!
- أم يعقوب .. قائدة سرب النساء في غزة
- لا لتسييس دور العبادة... ومنابر المساجد!!!
- لا تحلموا... فدوام الحال من المحال...!!!!
- لكى لا يكون كلاما فى الهواء!!!
- غزة ، والوطن.. بين أنياب الكارثة !!!
- أمريكا هل تعلمنا الديمقراطية.. أم الارهاب ؟؟؟
- الاعلام الانقلابى بين التزوير ... والحقيقة !!!
- يا نساء الوطن ... اين كتائبكن المسلحة ؟؟؟
- واحد زائد اكبر من مئة !!!
- غزة ستبقى عصية..برغم الارهاب الفكرى والجسدى
- غزة تسبح بدمها بين أنياب... الخطوة الاضطرارية !!!
- لن نغفر .. ولن ننسى.. همجيتكم ؟؟؟
- أنا مين... وهم مين
- خطط بوشارون .. ونفذ البعض !!!


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طلعت الصفدى - لا دين للإرهاب .. ولا وطن له...!!!