أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....16














المزيد.....

مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....16


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 12:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


احترام التنوع الثقافي شرط لاحترام وحدة الشعب المغربي:.....3

وبهذا الخلاصة المركزة، والهادفة، نجد أنفسنا أمام سؤال آخر، يستدعيه سياق التحليل. وهو:

لماذا لم يرق مؤدلجو الأمازيغية، باللهجات الأمازيغية، إلى مستوى اللغة الأمازيغية الموحدة؟

إن الارتقاء باللهجات الأمازيغية، يجب أن يبقى بعيدا عن التوظيف الإيديولوجي، والسياسي، حتى تتفرغ الجهات المعنية، كالجمعيات الثقافية، للبحث العميق، والعلمي، في سبيل تطور، وتطوير اللغة الأمازيغية، انطلاقا من اللهجات الشائعة، وانطلاقا من اعتماد مبادئ العمل الجماهيري، والحقوقي بالخصوص، حتى تبقى الجمعيات المهتمة بالأمازيغية، بدون خلفيات إيديولوجية، أو سياسية.

ذلك أن توظيف مبادئ العمل الجماهيري، في مختلف الإطارات الجماهيرية المهتمة بالأمازيغية، كالديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية بالخصوص، تلعب دورا أساسيا في فسح المجال أمام انخراط قطاع عريض من الجماهير الشعبية المعنية في مختلف الإطارات الجماهيرية الأمازيغية، بقطع النظر عن كونهم عربا، أو غير عرب، أو حتى من خارج المغرب، ماداموا يهتمون بدراسة الأمازيغية، بلهجاتها المختلفة.

فالديمقراطية تقتضي إتاحة الفرصة أمام جميع المهتمين، حتى يساهموا بشكل كبير، في بناء التصور العلمي، والدقيق، الهادف إلى بلورة لغة أمازيغية مستوعبة لجميع اللهجات على مستوى المبنى، وعلى مستوى المعنى.

والتقدمية تقتضى جعل ما تقوم به الجمعيات الثقافية المهتمة بالأمازيغية، في خدمة بلورة تصور كامل، ومتكامل للغة الأمازيغية، وفي خدمة تطور، وتطوير الأمازيغية، حتى تصير قادرة على مسايرة التطور الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، والمعرفي: العلمي، والتكنولوجي. ومن أجل أن تتصنف إلى جانب اللغات العالمية، والجماهيرية تقتضي إتاحة الفرصة أمام جميع الجماهير المعنية بالشأن الأمازيغي، انتماء، وتعلما، ودراسة، وبحثا، من أجل جعل تلك الجماهير عاملة، وفاعلة، في اتجاه تطور، وتطوير اللغة الأمازيغية، ومن اجل إشاعتها كلغة مضبوطة، ومدققة، في صفوف الجماهير الشعبية المغربية: أمازيغية، وغير أمازيغية، وعلى المستوى العالمي.

أما الاستقلالية، فتقتضي الفصل التام بين الجمعيات الثقافية، التي تدخل في اهتماماتها تطوير الأمازيغية، وبين أجهزة الدولة، والأحزاب السياسية، وأن تستبعد من برامجها كل ما يوحي بإمكانية الاستغلال الإيديولوجي، والسياسي للأمازيغية، حتى تتم المحافظة على هوية الجمعية الثقافية الصرفة.

ومؤدلجو الأمازيغية لا يرقون، ولا يمكن أن يرقوا أبدا إلى مستوى:

أولا: المحافظة على الجمعيات الأمازيغية كجمعيات ثقافية صرفة، ولا شيء آخر.

ثانيا: العمل على تطور، وتطوير الأمازيغية، على جميع المستويات، حتى تصير في مستوى اللغات المعتمدة على المستوى العالمي.

ثالثا: جمع، وتصنيف، وضبط، وتصحيح التراث الأدبي، والفني، الأمازيغي، باعتباره مصدرا لتنظيم اللغة الأمازيغية، نحوا، وصرفا، ومعجما، وصواتيات.

رابعا: رصد مكمن التطور اللغوي الأمازيغي، في علاقته بالتطور اللغوي البشري.

خامسا: إعداد اللغة الأمازيغية لاستيعاب منظومة المصطلحات المعتمدة في المجالات المعرفية، والعلمية المختلفة.

وعدم رقي مؤد لجي الأمازيغية إلى المستوى المطلوب يرجع إلى سعيهم إلى:

أولا: استغلال الأمازيغية استغلالا إيديولوجيا، نظرا لحرصهم على جعل الشعب المغربي ينشغل بأدلجة الأمازيغية، عن القضايا السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، كوسيلة لتضليل الشعب المغربي لصالح المستفيدين من الاستغلال المادي، والمعنوي، وضدا على مصالح الكادحين، من ذوي الهوية الأمازيغية، وغير الأمازيغية.

ثانيا: استغلال الأمازيغية استغلالا سياسيا، من أجل الوصول إلى المؤسسات المنتمية إلى أجهزة الدولة، من أجل توظيفها لتحقيق التطلعات الطبقية لمؤدلجي الأمازيغية، على حسب سواد الشعب المغربي، المتكون من ذوي الهويات المختلفة: الأمازيغية، وغير الأمازيغية.

ثالثا: إقامة الدولة الأمازيغية العنصرية المستبدة، القائمة على أساس القومية الشوفينية الأمازيغية.

وسعي مؤدلجي الأمازيغية إلى الاستغلال الإيديولوجي، والسياسي، للأمازيغية بلهجاتها المختلفة، يعتبر أكبر عملية لطمس، وتحريف الصراع الطبقي، حتى ينحرف عن مساره الصحيح، ليتحول إلى صراع طائفي / طائفي، حتى ولتحويل المجتمع المغربي إلى مجموعة من الطوائف الاجتماعية: أمازيغية، وغير أمازيغية.

وتبعا لتطييف المجتمع المغربي يتحول الاقتصاد المغربي، من اقتصاد تحضر فيه المصالح الطبقية، إلى اقتصاد تحضر فيه المصالح الطائفية، كما تتحول القضايا الاجتماعية في مجالات التعليم، والسكن، والصحة، والشغل، والترفيه، وغيرها، إلى قضايا اجتماعية طائفية، وتصير الثقافة المغربية، ثقافة طائفية، ليترتب عن ذلك كله، قيام مجموعة من الدول الطائفية، التي تقود المجتمع المغربي في اتجاه الخراب، الذي يأتي على الأخضر، واليابس، ليتحول المجتمع المغربي إلى مجتمع بدائي، يصعب انتقاله. وفي ظل الشروط القائمة في هذا العصر، إلى مستوى المجتمعات المتقدمة اقتصاديا، وثقافيا، وسياسيا.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحول دور البرلمانيين إلى دور لتنظيم السعاية ..؟؟
- المغرب إلى... المجهول... !!!
- ما طبيعة الدور السياسي الذي ينتظر من فؤاد عالي الهمة في المس ...
- ماذا يعني تبرع السيد فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب لدى وزا ...
- سعيد لكحل بين عقدة التخلص من اليسار، واستجداء المؤسسة المخزن ...
- هل يمكن ان يكون الممخزنون من ابناء المنطقة ؟
- الرحامنة: هل تبقى منطقة الرحامنة تحت رحمة مستهلكي المخدرات، ...
- الرحامنة تحت رحمة رجال المخزن وعبيد القرن الواحد والعشرين .. ...
- الرحامنة : التبيدق التنكر للواقع، ستمتان بارزتان في مسلكية ...
- الرحامنة : استغلال اسم الملك في الحملة الانتخابية لرمز الترا ...
- هل يصطلح المهرولون لخدمة مصالح المنطقة ..؟
- الرحامنة: من الأساليب الجديدة لإفساد الانتخابات: تقديم لائحة ...
- الرحامنة : من كبور إلى التراكتور
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....16