أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....11















المزيد.....

مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....11


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2007 - 2007 / 8 / 14 - 11:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


صيرورة الأمازيغية لغة وطنية مدسترة:.....3

وعدم مشروعية الاستغلال الإيديولوجي يفرض علينا طرح سؤال آخر هو:

ألا يعتبر الاستغلال الإيديولوجي للغة، وللهجاتها، انتهاكا جسيما لحقوق الشعوب في احترام ثقافتها؟

إذا كانت الجمعيات الحقوقية تناضل ضد الانتهاكات بصفة عامة، وضد الانتهاكات الجسيمة بصفة خاصة، والتي تستهدف الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، التي يتمتع بها الشعب المغربي، فإن هذه الجمعيات الحقوقية تميز بين الجهات التي تمارس تلك الانتهاكات. فإذا صدرت هذه الانتهاكات عن الدولة، تلقى مقاومة شرسة من قبل الجمعيات الحقوقية، وخاصة من قبل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ولكن عندما يصدر ذلك الانتهاك عن جمعيات أو أحزاب معينة، فإن الجمعيات الحقوقية، وخاصة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لا تحرك ساكنا، بل إنها تعتبر ذلك حقا من حقوق تلك الجمعيات، وتلك الأحزاب.

ونحن في معالجتنا هذه، نرى أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان شيء واحد، مهما كانت الجهة التي يصدر عنها ذلك الانتهاك، حتى وإن كانت جمعية أو حزبا. ولذلك نعتبر أن الاستغلال الإيديولوجي، والسياسي، للغة الأمازيغية المفترضة، او للهجات الأمازيغية، من قبل الجمعيات التي تدعي الدفاع عن الأمازيغية، والأمازيغيين، أو من قبل الأحزاب السياسية، التي تسعى إلى الوصول إلى المؤسسات، أو إلى الحكم على هذا الأساس. ورؤيانا قائمة على أساس:

1) أن الأمازيغية بلهجاتها المختلفة، حق للشعب المغربي.

2) أن الدم واحد، لا يمكن أن نميز فيه بين المغربي الأمازيغي، وغير الأمازيغي.

3) أن الشعب المغربي، في تاريخه العريق، قوي بوحدته.

4) أن أدلجة الأمازيغية، لا يمكن أن تؤدي إلا إلى إضعاف هذه الوحدة، بانبثاق الطوائف المختلفة.

5) أن الصراع بين الطوائف المختلفة، والذي يمكن أن يحدث مستقبلا، هو صراع غير مشروع، وغير طبقي، حتى وإن ذهب إلى ذلك بعض من يسمون أنفسهم بالأمازيغييين المنتمين إلى بلاد تمازغا.

6) أن الطبقات الاجتماعية القائمة في المجتمع المغربي، ينتمي إليها من يستعمل اللهجات الأمازيغية، وغير الأمازيغية، سواء كانت مستغلة (بكسر لغين)، أو مستغلة (بفتح الغين).

7) أن الصراع الوحيد المشروع، والمقبول تاريخيا، والمؤدي، فعلا، إلى تغيير الواقع، وتطوره في الاتجاه الصحيح، هو الذي يقوم بين الطبقات المستفيدة من الاستغلال، والطبقات التي يمارس عليها الاستغلال.

وهذه الاعتبارات التي سقناها، هي اعتبارات نابعة عن الاقتناع بضرورة تجنب كل ما يؤدي إلى إضعاف وحدة الشعب المغربي، عن طريق التصدي للانتهاكات الجسيمة، سواء صدرت عن أجهزة الدولة، أو عن الجمعيات، والأحزاب، والنقابات.

وبهذه الخلاصة، نصل إلى طرح سؤال آخر يقتضيه السياق أيضا هو:

أليس التمسك بأدلجة الأمازيغية، أو الأصولية، مدعاة لقيام مجتمع طائفي، بدل استمرار قيام مجتمع مغربي واحد، وقوي؟

إننا ونحن نتتبع ما يفوح من نعرة الطائفية، في كتابات الأمازيغيين، الذين يعتبروننا متآمرين عليهم، ومنطلقين في تعاملهم مع كتاباتنا عن أدلجة الأمازيغية، من أننا نتآمر على الأمازيغية، والأمازيغيين، معتبريننا قومجيين عرب، ونازيين، وغير ذلك من الأوصاف التي يلحقونها بنا، نعتبر، ومنذ الوهلة الأولى: أن أدلجة الأمازيغية، أو الأصولية، هي خدمة مؤدى عنها بامتياز، من قبل الجهات الممولة، التي قد لا تكون معروفة، وقد تكون معروفة فعلا، يقدمها الأمازيغيون، أو الأصوليون، لجعل المجتمع المغربي مفككا، ومطيفا، وضعيفا، حتى ينشغل بالتطييف الذي يصيبه عنوة، من قبل مؤدلجي الأمازيغية، أو الأصولية، عن مواجهة مستغليه، تحت إشراف الطبقة الحاكمة، وأجهزتها القمعية، في علاقتها مع النظام الرأسمالي العالمي، ومع المؤسسات المالية الدولية ومع الشركات العابرة للقارات، وحتى مع الجهات غير المعروفة، التي تتولى تمويل هذا الكم الهائل من مؤدلجي الأمازيغية، أو الأصولية.

فقيام المجتمع الطائفي، هو غاية مؤدلجي الأمازيغية، ومؤدلجي الأصولية، وهذه الغاية يبررها:

1) المطالبة بالحكم الذاتي لمنطقة الريف الأمازيغية، والتي قد تتبعها المطالبة بالحكم الذاتي للجنوب الأمازيغي، أو الحكم الذاتي للأطلس الكبير الأمازيغي، أو الحكم الذاتي للأطلس الصغير الأمازيغي ... وهكذا....

2) هذا الكم الهائل من المقالات، التي يدبجها مؤدلجو الأمازيغية، والتي تفوح منها رائحة العداء النتن للعرب المغاربة، ولمستعملي اللغة العربية بلهجاتها المختلفة، مع أن العرب المغاربة، قد يكونون من أصول أمازيغية، كما تثبت ذلك العديد من الدراسات التي أنجزها الباحثون في هذا المجال، كما قد يكون هناك أمازيغيون من أصول عربية. وإلا، فلماذا نجد لقب "الإدريسي"، وغيره من الألقاب العربية، تشيع في صفوف مستعملي اللهجات الأمازيغية.

3) التعصب للأمازيغية كلغة مفترضة، أو للهجات الأمازيغية، والذي لا يختلف في شيء عن التعصب الذي يمارسه مؤدلجو الدين الإسلامي، والذي لم يقدم للمجتمع المغربي إلا هذه التفجيرات الإرهابية، التي صار يعرفها المغرب، أو التي أرهبت، وترهب مجموع أفراد الشعب المغربي، وخاصة من الذين لا علاقة لهم بمؤدلجي الدين الإسلامي.

4) التوجه بالتهديد الإرهابي: المادي، والمعنوي، وبالقتل، لكل من لا يغني على لحن مؤدلجي الأمازيغية، تماما كما يفعل مؤدلجو الدين الإسلامي. ومعلوم أن كل من يمارس إرهابا من هذا النوع، لا يمكن أن يكون ديمقراطيا، ولا يصير إلا مستبدا، عن طريق السعي إلى تأبيد الاستبداد القائم، أو عن طريق العمل على فرض استبداد بديل.


وهذه المبررات التي سقناها، تشكل حجة دامغة على أن التمسك بأدلجة الأمازيغية، أو أدلجة الدين الإسلامي، لا يمكن أن تكون إلا منتجة للطوائف المؤدلجة للدين الإسلامي، حسب توجهات مؤدلجي الدين الإسلامي، وفي مختلف المدن، والقرى، وعلى مستوى التراب الوطني.

وبذلك نصل إلى أن صيرورة اللغة الأمازيغية لغة مدسترة، يقتضي منا الوقوف على كيفية جعل الأمازيغية لغة وطنية، وعلى المراحل التي يجب تجاوزها، من اجل الوصول إلى دسترة الأمازيغية كلغة رسمية، وعلى الشروط الموضوعية التي يجب إنضاجها لأجل ذلك، وعلى الفرق بين المطالبة بدسترة الأمازيغية كممارسة سياسية، وكممارسة حقوقية، وعلى اعتبار استغلالها كإيديولوجية، عمل غير مشروع، وعلى اعتبار ذلك انتهاكا جسيما لحق الشعب المغربي في احترام مكون من مكوناته الثقافية، وعلى اعتبار التمسك بأدلجة الأمازيغية، او الأصولية، مدعاة لقيام مجتمع طائفي.

فهل يتم تجاوز وضعية التوتر الطائفي، التي أصبح الشعب المغربي يعرفها في صفوفه؟



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....29
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....28
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....27
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....26
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....25
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....24
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....23
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....22
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....21
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....31


المزيد.....




- الخرطوم تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمار ...
- استمرار الاحتجاجات في جامعات أوروبا تضامنًا مع الفلسطينيين ف ...
- الرئيس الإيراني: عقيدتنا تمنعنا من حيازة السلاح النووي لا ال ...
- مظاهرة ضد خطة الحكومة لتمديد استخدام محطة -مانشان- للطاقة ال ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال أسبوع ...
- أطباء المستشفى الميداني الإماراتي في غزة يستأصلون ورما وزنه ...
- مجلس أميركي من أجل استخدام -آمن وسليم- للذكاء الاصطناعي
- جبهة الخلاص تدين -التطورات الخطيرة- في قضية التآمر على أمن ا ...
- الاستخبارات الأميركية -ترجح- أن بوتين لم يأمر بقتل نافالني-ب ...
- روسيا وأوكرانيا.. قصف متبادل بالمسيرات والصواريخ يستهدف منشآ ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....11