أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....28















المزيد.....

الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....28


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1972 - 2007 / 7 / 10 - 11:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



إهداء إلى

كل من آمن بوحدة المغرب، والمغاربة، وعمل فكرا، وممارسة، على ترسيخ هذه الوحدة.

كل المغاربة الذين يتمسكون بوحدتهم، في شموليتها.

كل المغاربة من أصل عربي / أمازيغي، الذين امتزجوا في دم واحد، صار يحمل اسم الدم المغربي,

كل المسلمين المغاربة الذين يحترمون الدين الإسلامي، ويرفضون استغلاله في الأمور الإيديولوجية، والسياسية.

كل الذين يتكلمون اللهجات الأمازيغية، ولم يعتبروها، في يوم من الأيام، وسيلة لتقسيم المجتمع المغربي إلى طوائف.

كل الشهداء المغاربة، الذين استشهدوا من أجل المحافظة على وحدة المغرب، ووحدة المغاربة، أنى كان جنسهم، أو لونهم، أو لغتهم، أو دينهم.

من أجل مغرب واحد، بهوياته المتعددة.

من أجل إنسان مغربي قوي، في مواجهة تحديات العولمة.

محمد الحنفي

****************





المستهدف بالأمازيغية، والأصولية:.....2

4) وفيما يخص استهداف الطبقة العاملة من قبل الأمازيغية، أو الأصولية، نجد أن هذا الاستهداف رهين ب:
ا ـ بمدى امتلاكها للوعي الطبقي الحقيقي، وقدرة ذلك الوعي على تحصينها ضد كل الإيديولوجيات الزائفة، بما فيها الإيديولوجية الأمازيغية، والإيديولوجية الأصولية، حينما تصير الأمازيغية، والأصولية إيديولوجيتين.

ب ـ تردي الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وانشغالها، أو عدم انشغالها بذلك التردي، مما يجعلها غير عائبة بما يجرى حولها، همها الوحيد، والأساسي، هو استغراقها بالعمل من أجل الحصول على قوتها اليومي.

ج ـ أو تحسين أوضاعها المادية، والمعنوية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، ولسياسية، مما يجعلها منفتحة على من حولها، ومنخرطة في مختلف المنظمات الجماهيرية، وفي الأحزاب السياسية، وفي مقدمتها حزب الطبقة العاملة، ولأن الطبقة العاملة هي المشغلة لوسائل الإنتاج، وهي المعانية من الاستغلال الهمجي، فإنها تكون أكثر قابلية لالتقاط اللحظة العلمية الدقيقة، القائمة على أساس التحليل الملموس، للواقع الملموس. وهي لذلك تكون حذرة تجاه اللحظات التي لا علاقة لها بالواقع، بقدر ما تتأسس على الأفكار القبلية المثالية. ولذلك، فاستهداف الأمازيغية، أو الأصولية للطبقة العاملة، سيجد نفسه أمام جملة من العقبات.

العقبة الأولى: تحصين الطبقة العاملة بوعيها الطبقي الحقيقي، الذي يجعلها رافضة لكل أشكال الوعي الزائف، بما فيها الوعي الأمازيغي الزائف، والوعي الأصولي الزائف.

والعقبة الثانية: انشغالها بتردي الأوضاع المادية، والمعنوية، أو انشغالها بالحياة اليومية، واتخاذها للموقف السلبي تجاه الواقع.

والعقبة الثالثة: انخراطها، وبكثافة، في المنظمات الجماهيرية الجادة، وفي الأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، وخاصة في حزب الطبقة العاملة، القائم على أساس إيديولوجيتها.

وهذه العقبات الثلاث بالخصوص، تشكل سدودا منيعة أمام الأمازيغية، أو الأصولية. ولذلك نجد حرص الأمازيغيين، والأصوليين على السواء، على تضليل الطبقة العاملة، والدفع بها في اتجاه فقدانها لوعيها الطبقي، ومن جعلها تهتم بإملاءات الأمازيغيين، أو الأصوليين، باعتبارها إملاءات تقود الى الانعتاق من الاستغلال، أو إلى الخلاص من العذاب يوم القيامة، والدفع بها في اتجاه معاداة التنظيمات الجماهيرية: النقابية، والحقوقية، والجادة، والتنظيمات الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، وخاصة تنظيم الطبقة العاملة. حتى يكون كله وسيلة لتحقيق استهداف الطبقة العاملة بالأمازيغية، أو الأصولية. والتضليل الممارس على الطبقة العاملة، هو الذي يشكل قنطرة حقيقية، لجعل الطبقة العاملة تفقد وعيها الطبقي الحقيقي، وتنسحب من الساحة النضالية، لتقع تحت تأثير الفكر الرجعي المتخلف، الذي يؤهلها لاختلاف الإيديولوجيات الزائفة، فتصير قابلة بالخطاب الأمازيغي، أو بالخطاب الأصولي، لتتحول إلى طبقة ضد نفسها، وضد طبيعتها، وضد كل أشكال الفكر التنويري، والعلماني، والديمقراطي، والعلمي.

5) وإذا سعت الأمازيغية، أو الأصولية، إلى استهداف الإقطاع، أو البورجوازية التابعة، أو البورجوازية الصغرى، أو الطبقة العاملة، وسائر الكادحين، فإن ذلك لا يعني، في الواقع، إلا استهداف مجموع أفراد الشعب بالأمازيغية، أو الأصولية، التي تختلف توجهاتها، مما يجعل الشعب المغربي مستهدفا بالطائفية، التي تقف وراء خراب الشعوب، كما حصل في العراق، وفي لبنان من قبل، وكما يحصل في فلسطين، وكما يمكن أن يحصل في أي نقطة من العالم.

وهذا الاستهداف المزدوج للشعب المغربي من قبل التوجهات الأمازيغية، والأصولية، هو الذي لعب دورا كبيرا في تغييب الوعي الحقيقي بالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وهو الذي حول هذا الشعب إلى مجموعات تتجيش إما وراء التوجهات الأصولية، أو وراء التوجهات الأمازيغية، مما يسهل عملية توظيف هذا التجييش في تحقيق الأهداف الآنية الأمازيغية، أو الأصولية، مما يجعل مجموع أفراد الشعب، يتوهمون بإمكانية قيام الدولة الأمازيغية، أو الدولة الأصولية.

وقد كان المفروض أن يتم منع قيام تنظيمات على أسس عرقية، أو لغوية، أو عقائدية، وأن يتم التعامل مع الأمازيغية، والأصولية، كمكونات ثقافية، تساهم في إغناء الثقافة المغربية، التي تتميز بالتنوع الذي لايلغي وحدة المغاربة. هذه الوحدة التي يجب الحفاظ عليها كامتداد لتاريخ الشعب المغربي في الحاضر، وفي المستقبل.

فهل يتم حرص المسئولين على احترام المواثيق الدولية التي صادف عليها المغرب في هذا الشان؟

هل يعملون على حماية الشعب المغربي من إمكانية انبثاق الطائفية الأمازيغية، أو الأصولية، عن طريق استهدافه من قبل الأصوليين، أو الأمازيغيين؟

هل يعمل المسئولون على إحباط كل أشكال الصراع غير المشروع، وعلى أساس طائفي: أمازيغي، أو أصولي؟

إن ما عليه الاستهداف الأمازيغي، أو الأصولي، للشعب المغربي في نهاية القرن العشرين، وبداية القرن الواحد والعشرين، تتحمل فيه الطبقة الحاكمة مسئولية كبرى. ولذلك فعليها أن تتحمل مسئوليتها في تجنيب الشعب المغربي السقوط في الصراع الطائفي / الطائفي، الذي قد لا يخرج منه بسهولة.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....27
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....26
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....25
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....24
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....23
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....22
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....21
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....31
- اشتغال بعض المغربيات مع جهاز الموساد الإسرائيلي نتيجة طبيعية ...
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....30
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....29
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....28
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....27
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....26
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....25
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....24
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....23
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....22
- المغرب ...الى أين ؟ زاوية مبادرات الملك
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة.....21


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....28