أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....12















المزيد.....

مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....12


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2008 - 2007 / 8 / 15 - 11:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


التعبير عن الرأي حق مضمون:.....1

وانطلاقا من الإرهاب الذي أتقلقاه باستمرار، بما في ذلك التهديد بمصادرة الحق في الحياة، فإنني أشعر، في داخلي، بأن حقي في التعبير عن رأيي في موضوعي: أدلجة الدين الإسلامي التي يقوم بها الأصوليون على اختلاف مستوياتهم، وأدلجة الأمازيغية التي يقوم بها مؤدلجو الأمازيغية، قد يصير مصادرا من قبل هؤلاء المؤدلجين للدين الإسلامي، وللأمازيغية.

ونحن نعرف، وانطلاقا من المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، أن التعبير عن الرأي حق يجب أن يكون مضمونا للجميع، وما أكتبه عن أدلجة الدين الإسلامي، أو عن أدلجة الأمازيغية، إنما هو تعبير عن الرأي ليس إلا، وقد كان يجب أن يقارع الرأي بالرأي، وأن يصير هذا الرأي مضمونا للآخر كذلك، فيما أكتب.

وما يحصل في الواقع: أن جميع من يتعامل مع ما أكتب لا يجد أمامه إلا السب، والقذف، والتعريض، وتشويه الصورة، ووصفي بأخبث النعوت، كالكافر، والملحد، والعلماني، والصهيوني، والغربي، من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي، والقومجي، والوهابي، والنازي، وغير ذالك من الأوصاف التي لا يليق بالمقام ذكرها، من قبل مؤدلجي الأمازيغية. وهذا الذي يحصل في الواقع، هو الذي يجعل مؤدلجي الأصولية، الذين قد لا يقتنعون بحقيقة الإسلامي، ومؤدلجي الأمازيغية الذين لقد لا يتقنون إحدى اللهجات الأمازيغية، يضعون أنفسهم في كفة واحدة، وهذا الوضع الذي أجد نفسي فيه، هو الذي يدفعني إلى طرح السؤال:

أليس من حقي كمغربي / أمازيغي / عربي أن أبدي رأيي فيما يمارس على الدين الإسلامي، وعلى الأمازيغية من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي، ومؤدلجي الأمازيغية؟

إن ما مورس علي حتى الآن، لا يمكن ان يفيد إلا شيئا واحدا، وهو أن مؤدلجي الدين الإسلامي، ومؤدلجي الأمازيغية، لا يمكن أن يكونوا في حالة وصولهم إلى مراكز القرار، إلا الى مصادرين لحق التعبير، انطلاقا مما يمارسونه يوميا في حق كل من خالفهم الرأي، لأن منطق الاستبداد، هو الذي يحكم ممارستهم اليومية، وعلى جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، من أجل فرض رأيهم على الآخر، بالتهديد الناجم عن عقلية الاستبداد، رغم أنهم لا يتوقفون عن ادعاء تمسكهم بالديمقراطية، التي يعدون العدة لاستغلالها، من أجل الوصول إلى مراكز القرار، حتى يتمكنوا من الإجهاز عليها، وإلى الأبد.

وفي أفق ذلك، يرهب مؤدلجو الدين الإسلامي كل من خالفهم أطروحاتهم المؤدلجة للدين الإسلامي، وللأمازيغية بلهجاتها المختلفة، من أجل نفيهم من الوجود، أو على الأقل، من أجل إسكات أصواتهم المعبرة رأيهم في القضايا المتعلقة بأدلجة الدين الإسلامي، وبأدلجة الأمازيغية.

ونحن في تعاملنا مع الأدلجة الساعية إلى فرض الاستبداد، أو على الأقل، إلى تأبيد الاستبداد القائم، سوف نتمسك بحقنا في التعبير عن رأينا، مهما كانت طبيعة الإرهاب التي تستهدفنا، حتى وإن كان متمثلا في مصادرة حقنا في الحياة؛ لأن "الإرهاب لا يرهبنا"، ولأن "الإرهاب"، لا يزيدنا إلا إصرارا، على المضي قد ما في التعبير عن رأينا في كل ما هو إيديولوجي، أو سياسي، مادامت هنا إيديولوجيات متصارعة على أرض الواقع، وما دام كل توجه إيديولوجي يسعى إلى السيادة على حساب التوجهات الإيديولوجية الأخرى.

فالتمرس على إبداء الرأي من شرط قيام الممارسة الديمقراطية الحقيقية، وقيام الممارسة الديمقراطية الحقيقية، شرط تقدم المجتمع وتطوره. وتقدم المجتمع، وتطوره، شرطه المحافظة على وحدة المجتمع، مع تنوع مكوناته الثقافية على الخصوص، تلك المكونات التي يجب احترامها، وتفعيلها في نفس الوقت، على أن تساهم في تقوية وحدة المجتمع، وتطوره.

ومعلوم، أن ما يقوم به مؤدلجو الدين الإسلامي، ومؤدلجو الأمازيغية بلهجاتها المختلفة، لا علاقة له بالممارسة الديمقراطية. ولذلك كان من الطبيعي جدا، أن يصدر عنهم التهديد المتعدد الأوجه في حق مخالفيهم، مهما كانوا، وأينما كانوا.

وإذا كان الأمر مخالفا للاستنتاج الذي وصلنا إليه:

ففي أي إطار يمكن أن نضع النعوت التي نتلقاها، باستمرار، عبر بريدنا الإلكتروني، كلما نشرنا مقالا ننتقد فيه ممارسة مؤدلجي الدين الإسلامي، أو ممارسة مؤدلجي الأمازيغية؟

ففي نظرنا: إن ما نتلقاه عبر بريدنا الإلكتروني، لا يأتي هكذا عبثا، ومن باب اللعب بالألفاظ، أو من باب ممارسة هواية معينة، من قبل هذا الشخص، أو ذاك، بل من إن ما نتلقاه من عبارات الإرهاب المادي، والمعنوي، يأتي في إطار خطة مرسومة من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي، أو من قبل مؤدلجي الأمازيغية، وهذه الخطة المرسومة تستهدف تكميم الأفواه، وتكسير الأقلام، وغير ذلك، مما أثار ويثير، وسيثير العواصف الرعدية، المؤدلجة للدين الإسلامي، والمؤدلجة للأمازيغية، وغيرها، حتى تصير أدلجة الدين الإسلامي، أو أدلجة الأمازيغية، سائدة في الواقع، ومساعدة على الوصول إلى مواقع التقرير، والتنفيذ، وبقوة الاستبداد المادي، والمعنوي المصحوب بقوة الإرهاب، من أجل تحقيق أهداف مؤدلجي الدين الإسلامي، وغاياتهم، أو من أجل تحقيق أهداف، وغايات مؤدلجي الأمازيغية بلهجاتها المختلفة.

والخطة الموضوعة من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي، أو من قبل مؤدلجي الأمازيغية، هي خطة مدروسة، ومدققة، وممرحلة، حتى يصير تنفيذها في خدمة الأهداف، والغايات المحددة على الآماد القريبة، والمتوسطة، والبعيدة، كما يظهر ذلك من خلال الممارسة اليومية لمؤدلجي الدين الإسلامي، ولمؤدلجي الأمازيغية في نفس الوقت.

وإذا كان لا بد من واقع مترتب عن هذه الخطة، فإن هذا الواقع، لا يتجاوز، أن يصير تطييفا للمجتمع، على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، لأن كل طائفة تحاول أن تحيي تراثها في مختلف المجالات، ولأن المجالات، تفرض وجود اقتصاد طائفي سني، يتفرع عنه اقتصاد خاص بكل طائفة سنية، واقتصاد شيعي يتفرع عنه، أيضا، اقتصاد خاص بكل طائفة شيعية، واقتصاد أمازيغي، يتفرع عنه اقتصاد خاص بكل طائفة تستعمل لهجة أمازيغية معينة، واختلاف طبيعة الاقتصاد من طائفة إلى أخرى، يترتب عنه اختلاف في التصور للوضع الاجتماعي في مجالات التعليم، والصحة والسكن، والبطالة، والتشغيل، والترفيه، واختلاف في القيم الثقافية بين طائفة، وأخرى، واختلاف في النظام السياسي الخاص بكل طائفة على حدة.

وكنتيجة طبيعية، جدا، لتنفيذ الخطة التي يضعها مؤدلجو الدين الإسلامي، أو يضعها مؤدلجو الأمازيغية بلهجاتها المختلفة، فان المجتمع المغربي سيتحول إلى مجموعة من الطوائف المتصارعة فيما بينها، من أن تستقل كل طائفة عن باقي الطوائف الأخرى.

وتبعا لذلك، فإن الجغرافية المغربية ستتحول إلى مجموعة من المناطق التي تقوم في كل منطقة منها طائفة معينة، حتى تستطيع المساهمة الفعلية في تفتيت النظام السياسي المغربي إلى مجموعة من الأنظمة الطائفية: المؤدلجة للدين الإسلامي، أو المؤدلجة للهجات الأمازيغية.

وخطة هذه طبيعتها، وتلك أهدافها، وغاياتها، لا يمكن أن تنتج إلا الإرهاب من جهة، ولا يمكن أن تكون إلا في خدمة المخطط الرأسمالي المعولم، الذي يعمل على تفتيت الدول النامية، والمتخلفة من جهة أخرى، حتى لا تنخرط في عملية النمو المتطور، لتلتحق بالدول المتقدمة اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، وهذه الخدمة، لا يمكن ان تحصل بدون مقابل، ولا يقبل، أبدا، أن تحصل بدون مقابل.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....29
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....28
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....27
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....26
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....25
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....24
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....23
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....22
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....21


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....12