أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....14















المزيد.....

مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....14


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 09:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


احترام التنوع الثقافي شرط لاحترام وحدة الشعب المغربي:.....1

ونحن عندما نرتبط بالشعب المغربي، إنما نرتبط بالتنوع على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، نظرا لتعايش أنماط الإنتاج التقليدية، إلى جانب أنماط الإنتاج الحديثة، والمتطورة، سواء تعلق المر بالمدن، أم بالقرى.

وهذا التنوع في أنماط الإنتاج الاقتصادي، تنفرز عنه أنماط من التواجد الاجتماعي، التقليدي، الذي يضرب في عمق التاريخ، إلى جانب التواجد الاجتماعي العصري المتنوع، سواء تعلق الأمر بالتعليم، أو بالعلاج، أو بالسكن، أو بالترفيه، لأن كل مجال اجتماعي يجمع بين ما هو تقليدي، وما هو عصري، وكذلك الأمر بالنسبة للثقافة.

فالمجتمع المغربي تتداخل فيه القيم الثقافية التقليدية، مع القيم الثقافية العصرية، لتكسب المجتمع قيام ثنائية الأصالة، والمعاصرة على مستوى القيم، وعلى المستوى السياسي. فالنظام السياسي المغربي هو نظام تقليدي، ولكنه، في نفس الوقت، يسعى إلى أن يصير معاصرا، ليجمع بين النظام الإقطاعي، والنظام البورجوازي التبعي. والأحزاب السياسية المغربية هي أحزاب تجمع، في بنيتها، وفي برامجها، وفي أهدافها، وفي غاياتها، بين ما هو تقليدي، وما هو عصري. وقد تكون هناك أحزاب تقليدية بامتياز، وأحزاب عصرية بامتياز أيضا، ومصادر التشريعات يتم الجمع فيها بين المصادر التقليدية، والمصادر العصرية. وهناك تشريعات تقليدية صرفة، كما هو الشأن بالنسبة لقانون الأسرة، ولغيره من القوانين الأخرى، وتشريعات عصرية صرفة، وخاصة بالنسبة للعديد من المجالات التي لم تكن معروفة قديما.

فالتنوع الثقافي المصحوب بالتعدد في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، يدخل ضمن خصوصية الشعب المغربي، تلك الخصوصية التي يفترض احترام تنوعها الذي لا يمكن أن يكون إلا مصدر ثراء، وقوة هذا الشعب. وهو ما يفرض علينا طرح السؤال:

لماذا لا نحترم ثقافتنا الأمازيغية، وغير الأمازيغية، الحافلة بقيم الوحدة، والتقدم، والتطور؟

فالتنوع الذي وقفنا عليه، جاء مصاحبا لوجود الشعب المغربي، الذي لم يكن أبدا مفصولا عما يجري في تاريخ البشرية، فقد تفاعل، ويتفاعل، وسيتفاعل، إلى ما لا نهاية، مع الوافد من كل مكان من العالم، عبر البضائع، ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، وبواسطة الشبكة العنكبوتية المتطورة، وبواسطة القوة، وفي اطار ما صار يعرف بالعولمة المتعددة الأوجه. وهذا التفاعل لا بد أن تترتب عنه نتائج معينة، يصعب فصلها عن حياة الشعب المغربي، بصيرورتها جزءا لا يتجزأ من تلك الحياة. وهو ما يعني، في نهاية المطاف، أن الشعب المغربي سيصير محتضنا للتعدد الثقافي، الذي يجب أن يعترف بقيامه في واقعنا، باعتباره مميزا لخصوصية الشعب المغربي. وهو ما يستلزم احترام الثقافة المغربية المتعددة الأوجه، والمشارب، والأهداف، والغايات.

وعدم احترامنا لثقافتنا المغربية / الأمازيغية / العربية / الإسلامية / الغربية / الإفريقية، ليس ناجما عن حقيقة الإنسان المغربي، وليس جزءا من الثقافة المغربية المتناقضة، بسبب اختلاف اللغة، أو الجنس، أو العرق، بقدر ما هو ناجم عن وجود خلفيات إيديولوجية، وسياسية.

فمؤدلجو الدين الإسلامي، يعادون كل ما خالف أدلجتهم للدين الإسلامي، سواء تعلق المر بالأمازيغية، أو العربية، أو الفرنسية، أو غيرها، ما دامت حمولتها متناقضة مع أدلجة الدين الإسلامي.

ومؤدلجو العربية، من القومجيين العرب، الذين ينكرون إمكانية تطور، وتطوير الأمازيغية، يعادون كل ما خالف أدلجتهم للعربية، ومؤدلجو الأمازيغية من القومجيين الأمازيغيين، يعادون كل ما خالف أدلجتهم للأمازيغية، التي يسعون إلى أن تصير إيديولوجية المجتمع ككل.

ومؤدلجو اللغات الأجنبية الوافدة عبر الاحتلال الأجنبي، يعادون العربية / الأمازيغية، وكل ما له علاقة بمكونات خصوصية ثقافة الشعب المغربي.

والموقف السياسي الذي يتخذه الحزب المؤدلج للدين الإسلامي، يعادي باقي المواقف السياسية الأخرى، التي لا تتفق معه.

وكذلك الشأن بالنسبة للموقف الذي يتخذه الحزب الأمازيغي، الذي يكن العداء لكل ما سواه، بسبب التعصب القومجي الأمازيغي، الهادف إلى إقامة الدولة الأمازيغية.

ونفس الشيء وبالنسبة للحزب المنحاز إلى القومجية العربية، الذي يعادي المواقف القومجية الأمازيغية، أو الحزبوسلامية النقيضة.

وقد كان المفروض أن نقر بالتنوع الثقافي المغربي، الآتي من التاريخ، الذي لا يدلنا في صياغته، وفي تكون تنوع ثقافته، ومهما كان، حتى يصير ذلك التنوع الثقافي في خدمة الشعب المغربي، لتحقيق:

1) الوحدة العضوية بين جميع مكونات الشعب المغربي: العرقية، واللغوية، والعقائدية، وغيرها من المكونات الأخرى.

2) تقدم الشعب المغربي الاقتصادي، عن طريق العمل على إنضاج شروط التحول الاقتصادي، في اتجاه الانتقال من التشكيلة الاقتصادية الدنيا، إلى التشكيلة الاقتصادية العليا.

3) تقدم الشعب المغربي، الاجتماعي، بالعمل على رفع جودة الخدمات الاجتماعية في مجالات التعليم، والصحة، والسكن، والترفيه، والشغل، أسوة بنظيرتها في الدول المتقدمة، والمتطورة.

4) تقدم الشعب المغربي الثقافي، بإنضاج شروط تطور القيم الثقافية، بمكوناتها المختلفة، وبوسائل نشرها، من أجل ترسيخها في نسيج الشعب المغربي.

5) تقدم الشعب المغربي السياسي، بإقرار دستور ديمقراطي، يكرس سيادة الشعب المغربي على نفسه، وإجراء انتخابات حرة، ونزيهة، تعكس إرادة الشعب المغربي، من أجل أن يتمكن، هذا الشعب، من تقرير مصيره بنفسه.

6) تقدم الشعب المغربي على مستوى التمتع بالحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ومن خلال جعل القوانين المحلية متلائمة معها.

7) تقدم الشعب المغربي: العلمي، والتكنولوجي، وفي مجالات الآداب، والفنون، وباللغات: الأمازيغية المفترضة، والعربية، حتى تستطيع منافسة غيرها من اللغات الأخرى، في المجالات المذكورة.

8) تقدم الشعب المغربي على مستوى البنيات التحتية، التي تلعب دورا كبيرا في تحقيق التقدم والتطور في مختلف المجالات الأخرى.

وبذلك نصل إلى أن احترام الثقافة المغربية بمكوناتها المختلفة: اللغوية، والعرقية، والمعتقدية، هو وحده الكفيل بجعل المغاربة يتفرغون إلى ما هو أسمى، حتى يصير الشعب المغربي موحدا، وضدا على رغبة مؤدلجي الدين الإسلامي، ومؤدلجي الأمازيغية، ومؤدلجي العربية أيضا، ومن أجل مناهضة القومجييين، مهما كان لونهم.





#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....29
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....28
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....27
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....26
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....25
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....24
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....23


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....14