أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....13














المزيد.....

مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....13


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2009 - 2007 / 8 / 16 - 11:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


التعبير عن الرأي حق مضمون:.....2

وإذا تبين أن الخطة المفترضة أدت وظيفتها، وقامت في الواقع طائفة، أو طوائف أمازيغية، بناء على وجود شعب، أو شعوب أمازيغية، فإن سؤالا آخر يفرض نفسه علينا في نفس الوقت، وفي سياق الأسئلة المطروحة سابقا.

والسؤال هو:

هل يمكن أن يتحقق كل مؤدلج للأمازيغية من أن دمه "الأمازيغي"، لم يختلط بالدماء الوافدة؟

إن الشعب المغربي، في تاريخه الطويل، والعريق جدا، عرف، ويعرف تحولات عميقة في بعده الإفريقي، وفي بعده الأوربي، وفي بعده العربي. وهذه الأبعاد الثلاثة، خلقت وتخلق علاقة جدلية بين المغاربة، والأفارقة من جهة، وبين المغاربة، والأوربيين من جهة ثانية، وبين المغاربة، والوافدين من الشرق العربي من جهة ثالثة. وهو ما يعنى التفاعل المتعدد الأبعاد، وعلى جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وخاصة على المستوى الجنسي. وإذا كان المغرب شكل، ويشكل نقطة ضعف بالنسبة الى الوافدين من أجل احتلاله قصد استنزاف خيراته المادية، والمعنوية، ومن أجل استغلال موارده البشرية منذ القدم، بما في ذلك الوافدون العرب، فإن موقعه الجغرافي، وطبيعة سكانه، وتنوع مناخه، وتأثير ثقافته، سرعان ما تغري الوافدين، على قلتهم، بالذوبان في نسيج الشعب المغربي العظيم، الذي يقبل بذلك الذوبان، إذا احترم الوافدون خصوصيته.

ولذلك فنحن عندما نبحث في جبينات المغاربة، أو في الجغرافية الجينية المغربية، من أجل ان نميز بين الجينات الأمازيغية، والجينات غير الأمازيغية، سوف نعجز عن ذلك، وسوف لا نستطيع الوصول إلى نتيجة حاسمة، لصالح ما هو أمازيغي، وما هو غير أمازيغي.

وإذا لم تستطع اللهجات الأمازيغية أن ترتفع إلى مستوى اللغة، فلأن هذه اللهجات، هي نفسها اختلطت، إلى حد كبير، باللغات، واللهجات الوافدة من كل أصقاع الأرض، وفي إطار التفاعل مع الوافد، والتأثير فيه، والتأثر به في نقس الوقت، بالإضافة إلى أن الجهات الوافدة بهدف احتلال المغرب، واستغلاله، تفرض، وبقوة الاحتلال، والاستبداد، اللغة الوافدة مع الاحتلال، سواء كان المحتل عربيا، أو أوربيا، أو إفريقيا، نظرا لاكتمال اللغة الوافدة، وقدرتها على استيعاب المستجدات في مجالات العلوم، والتقنيات، والآداب، والفنون المتطورة باستمرار، لتبقى الأمازيغية مجرد لهجات محلية، يستعملها السكان فيما بينهم، ولا تجد من يهتم بها في تاريخ المغرب، ومن أجل تطويرها إلى لغة قابلة للتداول بين المغاربة جميعا، كتابة، وقراءة، وفق منظومة مصطلحية معينة، واعتمادا على نظام نحوي / صرفي معين، وانطلاقا من تراث لغوي أمازيغي معين، حتى يصير التفاعل بينها، وبين اللغات الأخرى، لصالح تطور اللغة الأمازيغية، ومن اجل تصنيفها إلى جانب اللغات العالمية.

وبناء على ما رأيناه، وانطلاقا من صعوبة التمييز بين الأمازيغي، وغير الأمازيغي، فإننا نجد أن الشعب المغربي، يتميز باختلاط الأعراق، والأجناس، واللغات، واللهجات. وهذا الاختلاط العريق في التاريخ المغربي، يشكل خصوصية تفرض احترامها، واعتبارها في التحليل، حتى لا نسعى إلى تفتيت الشعب المغربي، وتطييفه، وإدخاله في صراع غير مشروع، قد يقوده إلى الخراب الناتج عن تدمير الاقتصاد، والاجتماع، والثقافة، والسياسة.

فهل نعتبر هذه الخصوصية في تعاملنا مع موضوع الأمازيغية؟

أم أننا ندفع في اتجاه نمو، وتجذر النزعة الطائفية، التي قد تأتى على الأخضر، واليابس؟

وإذا لم نعتبر هذه الخصوصية:

فهل نستطيع التمييز بين من هو أمازيغي، ومن هو غير أمازيغي؟

وبمقاربتنا للإجابة على الأسئلة التي اقتضاها السياق، نرى أن من حقنا أن نعبر عن رأينا فيما يمارس على الدين الإسلامي، وعلى الأمازيغية في نفس الوقت، ولا يهمنا ما يستهدفنا من نعوت إرهابية من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي، ومن قبل مؤدلجي الأمازيغية في نفس الوقت، وفي إطار خطة محددة سلفا، حتى نمسك عن التعبير عن رأينا، وخاصة عن الأمازيغية، التي تعتمد على التمييز بين من هو أمازيغي، ومن هو غير أمازيغي، في أفق تطييف الشعب المغربي، بينما نجد أن الشروط التاريخية، التي مر منها الشعب المغربي، تجعل من الصعوبة بمكان، التمييز بين من هو أمازيغي، حتى وإن كان لا يتكلم إلا إحدى اللهجات الأمازيغية، ومن هو غير أمازيغي، حتى وإن كان لا يتقن إلا اللغة العربية، إو الفرنسية، أو الإسبانية، أو الإنجليزية. وهو ما يفرض احترام خصوصية الشعب المغربي.





#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....29
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....28
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....27
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....26
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....25
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....24
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....23
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....22


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأمازيغية، أو الدين الإسلامي.....13