أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين ابو سعود - ورود الموسوي














المزيد.....

ورود الموسوي


حسين ابو سعود

الحوار المتمدن-العدد: 2093 - 2007 / 11 / 8 - 08:00
المحور: الادب والفن
    


ورود الموسوي تتألق شعرا في لندن

لا شيء يشبه ليل لندن.. حيث لا شيء سوى الصمت واوراق الخريف .. وأنت تسمع خطاك ماشياً وحدك باتجاه الكلام .. حيث ترتقب ما يكسر صمتك وصمت الليل فانبرت لنا الشاعرة العراقية ورود الموسوي ، فكسرت ذلك الصمت بالشعر. حيث اقامت امسيتها في منظمة للسلام العالمي في منطقة لا نكستر كَيت وسط العاصمة البريطانية لندن .. وبحضور لفيف من ارباب الادب والفن والثقافة .عراقيون ,عرب ، نساء ورجالا .
علَّ اهم ما ميز الحفل هو تقديم الشاعرة من قبل شخصية علمية بارزة وهو الدكتور عبد الله الموسوي المستشار الثقافي العراقي في بريطانيا ، وهو خير من يعرف للكلمة قدرها ،وباسلوبه المؤثر والقاءه الرزين قال الدكتور فيما قال :
(يانعةٌ هي نتاج عقدين ونصف من عمرها وانت حين تتصفح الديوان الباكورة تجد عراقية ليس بين مفرداتها اليأس والقنوط وان الانجاز الناضج لا يحدد بعمر النضج الذي يشير اليه علماء النفس والتربية. طافت بها الايام في عرض البلاد وطولها فهي بدأت بالعرض قبل أن تبدأ بالطول .. وهي بين حنايا والدين كانا يدركان ان الطفلة شبت عن الطوق قبل الاوان وان هذا الصمت المطبق خلفه جلجلة كلام .. بعضه لا يدركه مَن حوله. ان التماع عينيها – وهذا امر ثاقب- واستدارتهما السريعة توحيان ان شيطان الشعر متربع على حافة اللسان. تشعرك ان كلامها اليومي هو الاخر شعر أو نثر او كليهما)

لتعتلي ورود الموسوي منصة الكلام .. قائلة .. (احترتُ كثيراً في اختيار قصيدة البدء لكني رأيتُ المرآة .. فكنتُ امامها .. انظرني .. أنا ومرآتي واليكم مرآة ..) وكان مطلعها:

تعبٌ يحتضنُ الجبل العاري

ثم بعد المرآة جاء نص حصار وفيه تقول:

منذ ثلاث صرخاتٍ فقط
دخلتِ المدينة سباتها الابدي

قرأت نصوصاً من ديوانها الاول ( وشم عقارب ) الذي صدرفي بيروت عن دار الفارابي ، ثم القت قصائد اخرى أسمتها– نصوص ما بعد الديوان- حيث لاقت نصوصها استحسان الجميع ، وبقي ان اقول ان الاستاذة ورود الموسوي ليست شاعرة فحسب وانما هي أديبة حيث تكتب كل انواع الادب شعراً ونثراً.. قصة , رواية ومسرحاً .. بل هي فنانة ايضاً فهي مصورة فوتغرافية ولها لوحات رسم تصفها بالمتواضعة .. غير ذلك فهي حافظة للقران الكريم واستاذة في هذاالشأن بل درست العلوم الاسلامية ودرّستها .. كما وعملت في الحقل الصحفي والاعلامي وقدمت البرامج الثقافية .. ودارت العديد من المحاور في المؤتمرات الثقافية والانسانية والاجتماعية. وهي ما زالت تطمح للمزيد حيث تقول( ما زلتُ في اول الطريق).
لقد كان مساء من احلى المساءات / حدث / امسية / شاعرة / مثقفين ، ورود الموسوي لها القدرة على محاورة الاخر ومحاكاته بسهولة فهي تتعامل مع الكلام والاخر بذات المهارة .. تنضد حروفها كما تستثير فيك السؤال .. عن كينونتها كأنسانة ومثقفة.
وقبل ان تنهي الشاعرة المتألقة امسيتها بالتوقيع على الديوان ختمت بقصيدة رحيلٌ آخر:

أرحلُ فالأرضُ نوادٍ غَبرا
والشِعرُ مرايا عُمْرٍ لا يَكتبُ غير الوجع القارص أُذن الموتِ
وخطّاطون على شاهدِ قبري يحتطبونَ الحزنَ بدمعِ اللحظةِ
مسكينٌ شِعرُ البنتِ يحطُّ على جنبِ القبرِ ويرقدُ مثل الإنسانْ....!

وبهذا قدم الموسويان لــ مثقفي لندن نشاطاً جاداً وامسيةً تكللت بالدفء والشعر .. قد تكون فاتحة الاماسي القادمة كما صرحت الشاعرة ورود الموسوي.



#حسين_ابو_سعود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة سريالية الى الحبيبة
- شوق لاحاديث العراق
- شعر
- ويظل الغناء للمدينة مستمرا
- غبار على رسائل الغرام
- المرأة تحكم العالم
- حرب بلا راء
- ما اقل الزاد واطول الطريق
- انتحاريون ولكن شرفاء
- فن قلب الحقائق
- سجين في حي سكني
- قرصان ماليزيا
- الطفل العراقي ... وقفة عاطفية
- لا (عراق ) في غوغول
- مختصر تفاصيل الزمن المتوقف
- الشعراء والموت في الغربة
- دم الرضيع ما زال في الفضاء
- العلاقة بين الاعراب والتشريح
- انتظروني بعد منتصف الليل
- عرس داقوق


المزيد.....




- رُمي بالرصاص خلال بث مباشر.. مقتل نجل فنان ريغي شهير في جاما ...
- أهم تصريحات بوتين في فيلم وثائقي يبث تزامنا مع احتفالات الذك ...
- السينما بعد طوفان الأقصى.. موجة أفلام ترصد المأساة الفلسطيني ...
- -ذخيرة الأدب في دوحة العرب-.. رحلة أدبية تربط التراث بالحداث ...
- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين ابو سعود - ورود الموسوي