أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - حلم














المزيد.....

حلم


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2069 - 2007 / 10 / 15 - 12:46
المحور: الادب والفن
    




(1)
كانت باحةُ الحلمِ غامضةً مُتْرَبة
حين حطّتْ فيها نقطة كبيرة
رقصتْ حول عقربي الساعة
فتحرّكا بعد قرون من الصدأ
ثم ضربتْ بجناحيها الناعمين عصا المايسترو
فبدأت الموسيقى تندلقُ على الأرض.
استفاقت المرأتان العاريتان من نومهما الطويل
وقبّلتْ احداهما الأخرى
وبدأتا في الرقص.

(2)
طارت النقطةُ بعيداً
كان بانتظارها قطار أسود طويل
وسكك بيض
وإشارةُ سيرٍ ملوّنة
ضربت النقطةُ بجناحيها الناعمين إشارةَ السير
فصهل قطارُ الكلام صهيلاً جميلاً
وصعد البخارُ من منخريه
قليلاً قليلاً
حتى هبط من بابِ القطار
حرف بملامح قاسية
وأناقةٍ مفرطة
وشاربٍ كثّ
وكتابٍ ثمين
ولسانٍ طويل.

(3)
رجعت النقطةُ فَرحةً لترى المرأتين
ترقصان بسعادةٍ ولذّةٍ وعذوبة
لكنّ الحرفَ القاسي التقط النقطة
بلسانه الطويل الطويل
فتوقّفَ، على الفور، عقربا الساعة
ويبستْ أمواجُ الموسيقى
ثم أخرجَ الحرفُ النقطةَ من لسانه
ووضعها في كتابه العجيب
في كتابه الثمين الذي يحتوي
على أكثر من نقطةٍ ميّتة.

(4)
مرّت لحظات ثقيلة
أثقلُ من الصخر
لتتوقّف بعدها المرأتان العاريتان عن الرقص
ويدخل كلّ شيء في غيبوبةِ الموت.
**************************



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هبوط
- رسالة الحرف إلى حبيبته النقطة
- الحرف يتشظّى.. النقطة تتدروش!
- أحجار
- صبيّ
- شطحات النقطة
- احتفال حروفيّ
- اعتراف ملك الحروف
- ممتع، غريب، مدهش!
- في تلك اللحظة
- اكتشافات الحرف
- رغبات
- القبطان
- ارتباك
- قصيدتي الصَبيّة
- تحوّلات
- إبحار
- شجرة الحروف
- حبّ
- الغريب


المزيد.....




- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - حلم