أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2050 - 2007 / 9 / 26 - 10:12
المحور:
الادب والفن
(1)
حين اجتمعنا عند نهر الفراتِ المقدّس
لنشربَ نخبَ اللغة
كان النهارُ جميلاً
والشمس لم تُلَوّث بعد بالدم
أو بغبارِ الحروب .
(2)
في غمرةِ الاحتفال
اقترحت الجيمُ أو النون
أن نطيّر نقاطنا في الهواء
فصارَ لزاماً ونحن في بهجةٍ لا تُحدّ
صارَ لزاماً على كلّ حرف
أن يطيّرَ نقطتَه
في حبورٍ جنونيّ
وَسُكْرٍ مقدّس!
(3)
طارت نقاطُ الحروف
عالياً
عالياً
كطيورِ النوارس
كحماماتِ السلام
كبلابل الصيف
كعصافير الرغبة
كفراشاتِ الطفولة.
(4)
فجأةً
مزّقت السماءَ قذيفةُ دم.
(5)
لكنّ النقاط لم تعد لأحرفها
لم تعدْ!
فبكت الجيمُ محنتَها
وصاحتْ بوجهي:
إنني مرتبكة مثل جثّة
أيها الألف الذي لا نقطة فيه ولا معنى!
وصاحت النون:
واأسفاه
سأبقى مثل ذراعين تائهتين
دون نقطةٍ أعشقها وأعبدها كلّ يوم.
(6)
كثيراً
بكيتُ كثيراً لبكاءِ الحروف
ونظرتُ للشمس
فإذا هي نقطة من دخان!
*******************
www.adeb.netfirms.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟