أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2032 - 2007 / 9 / 8 - 10:51
المحور:
الادب والفن
إلى: سعيد الغانمي
(1)
* قالَ الشاعرُ: مَن سيكتب قصيدتي؟
- قالَ الحرفُ: أنا.
* ومَن سيطلق أسرارها للناس؟
- قالت النقطةُ: أنا.
جاءَ القَدَر
ومسحَ الحرفَ والنقطة
من شاشةِ المعنى
فجلسَ الشاعرُ مذهولاً العمر كلّه
مثل صخرة كبيرة
مُلقاة على شاطئ البحر.
(2)
* قالَ الطفلُ: مَن سيأخذني إلى حضنِ أمي؟
- قالَ الحرفُ: أنا.
* ومَن سيشتري لي لعبةَ العيد؟
- قالت النقطةُ: أنا.
جاءت المأساة
فمسحت الحرفَ والنقطة
من شاشةِ المسرّة
وتركت الطفلَ يبكي الليل كلّه
كشحاذٍ ينامُ في شارعِ الثلجِ والمطر.
(3)
* قالت الشمس: مَن سيُنبِتُ لي جناحين لأشرِق؟
- قالَ الحرفُ: أنا.
* ومَن سيمنحني القوّةَ لأطيرَ إلى الناس؟
- قالت النقطةُ: أنا.
جاءَ العبث
ومسحَ الحرفَ والنقطة
من شاشةِ الحياة
فجلست الشمسُ وهي تقلّب كفّيها
في وجومٍ عظيم.
(4)
* قالَ الشيخُ وهو بين يدي الموت:
مَن سيحفرُ قبري؟
- قالَ الحرفُ: أنا.
* ومَن سيصلّي عليّ؟
- قالت النقطةُ: أنا.
جاءَ الشيطان
ومسحَ الحرفَ والنقطة
من شاشةِ الوجود
فجلسَ الشيخُ مرتبكاً
لا يعرفُ كيف يموت!
*****************
www.adeb.netfirms.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟