أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - حبّ














المزيد.....

حبّ


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2021 - 2007 / 8 / 28 - 11:29
المحور: الادب والفن
    



(1)

حلمي كان الحبّ

ولذا أردتُ لحرفي أن ينطق كلمةَ: حبّ.

قبّلتُ شفته السفلى

كانَ الحرفُ صغيراً وجميلاً

وللتوّ عادَ من طفولته المليئةِ بالجمر

قلتُ له: قلْ حبّ.

فقالَ على الفور: حرّية!

ولذا ضعتُ لسنين لا حصر لها

أتجلّى في طوفان الحرّية وزلازلها.

ثم قلتُ له: قلْ حبّ.

فقالَ على الفور: حماقة!

ولذا ضعتُ لسنين لا حصر لها

أتجلّى في كأسِ حماقاتِ الدنيا

درويشاً مهووساً بقصصِ العشق

وملاكاً مصاباً بجذامِ الرغبة.

ثم قلتُ لحرفي:

ها قد أصبحتَ كبيراً

أعني أصبحتَ من النضجِ بما يكفي

لتقول: حبّ.

فقالَ على الفور: حرب!

ولذا ضعتُ ضياعاً أسودَ أغبر

في حربِ الأجداد

وحربِ الأوغاد

وحربِ الأحقاد.



(2)

حين خرجتُ من الحرب

أجرّ هزيمتي النكراء

كانت سنواتي قد تجاوزت السبعين

ولم تعد عندي الرغبة أبداً

أن أسأل حرفي شيئاً.

ومع ذلك،

قلتُ في لحظةِ عبثٍ ومجون:

قلْ حبّ.

فقالَ على الفور: حقد!

فضحكتُ حتى اخضلّتْ لحيتي بالدموع

ومن جديد: قلْ حبّ.

أرجوك

تعبتُ حد اللعنة

من الحرّيةِ والحماقةِ والحرب

يا حرفي..

يا هذا..

هيّا..

قلْ حبّ.

وبقيتُ كمجنونٍ أصرخُ في وجهه

حتى متّ: قلْ حبّ

حبّ

حبّ!

******************
www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغريب
- شجرة الثعابين
- الشاعر أديب كمال الدين..... الحرف ملاذ المغترب والنقطة دليله
- قصيدتي الأزليّة
- الزائرالأخير
- قصيدتي الجديدة
- مَلل
- وصف
- جسر بعشرات الثقوب
- سؤال
- إلى أين؟
- مباهج الرندلمول*
- حقائب سود
- 3 حاءات
- قطرات الحبّ
- حصانان أسود وأحمر
- جسور
- قصة حبّ
- صيحات النقطة
- قصيدتي المغربية


المزيد.....




- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - حبّ