أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - قصيدتي المغربية














المزيد.....

قصيدتي المغربية


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1975 - 2007 / 7 / 13 - 06:18
المحور: الادب والفن
    



(1)

قالت النقطة:

حبيبتي المغربية

لها ميم رطبة دافئة

وسين فتحتْ لبّها للوحوش المهذبين

ولها ألف مثل أفعى الكلام.

(2)

حبيبتي المغربية

لها باء غير باء البسملة

ولها حلم من جنونٍ مؤكّد

أحتاجه مثلما أحتاج إلى حبّةٍ من هواء.

(3)

سأبدأ كتابة هذه المغربية

لكنْ، بماذا؟

أحتاج، هنا، إلى أبجديةٍ من معاول

أبجديةٍ من سكاكين

إلى أبجديةٍ من هذيان مركّز

ونزيفٍ مؤكّد.

(4)

يا إلهي

أحتاجُ أن أطير بجناحيّ نسر وعينيّ صقر

من قارةِ الكنغر الوحشي

إلى قارةِ البرابرةِ الناعمين

من قارةِ دخولِ المعنى في اللامعنى

إلى قارةِ السحرالأسود

واللغة التي تفتح ساقيها رويدا ًرويداً.

(5)

أعنّي إلهي

فقصيدتي المغربية تومضُ لي

أنا نقطة ُالمعنى

أنا نقطة ُالغرباءِ المحرومين

أنا نقطة ُجنونِ الشاعرِ وهذيانه المرّ

أعنّي إلهي..

فقصيدتي المغربية تومضُ لي

أنا نقطة ُالجنونِ الأبهى

أنا نقطة ُالملائكةِ في مرايا الطفولة

أنا نقطة ُمَن قال لكَ شيئاً مُريباً

وولىّ بعيداً

أنا نقطة ُمَن يتهدّج بالدمع

حين يسمع صيحاتِ حرفك

أنا نقطة ُمَن لا حرف لهم

أنا نقطة ُمَن لا نقطة لهم

إلهي..

تباركتَ

تعاليتَ

كيف لي أن أطير بجناحيّ نسر

من بلادِ الكنغر

إلى مدنِ السحر

كيف لي أن أعانق فاس ومكناس

أن أبايع عرّافةَ السحرِ والجنس

في بلادِ الرباط؟

(6)

تباركت َ

باركْ هذا الحلم

بَسملْه بالبسملة

حَوْقلْه بالحوقلة

وأطلقْ له جناحين من جبرائيل

وصيحةً من إسرافيل

وقلْ له وأنتَ تنظرُ للماءِ والشمس:

كنْ فيكون

فإذا بالمغربية صارتْ كلامَ الجسد

وجسدَ الكلام

وإذا بها غيمةً من هيام

وإذا بها تنفثُ في روحي سحرَ الكتابة

وتطلقني ـ أنا النقطة ـ فأهبط ُمن أعلى عليين

إلى أسفلِ سافلين

أهبط ُمعي نارُ الغزاة

ونارُ البدو

ونارُ الهنودِ الحمر

ونارُ سحرةِ داود

ونارُ القراصنة

ونارُ الفراعنة

ونارُ أنكيدو وكلكامش

ونارُ أور وبابل

ونارُ آلاف المشاعل

أهبط ُ فيها رويدا ًرويداً

وأجتاحها بالطلاسم

وأجتاحها بالهذيان المركّز

وأجتاحها فجراً ففجراً

ليلاً فليلاً

وأجتاحها قوساً فقوساً

نهداً فنهداً

ثم أصعد أو أهبط في سهلها المغربيّ

حتّى أصل إلى نهرها المقدس

وأبدأ إحراقها شيئاً فشيئاً

أحرقُ كفّها التي قبّلتْني

وأحرقُ نهديها اللذين استجابا كالعبدِ لي

وأحرقُ بطنها الذي أكل لبَّ حلمي

وأحرقُ سيقانها التي انتظرتني طويلاً طويلاً

وأحرقُ أجراسها وأحراشها وساحلها البربريّ

وأحرقُ بوابتها المقدسة الكاذبة

وأحرقُ أسرارها: سرّاً فسرّاً

ثم أتلاشى معها غيمةً من دخان.
************************
www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطر أسود. . مطر أحمر
- حوارات النقطة
- شجرة وحيدة
- ساحر
- اذهبوا للجحيم
- جثة في البئر
- اعترافات النقطة
- يا بائي وبوابتي
- ضجّة في آخر الليل
- تمثال
- هو أزرق وأنتِ زرقاء
- أصدقائي الأوغاد والمنفيّون والسذّج
- القليل من التراب
- التباس نونيّ
- النِّفَّري: الشطح الخلاّق!
- بغداد بثياب الدم
- حوار مع الشاعر أديب كمال الدين:


المزيد.....




- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...
- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - قصيدتي المغربية