أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - شطحات النقطة














المزيد.....

شطحات النقطة


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 10:14
المحور: الادب والفن
    



(1)

أدافعُ عن حرفٍ ليس لي
أدافعُ عن نونٍ لها مالها
وعن جيمٍ تقود طفولتي
نحو فراتٍ من السكاكين
وعن شين مقدسةٍ من تراب.

(2)

أخذوا النونَ واستووا عليها
فكانت لهم مركباً طيّباً
ولي سندباد خوفٍ ونارٍ وموجٍ وتيه
وأخذوا الجيم
واغتالوا شبابها في توابيت من خمر
وتوابيت تنضح ماءً
يمرّ من تحت قدميّ المذعورتين
وأخذوا الشين
صارت بأيديهم أساطير من ذهب
ودولاً من سوادٍ وخوف
وتبادلوا الدورَ مع مَن حُمِلَ رأسي اليه
فقالوا وهم يذرفون الدموع:
باسمكَ أيها الرأس المثقل بالأسى والحروف
نؤسسُ مملكةً للحتوف
سنرقصُ فيها على الطبل
ونترككَ في عطشٍ ترتجف
في جلالٍ ونورٍ تموت.

(3)

كيف لي أن أدافع عن حرفٍ ليس لي
ونخلةٍ لم أعد أجلس تحت سعفاتها؟
كيف لي أن أدافع
عن زمنٍ أزرق له عريه الذهبيّ
وناره السوداء؟
عن زمنٍ ليس يعرفني،
ليس يعرف أحداً أبداً؟
كيف لي أن أدافع
عن ملحمةٍ لها شاعرها الذكيّ الدعيّ
وكتابٍ له مؤلفه اللوذعيّ؟

(4)

أدافع؟
كيف أدافع عن أبجديتي
وأنا الذي رماني السحرةُ بلوحٍ من النار
ورماني الغجرُ بحجارةٍ من سجّيل
ورماني الرماةُ بسهمٍ من الحقد؟
كيف لي،
بعد هذا جميعاً،
أن أدافع عن حرفي
وأمنحه ماءَ قلبي وشمسَ كينونتي؟

%%%%%%%%%%%%%%%
www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتفال حروفيّ
- اعتراف ملك الحروف
- ممتع، غريب، مدهش!
- في تلك اللحظة
- اكتشافات الحرف
- رغبات
- القبطان
- ارتباك
- قصيدتي الصَبيّة
- تحوّلات
- إبحار
- شجرة الحروف
- حبّ
- الغريب
- شجرة الثعابين
- الشاعر أديب كمال الدين..... الحرف ملاذ المغترب والنقطة دليله
- قصيدتي الأزليّة
- الزائرالأخير
- قصيدتي الجديدة
- مَلل


المزيد.....




- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - شطحات النقطة