أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - النفط والجبال والسلاح !















المزيد.....

النفط والجبال والسلاح !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 631 - 2003 / 10 / 24 - 03:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


  لقد فقد بعد "ابوفيروز"،  اخيه "د.عادل" الذي قال بطيبته المعهودة
" لقد نغّلتنا الحياة ، اقصد لم نعد سذّجاً او حالمين فقط  كالسابق !"

كان الوقت خريفاً الاّ ان الشتاء ارخى سدوله على قمم جبل "قنديل"، وكانت مجاميع الأنصار والبيشمه ركة تعيد تنظيم صفوفها في ذلك البرد اللاسع المبكر عن العادة بسبب ارتفاع الأرض، حين كانوا يتحرّكون قرب سقف الكون في تلك المنطقة القصية الوحشية الجميلة حيث كان يمكن مشاهدة الثلج يتساقط على البعد ليأتي اليهم بعد حين .
كانت الأفكار تضطرم بعد اضطرارهم لترك مناطق هامة وعزيزة عليهم، تحت نيران ودخان المعارك والقصف الجوي ّ المتنوّع ودويّ المدفعية الصاروخية شبه المستمر، ليلاً ونهاراً، ووميضها الذي كان يشعّ ليلاً ليضيف الى وميض البرق ووميض نيران كركوك الأبدية الذي كان يلوح في الأفق من اعالي جبل "قنديل"، وميضاً كاشفاً عن مناطق النفط ، مشيراً الى ان النفط هو سلطان ما يحدث ابداً في وطننا، وان المعارك التي دارت وتدور، هي بسببه او تعود بالنتيجة اليه، ليس الاّ. الأمر الذي لم يكن مرئياًّ ليربط بالواقع المؤلم الذي كان يدور دائماً ، حيث عاش الناس ولايزالون في وادي معاناة وحرمانات يومية بعيدة عن ذلك ، كانت هي التي تقرر مصيرهم وحياتهم، خُصصت لرسمها واخراجها ارقى معاهد علوم الأجتماع، بصمت .
كان خط جبهة الحرب العراقية ـ الأيرانية يقترب مسرعاً من اماكن قواعد ونشاط الأنصار والبيشمه ركه، حتى اجبرهم على ترك المناطق البعيدة ايضاً والتي انسحبوا اليها من مناطق "سوران" الرحيبة، بعد اشتباكات دامية مؤلمة لحرب اقتتال الأخوة، والتي دارت بمأساوية اكثر بضغط نيران الحرب العراقية ـ الأيرانية، التي لم تكن لتندلع الاّ بتخطيط وضغط مؤسسات دولية وجدت ضالّتها في دكتاتور ارعن تصوّر ان بامكانه هو، ان يكون سيد النفط .
وكانت مشاعر حزن عميق تخيّم على الجميع بعد ان فقدوا الى الأبد الشهداء نزار ناجي يوسف ابو ليلى، الدكتور غسان عاكف حمودي عادل، الملازمين حسان وجواد، صارم احمد الزنبوري، حسو ميرخان، ماموستا عادل وآخرين بعد مواجهات يومية مع الموت وبعد سنوات من الصراع مع الدكتاتورية ادت الى وحدة بنادق البيشمه ركه، الاّ انها عادت الى التصدع، الأمر الذي جعل الجميع في لجّة قاسية من تقليب الفكر وهم يرون بألم، الى  ان حتى حمل السلاح والأستعداد للتضحية بالنفس وبكل غالٍ في سبيل قضية الشعب لم يكن كافياً بدون علم ومعرفة حقيقة ماكان يدور. 
لقد انسحب الأنصار والبيشمه ركة الى قرية "سيلوة" الحدودية الصغيرة بعد ان هدأت نيران المعارك المتداخلة المعقدة وبعد احتلال الجيش الأيراني لمدينة "حاج عمران"العراقية اثر انهزام قوات صدام، لأعادة تنظيم صفوفهم وتضميد جراحاتهم، وللتداول بشأن الوجهة المقبلة .
كان للقرية على بعدها وصغرها، طريق مبلّط حديث كان يربطها بالمدينة، اضافة الى شبكة طرق مبلّطة مرّت على قناطر صخرية حديثة وجميلة داخل القرية، الاّ انها مهملة. وكانت فيها ابنية حديثة بدت كما لو انهاأُعدّت لتكون مكاتب انيقة يوما! وكانت  "سيلوة" عقدة التقاء عدة طرق للجرارات الزراعية ولسيارات الطرق الريفية والجبلية، التي كانت تمتد الى مسافات بعيدة في المناطق المحيطة بما فيها المرتفعة، وبشكل اكثر من المألوف .
بعد اشباع الأمور نقاشاً وموازنة، تقرر ان يتوجه قسم من الأنصار الى "ليلكان" في "ده شت هيرتا" اولاً . وفيما كان عليهم تجنب مواقع خط جبهة الحرب الجديد، اضطروّا الى القيام بدورة واسعة صعوداً الى اعالي جبال "برادوست"الشاهقة المحيطة بجبال "سيدكان" العراقية، التي تطل على مدينة "اشنوية"(1) الأيرانية من الجهة الثانية . أي كان عليهم اجتياز الجزء الأكثر وعورة وارتفاعاً في منطقة مثلث الحدود العراقية ـ الأيرانية ـ التركية .
كان على احدى مجموعات الأنصار، الدوران حول مرتفع عرّضها للمرور قرب نقطة لـ "حرس الثورة الأسلامية الأيرانية"(الباسداران) ، الذين ادّت ملاحظتهم لعلامة ( ج )(2) المدموغة كالوشم على فخذي البغلين اللذين غُنما وكانا يحملان سلاح المجموعة الساند مع بعض الأرزاق للطريق، الى طلبهم من الأنصار بالقاء السلاح !! وتطور الأمر بسرعة عندما قرر الأنصار عدم القاء السلاح ، حيث قرروا مواجهتهم وانبطحوا بلمح البصر متخذين اوضاع الأستعداد للقتال، عاكسين كلّ آلامهم من اقتتال الأخوة وشهدائهم جرّائه، وسقوط مدينة "حاج عمران" وملاحقة الطرفين العراقي والأيراني لهم، كطرفي رحى كانت تطحنهم .
صاح علي حاجي نادر (3) :
ـ نحن بيشمه ركه !!  الا تلاحظون جرحانا ؟! كيف نكون قوة تريد التخريب في اراضيكم ونحمل معنا جرحى؟ لو كنا قوة تخريب، كيف نمرّ امامكم في وضح النهار؟!! نريد المرور نحو "هيرتا" العراقية ولانعرف طريق يوصل اليها غير هذا الطريق، ولدينا عدم تعرض موقّع من ناسكم، اتصلوا بجهاتكم وتأكدوا !! لا استطيع دعوة رفاقي لألقاء السلاح، لأننا لسنا عشيرة ولست رئيسها بل انا مسؤولهم، سيقتلوني لو طلبت منهم ذلك !!
 ساد صمت، كان يُسمع خلاله صفيرالريح ووشوشات جهاز اتصال، ثم صاح صوت، بينما نزل ثلاثة مسلّحون من الحرس بملابسهم الكاكية نحو المجموعة :
ـ  تستطيعون المرور عدا البغلين لأنهما عسكريين عراقيين !!! سنصادر البغلين ونعطيكم بدلهما بغلين من عندنا ليحملا ارزاقكم !
 اخذت وحدات الأنصار (البيشمه ركة) تتحرّك صعوداً بمجاميع متباعدة نحو "هيرتا"، قاطعين مسافات ثلجية افقية كان سمك الثلج فيها كبيراً، كما كان ظاهراً في عدد من قطوعاته. وقد ضمّ بعضها بقعاً من ثيّل ممزوج بسوائل سوداء وطين،  كانت تنبعث منها روائح نفطية متنوعة، وكان يتصاعد من بعضها بخار، مشكّلة منظراً لاينسى في المناطق التي كانت تمتد بما يشبه الصحراء البيضاء الراقدةعلى مرتفعات واسعة مفتوحة كانت نهاياتها تلتقي بخط الأفق .
 وفجأة سُمع صفير طائرات مقاتلة كان يقترب بسرعة، انبطح الجميع على الثلج
فيما دوّت انفجارات صمّت الأذان نجمت عن صواريخ قذفتها سقطت ليس بعيداً عن رتل الأنصار  .  .  وواصل الأنصار طريقهم في صعود ونزول مشكلين مجاميع متباعدة على خط طويل متعرّج ، حتى وصلوا الى رابية واسعة كانت تحتضن مقابر متعددة منظّمة بصفوف، في سقف المنطقة الذي كان يطلّ على سلاسل جبلية كساها الثلج من جهة، وكانت ترتفع فيه مرتفعات اعلى من جهة ثانية  .
 كان صاحب يحسّ بحرقة في عينيه، واخذ سعاله يزداد بعد ان بدأ عندما اضطرواّ للنوم في مواقعهم التي كانت تمتلئ بالماءعلى قمم قنديل،  اثر امطار غزيرة استمرت ثلاثة ايام بلياليها بالسقوط، وكانوا بملابس خفيفة تناسب ونهاية صيف 1983 . وابتدأ يحس بتعب جسدي جديّ، كانت الصخور والشجيرات تتراقص امام عينيه . قاس حرارته في احدى الأستراحات فوجدها تقارب الأربعين ! واحس بحرج من القول بان لديه حمىّ لأنه هو الذي كان الطبيب، فكيف يمرض ؟!
وبعد حين لاحظ رفاقه شحوبه وانتبهوا لنفاذ الأدوية التي كان يحتاجها، وتم الأتفاق على ان يستريح وينام في "ره شمالات"(4) رعيان، كانت في العادة شبه ثابته في المنطقة في ذلك الفصل، فيما لو كانت قائمة، على ان يلحق بالقوة بعدئذ . وفعلاً بعد مسيرة عشرة دقائق، شاهدوا ره شمالين متجاورين في كتف مرتفع منحسر عنه الثلج يحيط به عشب اخضر كان يغطيّ اكثر من بقعة في تلك الرابية من الجبل العملاق . واتفقوا على ان يبقى صاحب لقضاء الليل هناك صحبة نصيرين .
ضحكت ربة البيت لدى سماعها بكونه طبيب، واكتسى ملامحهاالجد، معبّرة عن اعتقادها بان السبب هو البرد الذي بدأ يخيّم ابكر من العادة، وعبّرت عن قدرتها على معالجة الطبيب. فأحضرت دهن طعام عادي وفروة خروف حديثة، وطلبت من صاحب ان يدلك جسمه بالدهن ويلتف بالكامل بالفروة. وطلبت منه النوم مؤكدة "ستشفى في الصباح"، بعد ان ناولته منقوع اعشاب حار اعدته على النار .
كان صاحب مرهقا تماما، وكان ينام ويستيقظ وتراءت له افكار وذكريات متنوعة دارت حول والديه واختيه الذين اعتقلوا ولم يعرف عنهم شيئاً حتى ذلك الوقت، حين كسروا باب البيت والأثاث وحرقوا وثائقه. ثم وجه "حبيبة" بظفائرها ووجهها الجميل الذي اكتسته الحمرة ، ونظرات عينيها العسليتين الحزينتين الى الأفق مرددة "حرما من العفة والهناء .  . " وسط كلام والدتها الذي كان يرن بوقع حزين "هناك حل واحد ! هاجرا الى اميركا !! ابني نحن كلدانيون وما تعيشاه هو جزء من معاناتنا  .   . "  وصوت صاحب "هنا ارضنا وهنا ولدنا ونعيش وندافع عن حقنا! " .
وفيما اشتدت الرياح وهطل المطر مدراراً، استيقظ صاحب وانصت الى صوت المطر شاعراً بشئ من البرد  .   .  لقد استشهد العزيز د.عادل بعد استشهاد اخيه المقاتل الشجاع "ابوفيروز" (5)معاون آمر سرية رواندوز . وتذكّر والدتهما الطيبة الحنون التي لم يفارقها الأبتسام مهما قست الحياة وكانت قد نذرت ابناءها السبعة لقضية الشعب . لقد فقد صاحب،  د.عادل بعد ان توثّقت صداقتهما وتعمّقت اكثر وتذكّر قوله بطيبته المعهودة " لقد نغّلتنا الحياة .  .  اقصد لم نعد سذّجاً او حالمين فقط كالسابق !" وتذكّر فيهما ما ماهزّه بعنف في مطلع شبابه :
"  ايها الصقر، لقد سقطت في معركة .  .  وانت تقاتل !!
ردد الوادي وكان البحر يردد معه : اننا نحيي المجد لأرادة الشجعان !
دع انك ميّتا، ستبقى خالداً حيّاً في اغنيات الشجعان!
ستبقى نداءاً ابياًّ الى الحرية، الى النور .  .  "(6)
ثم خلد الى النوم . وترائى له انه سمع صوت المرأة وهي تصيح :
ـ اجلبي النفط من الكاني !! (7) .  .  بهذا الدلو !!
 استيقظ صاحب ووجد نفسه غارقاً بعرقه الذي كان يتصبب وهو مكسواً بدهن الطعام وملفوفاً بتلك الفروة السميكة .  .  كانت الصوبة (8)حمراء كالجمر، الاّ انه لم يرَ حطباً!! بل كان محيط الصوبة نظيفاً تفوح منه رائحة كالنفط، وضحك من فكرة انهم يستخدمون النفط للتدفئة هناك، فمن اين وكيف ؟ 
وقلّب فكره في صياح المرأة " اجلبي النفط من عين الماء؟! .  .  هل يوجد النفط في مياهنا ايضاً؟! وهنا في سقف عالمنا، من الثلج ؟!  وتذكّر قول استاذ علم الأمراض (الباثولوجي)البروفسور الألوسي في قاعة المحاضرات :
" النفط سبب مأساتنا في هذا العالم المتوحش . انهم لايكتفون بشرائه رخيصاً، انهم يضغطون علينا بكل الوسائل كي نبقى اسيري جهلنا وتخلّفنا، كي يسرقونا اكثر . انهم يريدون ان نكون متخلفين . صدّقوا، انهم يعملون بكل جهدهم ليكون الطالب والأستاذ والعالم والطبيب متخلفين .  .  والأحزاب والحكومة والسياسة والأدب والفن متخلفا بنفس الدرجة ! "
.  .  .  ثم غفا .
استيقظ صاحب عند الفجر نشيطاً، وذهب لافّاً نفسه بالفروة لقضاء حاجة، فخرج من جهة الرشمال التي خصصها اهل البيت لهم  .  .  .  كانت الريح ثلجية باردة وكان رذاذ من مطر خفيف ينهمل وسط معمعة خافته وثغاء خراف، وشاهد انواراً بعيدة تتلألأ في مجاميع؛ هذه "اشنوية" وتلك "خانة"(9) التي كانت ابعد .
 واثارت انتباهه آثار اقدام شكّلت شبه ممر، فسار عليها ووجد نفسه امام بركة صغيرة لسائل داكن مسود، تحيطها حشائش خشنه كالثيّل، كانت جنبها علبتان كبيرتان مرتبتين بهيئة دلوين، كانتا مملوئتين بسائل لزج تنبعث منه رائحة النفط ممزوجة برائحة طين  .   .  وتأكد بعد ذلك من ان الذي كان يسيل من تلك العين والذي استعمله الرعيان لشعل الصوبة، هو النفط الذي من غزارته في بلادنا، يخرج ويسيل بشكل طبيعي ايضاً من الأرض .
انه النفط الذي كشف عن وجوده في منطقة المثلث العراقي ـ التركي ـ الأيراني "ميركه ور"، ونشره في الصحف البريطانية لأول مرة في اربعينات القرن الماضي المهندس البريطاني "جيمس اولدرج" الذي كان مقيماً في "سيلوة" آنذاك، وكان يعمل في شركة بريتش بتروليوم التي نقّبت عن النفط شمال غرب ايران ، ووصفه حينها بأنه اكبر مخزون للنفط في الشرق الأوسط وربما في العالم !! (10)
الأمر الذي ادىّ الى طرده من الشركة لأنه افشى سراًّ خطيراً لها، وحكم عليه بالأعدام في ايران آنذاك بضغوط شركات النفط الغربية العاملة فيها، ثم خفف حكمه الى السجن المؤبد بعد تدخل عائلة السياسي البريطاني الشهير تشرشل، التي كانت زوجة المهندس تعود اليها .
 ويشير الكثير من المتخصصين والباحثين الى ان شركات النفط لاتقوم باستخراج وتصنيع وتسويق النفط الاّ بعد دراسة انسجام ذلك مع المصالح والخطط السياسية لبلدانها الصناعية وتقسيمها للأسواق لتحقيق اعلى الأرباح . واشار "اولدرج" الى ان شركات النفط لم تباشر باستخراج النفط، لوقوعه في منطقة مقسمة الى دول ثلاث، الأمر الذي قد يثير صراعاً اقليمياً بينها بتقديرها، الاّ ان الأهم من ذلك، ان شركات النفط كانت تتحسس من كونه يقع في منطقة  كردية صرفة، سيؤدي النفط ـ في حالة استخراجه وتصنيعه ـ الى تطويرها وتصنيعها الأمر الذي سيؤدي الى زيادة وعي ومعارف ابنائها الكرد وتطور ثقافتهم، وبالتالي تصاعد مطالبتهم بكيان سياسي كردي، الأمر الذي كانت تحذره وتقف ضده دوائر القرار (11).
لقد اجّلت الشركات النفطية استخراج وتصنيع النفط من منطقة"ميركه ور" لحد الآن، رغم جودته العاليه ورخص استخراجه وقربه من سطح الأرض، واحتكرت ذلك الحق لها ومنعت الآخرين من استخراجه وتصنيعه ايضاً ، للأسباب المذكورة، والى الآن . في الوقت الذي تستمر فيه معاناة الشعب العراقي بعربه وكرده وكل اطيافه، من الفقر والكبت والجهل والظلم الذي فاق ماتعانيه شعوب المنطقة الواقعة تحت رحمة وسياط المستغلين الذين اوصلوها الى الكارثة، رغم انها المالك الحقيقي لأرض الذهب الأسود، ورغم نضالها الدؤوب من اجل الديمقراطية وحقوق الأنسان . 
    
      22/ 10 / 2003                                


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
(1) وتسمى "شنو" ايضاً .
(2) (ج)، هو الحرف الأول من كلمة (جيش)، ترمز الى ممتلكات الجيش العراقي .
(3) احد القادة الفلاحيين المعروفين لحركة الأنصار (البيشمه ركة)، من اهالي جوارقورنة في منطقة "بتوين"، كان آمر سرية بتوين، ثم معاون آمر الفوج 31 آذار آمر سرية شوان، استشهد عام 1986 في احدى معارك اقتتال الأخوة، وشيع جثمانة الطاهر آنذاك في رانية وجوارقورنة بمشاركة عشرات الآلاف من الأهالي ومن مقاتلي الأفواج الخفيفة، متحديّن الأرهاب والموت . 
(4) المفرد "ره ش مال"، وتعني باللغة العربية بيت شعر .
(5) ابوفيروز/ جمال عاكف حمودي، من مواليد بغداد عام 1960 لعائلة ديمقراطية مناضلة معروفة بكل ابنائها وبناتها. موظف وطالب في الجامعة المستنصرية، طورد ولوحق اواخر السبعينات لنشاطه الطلابي، وواصل نشاطه السري وترك العراق سراً الى المقاومة الفلسطينية في بيروت، حيث تدرّب عسكرياً والتحق بقوات الأنصار ضمن اول مجموعة وصلت من الخارج الى قاعدة نوزنك/توزه له عام 1980 وساهم في المفارز الأولى للأنصار وتدرج بالمهام حتى اصبح الآمر الفعلي لسرية رواندوز. عرف بدماثة خلقه وجرأته وروحه الأممية العالية التي اكسبته حب واحترام رفاقه وثقتهم به . استشهد في واحدة من اجرأ العمليات في تاريخ الأنصار( البيشمه ركه)، حين قاد مجموعة مقاتلة لأقتحام ربيئة عسكرية في جبل "كورك" الشهير من جهة رواندوز شتاء 82 / 1983 .
(6) من نشيد البطولة والحياة / "مولد انسان"، مكسيم غوركي .
(7) كاني تعني بالعربية، النبع، عين الماء .
(8) مدفئة الحطب المعدنية .
(9) وتدعى، "بيرانشهر"وهي احدى المدن الكردية الأيرانية .
(10)  راجع "الجبال والسلاح"، جيمس اولدرج ، عن دار كاوة للثقافة الكردية ـ بيروت 1975 .
(11)  المصدر السابق .

 

 



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصف عام على انهيار الدكتاتورية !
- الشهيدة رمزية جدوع (ام ايار) وكفاح الطلبة ضد الدكتاتورية !
- العراق : اعادة البناء والخصخصة - الجزء الثاني
- العراق ؛ اعادة البناء و الخصخصة
- استشهادالحكيم يقرع الناقوس عاليا لوحدة العراقيين !
- هل يستطيع نفط العراق تحقيقَ تفاهم جديد بين الكبار ؟
- لاديمقراطية دون حل عادل لقضية المرأة !
- الخبز والأمان اساس الأستقرار - أين اموال العراق ؟!
- حول الحكم والمعارضة في العراق - حلقة رابعة - تحطيم وتشويه رك ...
- عن الحكم والمعارضة في العراق (حلقة ثانية) - من اصول التطرّف
- عن الحكم والمعارضة في العراق)) (حلقة ثالثة) (( ثورة 14 تموز، ...
- عن الحكم والمعارضة في العراق- (حلقة اولى) - دولة خَنَقت المج ...
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته/حلقة رابعة ادعاءالعروبة والأ ...
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته/ حلقة ثالثة
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته!
- الحرب ضدّ صدام . . وأوضاع العربية السعودية و"اوبك


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - النفط والجبال والسلاح !